العدد 4894 - السبت 30 يناير 2016م الموافق 20 ربيع الثاني 1437هـ

الدكتورة خلود الدرازي: لا تخافي حين يفشل التلقيح الاصطناعي!

يعتبر التلقيح الاصطناعي، أو ما يسمى الحقن المجهري أو أطفال الأنابيب، إحدى الطرق الطبية الحديثة التي أثبتت نجاحها في التغلب على المشاكل التي تمنع الإنجاب.

وتُعرف استشارية أمراض النساء والعقم وأطفال الأنابيب الدكتورة خلود الدرازي عملية الحقن المجهري بأنها عبارة عن حقن حيوان منوي واحد فقط إلى داخل البويضة بواسطة إبرة دقيقة، وهذه الطريقة ناجحة لعلاج حالات العقم الذكري أو في حالة فشل التخصيب، وهذا الأسلوب، ويمكن تسميته (الإخصاب الخارجي)، ينفع للذين يعانون من انسداد قناة فالوب أو أولئك الذين لديهم مشكلات في الحيوانات المنوية من ناحية عددها وحركتها أو كونها غير طبيعية، وأيضًا، مشاكل البويضات.

برنامج العلاج وخطواته

وفيما يتعلق بطريقة العلاج، توضح الدكتورة الدرازي أن النقطة الأهم تبدأ بترتيب لقاء بحضور الزوجين لتقديم شرح حول برنامج العلاج وخطواته، ومن أهم التحاليل المطلوبة: التهاب الكبد الوبائي، فيروس الإيدز وتحاليل يوصي بها الطبيب المعالج كضرورة لعملية التلقيح، وتبلغ نسبة الحالات التي تستجيب للعلاج نحو 90 في المئة، فيما تتراوح ما نسبته 10 في المئة من الحالات بين عدم الاستجابة أو إعادة المحاولة، لافتةً إلى أن هناك أموراً يجب وضعها في الحسبان لاختيار الجرعة المناسبة منها: العمر، الوزن، التاريخ الطبي ومدى الاستجابة للعلاجات السابقة.

وتؤكد الدكتورة الدرازي أنه خلال فترة المعالجة يتم تقييم حالة الأم حيث يمكن إيقاف دورة العلاج لإعطاء الأم فرصة أكبر للحمل الطبيعي، وفي بعض الحالات يتم إلغاء دورة العلاج كلها، وهنا، يتباحث الطبيب مع الزوجين حول النصائح المهمة التي يمكن أن تسهم في إنجاح التلقيح.

عدد مختلف من الدورات

وتمتد فترة الدورة العلاجية نحو 9 أشهر منذ بدء التلقيح حتى تحليل الحمل وهي فترة يفضل فيها تجنب السفر بعد استخدام الحقنة المحفزة، ويختلف عدد الدورات من مريضة إلى أخرى فبعض الحالات تنجح من أول مرة وفق استجابة المريضة، فيما يتم إعادة العلاج مرة أخرى في حالة فشلها مع البحث عن الأسباب التي أدت إلى عدم نجاحها.

ويفضل وجود الزوج أثناء دورة العلاج لسحب السائل المنوي قبل عملية التبويض، فعملية الحقن المجهري تتم من خلال حقن البويضات المكتملة فقط مع الوضع في الاعتبار أن 20 في المئة من الممكن أن تموت أثناء عملية الحقن، ويستطيع الطبيب اختيار الجيد من الحيوانات المنوية ويمكن إعادة تجميد بعضها.

بعد الفشل.. التكرار ممكن

وتخضع المريضة للمتابعة الطبية مع قيامها بحياتها الطبيعية على ألا تجهد نفسها في العمل، ولابد من القول إن عملية التلقيح أو الدورة العلاجية من الممكن تكرارها حين تفشل، فلا داعي للخوف والقلق من هذا الأمر، ذلك لأن الأطباء المتخصصين يخضعون النتائج للتقييم والبحث لمعرفة الأسباب التي تحول دون نجاح التلقيح.

العدد 4894 - السبت 30 يناير 2016م الموافق 20 ربيع الثاني 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً