العدد 4903 - الإثنين 08 فبراير 2016م الموافق 29 ربيع الثاني 1437هـ

المعارضة: قرار الرقابة على المحتوى الإعلامي يتضمن نصوصاً فضفاضة ويتدخل باختصاص «القضاء»

الوسط - محرر الشئون المحلية 

08 فبراير 2016

قالت القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة، في بيان لها أمس الاثنين (8 فبراير/ شباط 2016): «إن القرار الذي أصدره نائب رئيس الهيئة العليا للإعلام والاتصال وزير شئون الإعلام عيسى الحمادي يأتي في سياق توجه يُنذر بمزيد من تكميم الأفواه ومصادرة الحريات العامة والخاصة».

وأبدت القوى المعارضة: (الوفاق، وعد، التجمع القومي، والإخاء)، مخاوفها من مصادرة حرية الرأي والتعبير والتضييق على العمل السياسي ومؤسسات المجتمع المدني.

وأكدت أن ما نشر في إحدى الصحف المحلية أمس (الاثنين) بشأن معايير الإشراف والرقابة على المحتوى الإعلامي كاملاً، يتضمن نصوصاً فضفاضة قابلة للتأويل على أكثر من تفسير، الأمر الذي يقود إلى التعسف والانتقائية في استخدام وتطبيق القانون، كما يمنح القرار الوزارة المختصة صلاحيات خارج نطاق عملها والتي يختص القضاء وحده بالبتّ فيها وخصوصاً الفقرة (4) من المادة (3) من القانون التي منحت وزارة شئون الإعلام صلاحيات «وقف أو إلغاء ترخيص وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة والإلكترونية وفقاً للقوانين والأنظمة المعمول بها»، وفق الفقرة المذكورة.

واعتبرت المعارضة أن هذا النص يشكل تجاوزاً لصلاحيات الوزارة كونه مختصاً بالقضاء وحده، كما إنه يتعارض مع توصيات اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق.

وأضافت المعارضة في بيانها أن مشروع قانون الصحافة والطباعة والنشر المعطل منذ أكثر من 12 عاماً والذي أعلنت الحكومة عزمها على تقديمه لمجلسي الشورى والنواب ينبغي أن يتماشى مع التشريعات الدولية التي تبيح حرية الرأي والتعبير، ويمنح الحق لجميع مكونات المجتمع البحريني من التعبير عن آرائها بحرية في وسائل الإعلام الرسمية، وأن يكون متناغماً مع الشرعة الدولية ممثلة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية والعهد الدولي للحقوق الاقتصادية والثقافية، وذلك انطلاقاً من أن الإباحة هي الأصل وليس قائمة الممنوعات المتضمنة في القرار المذكور.

وذَكَّرت المعارضة بمشروع الحكومة الذي قدمته في الفصل التشريعي الثاني الذي بدأ في عام 2006 والذي أصل حبس الصحافيين والإعلاميين وفتح مسارات واسعة من خلال ربطه بقانون الإجراءات الجنائية وقانون حماية المجتمع من الأعمال الإرهابية، وقد تم رفضه حينها من غالبية أعضاء مجلسي الشورى والنواب باعتباره مشروعاً مكبلاً للحريات ومصادراً لها.

وشددت على أن المشروع الجديد الذي ستقدمه الحكومة ينبغي أن يكون قانوناً عصرياً يبيح إطلاق حرية الرأي والتعبير وحرية الانتقاد ويلغي عقوبة الحبس بشكل صريح وواضح، ولا يرتبط بأي قانون آخر من القوانين المعمول بها، وذلك لكي يؤسس لإشاعة أجواء الحرية والتسامح ويسهم في تطوير عجلة التنمية المستدامة والحفاظ على المال العام وتعزيز الاستقرار الاجتماعي والسلم الأهلي.

العدد 4903 - الإثنين 08 فبراير 2016م الموافق 29 ربيع الثاني 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً