العدد 4884 - الأربعاء 20 يناير 2016م الموافق 10 ربيع الثاني 1437هـ

وزراء دفاع سبع دول يتعهدون القضاء على «مراكز قوة» تنظيم «داعش»

وزير الدفاع الأميركي ونظيره الفرنسي خلال مؤتمر صحافي في باريس - afp
وزير الدفاع الأميركي ونظيره الفرنسي خلال مؤتمر صحافي في باريس - afp

تعهد وزراء دفاع سبع دول مشاركة في التحالف الذي يقاتل ضد تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» أمس الأربعاء (20 يناير/ كانون الثاني 2016) تكثيف العمليات والقضاء على «مراكز قوة» التنظيم المتطرف في العراق وسورية.

وعقب المحادثات التي جرت في باريس، أكد وزير الدفاع الأميركي، أشتون كارتر أن الهدف الرئيسي للتحالف هو القضاء على التنظيم الذي وصفه بأنه «ورم خبيث» في العراق وسورية من خلال «تدمير مركزي القوة للتنظيم في الرقة والموصل».

وأضاف أن الهدف الثاني هو «التصدي لامتدادات ورم داعش الخبيث في العالم».

ولم تتم دعوة روسيا - الحليف القوي للرئيس السوري بشار الأسد - للمشاركة في اجتماع باريس.

إلا أن فرنسا التي استضافت الاجتماع، والولايات المتحدة طالبتا موسكو بالكف عن قصف مقاتلي المعارضة الذين يقاتلون تنظيم «داعش».

من جهته، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف عقب لقاء نظيره الأميركي جون كيري أمس في زوريخ، إن محادثات السلام بشأن سورية ستبدأ «خلال الأيام القليلة المقبلة».

وصرح كارتر في ختام اجتماع وزراء الدفاع «الروس يسيرون على طريق خاطئ استراتيجياً، وفي بعض الحالات تكتيكياً».

وأكد كارتر «ليس بيننا أساس لتعاون أوسع» معهم.

في المقابل، أعرب لافروف عن استعداد بلاده «لتنسيق تحركاتها بشكل أكبر مع التحالف الأميركي» لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى سورية.

وشارك في اجتماع باريس وزراء دفاع كل من الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا.

وأعلن كارتر أن اجتماعاً غير مسبوق لوزراء دفاع 26 بلداً مشاركاً في التحالف الذي يقاتل تنظيم «داعش» إضافة إلى العراق، سيعقد في بروكسل خلال ثلاثة أسابيع.

وأكد أنه «يجب على كل دولة أن تأتي وهي مستعدة لمناقشة المساهمة بشكل أكبر في القتال، ولن أتردد في أن أناقش وأتحدى الأعضاء الحاليين والمحتملين في التحالف».

ودعا كارتر مراراً الدول الأخرى في التحالف الذي يضم 60 بلداً، إلى زيادة مشاركتها في الجهود العسكرية، وخصوصاً الدول العربية والخليجية التي تركز بشكل أكبر على قتال المتمردين الحوثيين في اليمن.

وصرح وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان للصحافيين أن «داعش يتراجع، وهذا هو الوقت المناسب لزيادة جهودنا المشتركة من خلال تطبيق استراتيجية عسكرية متماسكة».

وأكد وزير الخارجية الإيرانية، محمد جواد ظريف أمس أن «لا حل عسكرياً» للحرب في سورية.

وقال في منتدى «دافوس» الاقتصادي «نحتاج إلى حل سياسي».

وفي اعتراف نادر أقر قائد عمليات الجيش الفرنسي، ديدييه كاستر بأن الاستراتيجية العسكرية للتحالف تواجه مشكلة «التوصل إلى نتائج سريعة».

واستبعدت أستراليا أي مساهمة عسكرية إضافية، كما غابت كندا عن اجتماع أمس بعد أن أعلنت حكومتها الجديدة أنها ستنسحب من التحالف.

من جانبه، قال وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون «كلما أسرعنا في إنهاء الحرب الأهلية (في سورية) كان ذلك أفضل، وبعد ذلك نستطيع جميعاً أن نركز على العدو داعش».

ومن المقرر أن تبدأ محادثات السلام بين أطراف النزاع السوري والتي تجرى بوساطة الأمم المتحدة مبدئياً الإثنين المقبل في جنيف.

وأعلن لافروف أن هذه المحادثات من المتوقع ان تبدأ «خلال الأيام القليلة المقبلة» رغم الخلافات بشأن من سيمثل المعارضة السورية.

وفي الرياض، شكلت الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة من أطياف سياسية وعسكرية مختلفة من المعارضة السورية اجتمعت في الرياض الشهر الماضي، وفدها لمباحثات محتملة مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

ميدانياً، عاد مئات الأشخاص أمس إلى حي القدم في جنوب العاصمة السورية تنفيذاً لبنود اتفاق «مصالحة» عقدته السلطات السورية ومقاتلو المعارضة في صيف 2014.

وتجمهر مئات الأشخاص أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن أمام محطة القدم للقطارات بانتظار السماح لهم بالدخول حاملين أمتعتهم الشخصية وبعض المأكولات، حسبما شاهدت مراسلة وكالة «فرانس برس».

وقال محافظ دمشق، بشر الصبان لصحافيين «بدأت المصالحة في القدم منذ بداية العام 2015 ومرت بمراحل عدة، واليوم هي بالأحياء النهائية، إذ عادت أكثر من ألفين عائلة إلى القدم الغربي بداية العام الماضي واليوم أحياء العسالي والجورة».

ولفت الصبان إلى أن «عودة أهلنا اليوم إلى هذه الأحياء هي تتمة لما تم البدء به العام الماضي»، مشيراً إلى أن عدد العائلات العائدة التي تمت تسوية «أوضاع أبناءها المسلحين» بلغ ألفا. حصلت تسويات أوضاع لـ 170 شخصاً.

وقال المحافظ إن «كل مؤسسات الدولة ستعود إلى هذه المنطقة لتبسط سيطرتها بشكل كامل وتقوم بشرعية الدولة».

العدد 4884 - الأربعاء 20 يناير 2016م الموافق 10 ربيع الثاني 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً