العدد 4891 - الأربعاء 27 يناير 2016م الموافق 17 ربيع الثاني 1437هـ

مجيد ميلاد يتألق ويحصل على الماجستير في مركز التأهيل والإصلاح

سلمان سالم comments [at] alwasatnews.com

نائب برلماني سابق عن كتلة الوفاق

من المفاجآت التي أذهلت الكثيرين نبأ حصول رئيس مجلس بلدي العاصمة السابق، وممثل المعارضة السياسية في الحوار الوطني، مجيد ميلاد على شهادة الماجستير بتقدير (ممتاز) من داخل محبسه، وأصبح اليوم الذي أعلنت فيه وزارة الداخلية على موقعها الإكتروني عن الخبر مشهوداً، وكان حديث الساعة في ذلك اليوم في أوساط المجتمع، فلا تذهب إلى أي مكان أو في أي مجلس اجتماعي، إلا وتجد الخبر يتصدر كل الأخبار، السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وألسن الناس لم تتوقف عن ترديده لأكثر من ثلاثة أيام متتالية، ولا تتصفح أي وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي إلا وتراه يتقدم على كل الأخبار والموضوعات، والقضايا ويستحوذ على اهتمامات مستخدميها.

في ذلك اليوم انهالت التهاني والتبريكات على جميع أفراد أسرة ميلاد، وبالخصوص زوجته وأولاده وإخوانه، فكان بالفعل يوماً مباركاً عليهم، لقد استطاع (ميلاد) بتألقه المعهود وعشقه المعروف للعلم والمعرفة وحبه الصادق والكبير لوطنه ولكل مكوناته الطائفية والمذهبية والعرقية أن يحقق مركزاً علمياً متميزاً، بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان علمية راقية، وكأنه بتحقيقه المؤهل العلمي العالي، يريد أن يقول من داخل محبسه (مركز التأهيل والإصلاح) لكل طلاب العلم الذين يعيشون بنفس الظروف التي تمر عليه خصوصاً، لا سبيل للتقاعس في طلب العلم في كل الأحوال والظروف، إذا ما سنحت لكم الفرصة في ممارسة حقكم في التعليم لا تفوتها بالتسويف أوالتغافل أو التجاهل، فأنتم الذين توجدون الفرص، وأنتم الذين توجدون الإرادة الصلبة في طلب العلم.

كان حصول ميلاد على درجة الماجستير بمثابة العلامة المضيئة التي وضعها في المركز، لا أحد يختلف أن هذه الخطوة سابقة طيبة وفريدة من نوعها، ولاريب أنها لاقت استحساناً واسعاً في الأوساط الاجتماعية والسياسية، وجل أسر الطلبة المساجين نزلاء مراكز التأهيل والإصلاح، اعتبرت نشر نبأ حصول ميلاد شهادة الماجستير بشارة لهم ولأبنائهم الطلبة، ومقدمة لنيل حقهم في التعليم الأكاديمي في مختلف مراحله التعليمية، الثانوية والجامعية والدراسات العليا، مثل (الماجستير والدكتواره). وتأمل (الأسر) أن يتبع هذه الخطوة خطوات إيجابية أخرى في هذا الاتجاه، وأن تكون الأيام المقبلة أكثر إيجابية في تهيئة الظروف والإمكانيات اللازمة لإكمال أبنائهم الطلبة دراستهم، لتحقيق طموحاتهم التعليمية في مختلف التخصصات، ليتسنى لهم خدمة وطنهم والمساهمة الفعالة في رفعته في كل المجالات والميادين، هذه الخطوة الطيبة رحبت بها المنظمات الحقوقية المحلية والدولية، وشجعت على استمرارها بوتيرة أكبر، لما لها من انعكاسات إيجابية على الوضع العام في البلاد، فهي تسهم بصورة غير مباشرة في تقليل تخوفات وتوجسات أسر نزلاء مراكز التأهيل والإصلاح على مستقبل أبنائهم التعليمي.

إقرأ أيضا لـ "سلمان سالم"

العدد 4891 - الأربعاء 27 يناير 2016م الموافق 17 ربيع الثاني 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 3:08 ص

      طموح

    • زائر 6 | 1:09 ص

      الله يفرج عنه وعن جميع السجناء

      انسان مجد في عمله كما عرفته ويستحق الافضل

    • زائر 4 | 11:19 م

      اللهم فرج عنهم جميعا

      اتذكر قبل 21 عاما وفي يوم عيد الفطر حيث افرج عنا بعد سنوات من الاعتقال السياسي صار بجنبي في السيارة سجين آخر مفرج عنه .. سألته ما اسمك فقال مجيد ميلاد __كان شابا يافعا و قد اعتقال على خلفية اقامة تأبين لأحد العلماء من مراجع التقليد على ما اضن/ السيد الگلپيكاني عليه الرحمه : وواصل الأخ مجيد جهوده في تحصيل العلم والعمل السياسي وخدمة الناس بكل تفاني وتألق فلا عجب من نيله هذه الشهاده اليوم..نسأل الله له وللجميع الفرج العاجل

    • زائر 3 | 10:22 م

      الكاسر

      ماذا بعد الحصول على الشهادة هل هناك مستقبل هل هناك تقدير لاصحاب الشهادات العليا بصراحة البلد الا الهاوية سياستها ليست نظرة للأمام الان في ظل الأزمة وظفت أشخاص في مواقع القرار ليس لهم دراية بمهام الوظيفة ماذا ننتظر من المستقبل وهائلأ يتخدون القرارات المصيرية للبلد

    • زائر 1 | 9:58 م

      نشر موقع وزارة الداخلية و بالصور خبر حصول ميلاد على المؤهل الذي انهى متطلباته قبل سجنه يدل على ان الأمر غير معتاد في سجون البحرين و السماح لحدوثه و بثه ينبغي التوقف عنده لفهم ما وراء الحدث و مراقبة ما بعد الحدث لمعرفة ان هو نهج بدأ ام توظيف مؤقت

اقرأ ايضاً