العدد 4891 - الأربعاء 27 يناير 2016م الموافق 17 ربيع الثاني 1437هـ

التسوق الصحي

من الطبيعي جداً، بل من المطلوب أن يحرص كل إنسان على صحته، ومن هذا المنطلق فإن سعي المريض إلى البحث عن أفضل الأطباء الذين يمكنهم تشخيص مرضه بشكل صحيح وبعد ذلك وصف العلاج المناسب له أمر معقول. لكن هذا الاهتمام من قبل المريض في إيجاد العلاج الأمثل لمرضه لا ينبغي أن يتحول إلى حالة من الهوس أو ما يسمى بالتسوق الصحي، بحيث ينتقل من طبيب إلى آخر ويعيش في دوامة أو سلسلة لا تنتهي من مراجعات للأطباء والمستشفيات وعمل التحاليل والأشعة من دون فائدة مرجوة، وربما يصل به الأمر إلى السفر للخارج إلى مستشفيات سمع من أحد أقاربه أو أصدقائه أنها توفر علاجاً جديداً لمرضه ليصاب بعدها بخيبة أمل عندما يكتشف أن ذلك مجرد وهم، وأنه نوع من المتاجرة بآلام الناس بدعوى القدرة على شفائهم من أمراضهم.

على الشخص المريض أن يدرك ويتقبل حقيقة أن كثيراً من الأمراض هي من النوع المزمن، والتي لا يوجد علاج جذري لها، وبالتالي فإنه لابد من التعايش معها، ولذا ينبغي الاكتفاء برأي أو رأيين لأطباء من أصحاب الاختصاص المشهود لهم، لأن التشخيص في الغالب لن يختلف وكذلك طريقة العلاج، بحكم القواعد والأعراف الطبية التي لا تختلف كثيراً فيما بينها.

د. محمد الموسوي

استشاري الأمراض الباطنية ، مركز عيادات 09 clinic - الكويت

العدد 4891 - الأربعاء 27 يناير 2016م الموافق 17 ربيع الثاني 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً