العدد 4905 - الأربعاء 10 فبراير 2016م الموافق 02 جمادى الأولى 1437هـ

قوات النظام السوري على مشارف مدينة تل رفعت في حلب

باتت قوات النظام السوري على مشارف مدينة تل رفعت، أبرز معاقل الفصائل المقاتلة في ريف حلب الشمالي، حيث يخوض الطرفان اليوم الخميس (11 فبراير/ شباط 2016) اشتباكات على بعد ثلاثة كيلومترات منها، وفق ما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة "فرانس برس": "باتت قوات النظام والمسلحون الموالون لها مع استمرار تقدمها في ريف حلب الشمالي بغطاء جوي روسي، على مشارف مدينة تل رفعت، حيث تخوض الخميس اشتباكات عنيفة ضد الفصائل الإسلامية والمقاتلة في بلدة كفرنايا التي تبعد ثلاثة كيلومترات عنها".

وتسيطر الفصائل الإسلامية والمقاتلة منذ العام 2012 على تل رفعت التي تبعد مسافة عشرين كيلومتراً عن الحدود التركية. وتعد تل رفعت أبرز معاقلها في ريف حلب الشمالي إلى جانب مارع وأعزاز.

وتعرضت تل رفعت اليوم  بحسب المرصد، لغارات جوية شنتها الطائرات الروسية التي تنفذ حملة جوية في سورية مساندة لقوات النظام منذ نهاية سبتمبر/ أيلول.

ويأتي تقدم قوات النظام باتجاه تل رفعت في إطار هجوم واسع بدأته مطلع فبراير بدعم جوي روسي في ريف حلب الشمالي. وتمكنت بموجبه من استعادة السيطرة على قرى وبلدات عدة من الفصائل الإسلامية والمقاتلة، وقطع طريق إمداد رئيسي يربط مدينة حلب بريفها الشمالي باتجاه تركيا وبالتالي تضييق الخناق على مقاتلي المعارضة في مدينة حلب.

وتسعى قوات النظام وفق عبدالرحمن للتقدم باتجاه الشمال للسيطرة على تل رفعت ومن ثم أعزاز في محاولة "للوصول إلى الحدود التركية ومنع أي تسلل للمقاتلين أو دخول للسلاح من تركيا".

لكن مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية وجيش الثوار وفق عبد الرحمن، "باتوا غداة سيطرتهم على مطار منغ العسكري موجودين على الطريق الذي يصل بين تل رفعت وأعزاز، وبالتالي هم قادرون على قطعه في أي لحظة".

وتمكن المقاتلون الأكراد والفصائل العربية المتحالفة معهم من السيطرة الليلة الماضية على مدينة منغ ومطارها العسكري بعد اشتباكات عنيفة مع الفصائل الإسلامية والمقاتلة التي كانت سيطرت على المطار في أغسطس/ آب 2012.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً