العدد 4902 - الأحد 07 فبراير 2016م الموافق 28 ربيع الثاني 1437هـ

«جامعة الخليج»: إنتاج أول حيوان مخبري مُعدَّل وراثياً في إنجاز علمي لا سابق له في الجامعات العربية

الفريق البحثي الذي أنتج أول حيوان مخبري مُعدَّل وراثياً
الفريق البحثي الذي أنتج أول حيوان مخبري مُعدَّل وراثياً

أعلنت جامعة الخليج العربي عن إنتاج أول حيوان مخبري معدل وراثياً في إنجاز علمي لا سابق له في الجامعات العربية.

وقال عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي ورئيس الفريق البحثي بمركز الأميرة الجوهرة الإبراهيم للطب الجزيئي والأمراض الوراثية، محمد الدهماني فتح الله إن الفريق المتكون من: معز بخيت، ونور الدين بن خلف، وصفاء طه، توصل إلى تطوير مجموعتين من الفئران المخبرية المعدلة وراثياً.

كاشفاً أن هذا الإنجاز يأتي في سياق الأبحاث المتواصلة لتطوير الاكتشاف العلمي «إسراء» الذي سبق وأن توصلت إليه جامعة الخليج العربي والذي يقدم مؤشرات متطورة وغير مسبوقة عالمياً حول علاقة جهاز المناعة بالجهاز العصبي من خلال جين تم اكتشافه في الطحال.

وطور الفريق البحثي نموذجين من الفئران المعدلة وراثياً، حيث تم في النموذج الأول استبعاد جين «إسراء» من جميع الخلايا، ليتاح للفريق البحثي بعد ذلك مقارنة وظيفة الجهاز المناعي للفأر المعدل وراثياً مع الفأر الطبيعي، على مستوى القدرات المناعية؛ حيث عُرض النموذجين - الأصلي والمعدل وراثياً - لمجموعة من الأمراض بهدف اختبار فاعلية جهاز المناعة عند النموذجين، ومعرفة ما إذ كانت وظائف جهاز المناعة قد تأثرت عند النموذج المعدل وراثياً باستبعاد جين «إسراء».

وفي محاولة للإجابة عن سؤال: أين يعمل الجين وعلى أي مستوى؟ قام الفريق بإنتاج نموذج آخر لفأر معدل وراثياً بواسطة إعادة الهندسة الجينية، حيث أضيف إليه جين يتولى وظيفة المراقب لجين «إسراء» ويفرز الجين المراقب بروتينات مشعة بشكل مباشر توضح الأمكنة التي يعمل بها جين «إسراء» ومستوى عمله داخل الجسم. ويتيح هذا الجين للباحثين خاصية الاطلاع الفوري والحي على عمل جين «إسراء» داخل جسم الفأر أثناء دورة حياته، بعكس ما كان متبعاً سابقاً إذ كانت التجارب السابقة تقتضي موت الفأر لإجراء الاختبارات اللازمة.

وقال البروفيسور فتح الله إن كل أعضاء الفريق البحثي الذين أسهموا بهذا الإنجاز الذي تطلب أكثر من سنتين من العمل المتواصل فخورون لأن توصلهم إلى إنتاج الحيوانات المعدلة وراثياً يفتح الأبواب على مصراعيها للعديد من الاكتشافات والتطبيقات العلمية، فهي من جانب ستسمح بفك أسرار الجينات التي تتمركز ضمن جينات أكبر، ومن ناحية أخرى، ستساعد على الفهم الجيد والدقيق للعلاقات الجزيئية بين الجهاز العصبي وجهاز المناعة وهذه المعلومات تنقصنا اليوم لتطوير الطرق والأدوية الناجعة لمقاومة الأمراض المعدية والسرطانات وغيرها من الأمراض التي يلعب فيها جهاز المناعة الأدوار الأولى.

إلى ذلك، كشف رئيس الفريق البحثي البروفيسور محمد الدهماني فتح الله، أنه تم تحديث بيوت الحيوانات المخبرية بالجامعة بحسب المواصفات العالمية وتجهيزها لتصبح مهيأة لإجراء البحوث المتقدمة على الحيوانات المعدلة وراثيا، «وكل هذا نعتبره كسباً لطلبة الجامعة وللأجيال القادمة من الباحثين بها».

العدد 4902 - الأحد 07 فبراير 2016م الموافق 28 ربيع الثاني 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 2:07 ص

      شكرا جزيلا لكم على الجهود واتمنى ان تحصلوا على النتائج المرجوة للحصول على افضل العلاجات للامراض. بالتوفيق

    • زائر 1 | 12:24 ص

      بوعلي

      دراسة وشهادات وفي الاخير يلعبون في خلق الله مطلعين لنا فار اسود كلش مافي مخترع مسلم هلايام يفيد المجتمع يعني

اقرأ ايضاً