العدد 4884 - الأربعاء 20 يناير 2016م الموافق 10 ربيع الثاني 1437هـ

روحاني ينتقد استبعاد مرشحين من خوض الانتخابات التشريعية المقبلة

أبدى الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الخميس (21 يناير/ كانون الثاني 2016) استياءه حيال استبعاد آلاف المرشحين للانتخابات التشريعية، موجها انتقادات قاسية للجنة المكلفة بتحديد أهلية المرشحين للبرلمان.

ويأتي تدخل روحاني بعد أيام من موافقة اللجنة المركزية للإشراف على الانتخابات التابعة لمجلس صيانة الدستور، على أهلية واحد في المئة فقط من الإصلاحيين الساعين للدخول إلى البرلمان لخوض الانتخابات في 26 فبراير/ شباط.

وتعرض الإصلاحيون في إيران للتهميش منذ إعادة انتخاب الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد في العام 2009، حين نددوا بعمليات تزوير شابتها على نطاق واسع. وللدلالة على سخطهم، ترشح عدد قليل جداً من سياسيي المعسكر الإصلاحي للانتخابات البرلمانية الأخيرة في العام 2012.

لكن الحركة أعادت تنظيم صفوفها منذ وصول روحاني، رجل الدين المعتدل، إلى الرئاسة في العام 2013، ما عزز الآمال بالعودة مجددا إلى الساحة السياسية. وأدى هذا الرفض لعدد كبير من المرشحين الإصلاحيين يوم الإثنين، حيث تمت الموافقة على 30 مرشح فقط من أصل ثلاثة آلاف، إلى اعتبار أن عملية التصويت الشهر المقبل لن تكون ذات صدقية.

ووجه روحاني، الذي كان يتحدث إلى المحافظين ومدراء الأقضية في طهران، انتقاداً إلى مجلس صيانة الدستور الذي رفض نحو 60 في المئة من طلبات المرشحين المسجلين للانتخابات التشريعية.

وقال الرئيس الإيراني إن "هذا يسمى برلمان الأمة، وليس برلمان فصيل واحد"، معتبراً أن خوض الانتخابات ليس حكراً على المحافظين. وأضاف "علينا خلق الأمل والحماسة والمنافسة. إذا كان هناك فصيل واحد والآخر ليس موجودا، فلا يحتاجون إلى انتخابات 26 فبراير، سيذهبون إلى البرلمان". واعتبر أن "أي مسئول لن يكتسب الشرعية من دون تصويت الشعب".

وكانت عملية تحديد الأهلية محط جدل لأشهر عدة، إذ أن هذه الانتخابات تعد فرصة للإصلاحيين والمعتدلين لتحقيق مكاسب في وجه المعسكر المحافظ المهيمن على البرلمان. وبإمكان المرشحين الذين رفضت طلباتهم تقديم الطعون على أن ينشر المجلس اللائحة النهائية للمرشحين في الرابع من فبراير. وقال روحاني إنه "يجب على المنفذين والمراقبين التنبه إلى احترام الإطار القانوني"، لافتاً إلى التباين بين تمثيل بعض الأقليات وإقصاء مجموعات أكبر.

وأضاف "كم من الناس، وكم من الآلاف يتبعون دين موسى في هذا البلد؟"، في إشارة إلى مقعد واحد مخصص لليهود في البرلمان الإيراني. كما يتم أيضا تخصيص مقاعد للمسيحيين والأرمن والزرادشتيين. وتابع الرئيس الإيراني "هم عشرة آلاف، عشرون ألفا. ومع ذلك، هناك فصيل في هذا البلد يعد سبعة أو عشرة ملايين".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً