العدد 4903 - الإثنين 08 فبراير 2016م الموافق 29 ربيع الثاني 1437هـ

إيطاليا تصر على كشف ملابسات مقتل «ريجيني»... ومصر ترفض اتهام الشرطة

وزير الداخلية المصري مجدي عبد الغفار يتحدث خلال مؤتمر صحافي في القاهرة - afp
وزير الداخلية المصري مجدي عبد الغفار يتحدث خلال مؤتمر صحافي في القاهرة - afp

حذّرت إيطاليا أمس الإثنين (8 فبراير/ شباط 2016) مصر من أنها لن تسمح بإخفاء ملابسات مقتل طالب الدكتوراه الإيطالي في جامعة كامبريدج جوليو ريجيني، بعد العثور عليه مقتولاً في القاهرة وعلى جثته آثار تعذيب، في حين رفضت الداخلية المصرية أي تورط لقوات الأمن بالحادث.

وفيما نشرت وسائل الإعلام تفاصيل مروعة عما تعرض له ريجيني ووجهت أصابع الاتهام إلى الاستخبارات المصرية، كان رئيس الوزراء، ماتيو رينزي يواجه الضغوط لإقامة جنازة رسمية للشاب البالغ من العمر 28 عاماً.

وقال وزير الخارجية، باولو جنتيلوني إن مصر تبدي تعاوناً مع فريق المحققين الإيطالي وخبراء الطب الشرعي الذين أرسلوا إلى القاهرة.

وقال جنتيلوني في مقابلة مع صحيفة «لا ريبوبليكا»: «نريد أن يتم تحديد المسئولين فعلاً وسوقهم أمام القضاء».

وذكرت الصحيفة أن ريجيني، تعرض للضرب المتكرر، كما اقتلعت أظافر يديه وقدميه وكأن «فرقة الموت» التي قتلته كانت تعتقد أنه جاسوس.

وكان ريجيني يعد في مصر إطروحة دكتوراه حول الحركات العمالية. وتبين بعد مقتله أنه كان يكتب أيضاً تحت اسم مستعار، لصحيفة «إيل مانيفستو» الشيوعية ما أثار تكهنات بشأن احتمال أن تكون صلاته بشخصيات من المعارضة المحلية تسببت في استهدافه.

إلا أن وزير الداخلية المصري رفض بشدة امس الاتهامات الموجهة إلى قوات الأمن المصرية في مقتل الطالب الإيطالي.

ونفى اللواء مجدي عبد الغفار في مؤتمر صحافي رداً على سؤال أن تكون الشرطة قد أوقفت الطالب الإيطالي وقال «هناك العديد من الشائعات التي تقول إن جهاز الأمن وراء هذا الحادث (...) هذا الاتهام مرفوض».

وتصاعد غضب المسئولين الإيطاليين إزاء مقتل ريجيني، بعد إبلاغهم رسمياً في البدء أن الطالب قتل في حادث سير.

وكان وزير الداخلية أنجيلينو الفانو أكثر المسئولين جرأة في الكلام حيث قال إن نتائج التشريح أحدثت «صدمة» وأن قتلة ريجيني «متوحشون».

وقال الفانو إنه يؤيد إقامة جنازة رسمية لريجيني هذا الأسبوع.

وأوضح «هناك بروتوكول يتعين احترامه، ورئيس مجلس الوزراء (رينزي) يقرر، لكني أقول إن الأمر يتعلق بشاب يشرف إيطاليا بأسرها وفكرة إقامة جنازة رسمية له سيتم التعاطي معها بجدية كبيرة».

ويواجه رينزي صعوبة في التعاطي مع تداعيات مقتل ريجيني. فالانتقادات العلنية المتكررة من روما للنظام المدعوم من الجيش في القاهرة قد يزعزع الأمل في وصول التحقيقات إلى الحقيقة.

كما أن لإيطاليا مصالح اقتصادية كبيرة في مصر وستحتاج إلى دعم القاهرة في حال إرسال قوة حفظ سلام بقيادة إيطالية إلى ليبيا المجاورة للمساعدة في بسط الأمن، في حال إقامة حكومة وحدة وطنية جديدة فيها.

وقال جنتيلوني «مصر شريكنا الاستراتيجي ولها دور أساسي في استقرار المنطقة».

غير أنه أضاف «لكننا هنا نواجه مشكلة مختلفة، واجب إيطاليا الدفاع عن مواطنيها والتأكد من أنهم عندما يقعون ضحية جريمة سيتم سوق الجناة إلى العدالة».

ويؤكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري أن القاهرة ملتزمة العثور على القتلة. وقال لصحيفة «كورييري ديلا سيرا» الأحد «الناس يقولون إنه تم استجوابه، لكن ذلك لم يتأكد بعد».

العدد 4903 - الإثنين 08 فبراير 2016م الموافق 29 ربيع الثاني 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً