شكك رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري في أن يساعد الوفاق بين الزعيمين السياسيين المسيحيين سمير جعجع وميشال عون في تنصيب رئيس جديد للبنان بعد فراغ رئاسي مستمر منذ قرابة عامين.

وكان جعجع قد أعلن في تحرك مفاجئ يوم الإثنين تأييده لمنافسه عون لتولي الرئاسة الأمر الذي قرب عون (80 عاماً) من المنصب.

وعون جزء من تحالف 8 آذار الذي تهيمن عليه جماعة حزب الله المدعومة من إيران. وينتمي جعجع لتحالف 14 آذار الذي يقوده السياسي سعد الحريري المدعوم من السعودية.

ونسبت صحيفة «السفير» إلى بري قوله أمس الأربعاء (20 يناير/ كانون الثاني 2016) «لعل الخصومة بين الرجلين كانت الأصعب والأقسى ومن هنا فإن ما جرى خطوة متقدمة على صعيد المجتمع اللبناني عموماً وأمر إيجابي على المستوى المسيحي خصوصاً لكن هذه الخطوة ليست كافية رئاسياً». وينتمي السياسي بري أيضاً إلى تحالف 8 آذار وكان قد قال إنه لن يدعو البرلمان لانتخاب رئيس ما لم تحضر كل الأطراف الرئيسية التي تمثل مختلف الطوائف.

ويعني هذا أن على عون أن يحصل على تأييد السنة إلى جانب التأييد القوي الذي يتمتع به من حزب الله.

وقالت صحيفة «السفير» إن بري سيدعو حركة أمل التي ينتمي لها لمناقشة موقفها عندما «تتوافر لديه العناصر الكافية لاتخاذ القرار المناسب». ولبنان بلا رئيس منذ نحو عامين. وانعقد البرلمان الذي ينتخب الرئيس 30 مرة على الأقل دون أن يتفق على مرشح.

ودعا بري في وقت سابق إلى عقد جلسة لانتخاب رئيس في الثامن من فبراير/ شباط.

وكان الحريري قد طرح مبادرة لترشيح زعيم مسيحي آخر هو سليمان فرنجية للرئاسة.