العدد 4906 - الخميس 11 فبراير 2016م الموافق 03 جمادى الأولى 1437هـ

الانتهاء من مسودة اللائحة التنظيمية للأبحاث السريرية ورفعها قريباً للمجلس الأعلى للصحة

انطلاق منتدى الأبحاث السريرية لبناء القدرات لمراقبة البحوث الإكلينيكية

لقطة جماعية خلال افتتاح أعمال المنتدى
لقطة جماعية خلال افتتاح أعمال المنتدى

 

أعلنت الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية مريم الجلاهمة أنه تم الانتهاء من مسودة إصدار اللائحة التنظيمية الجديدة التي ستنظم الأبحاث السريرية، ومن المتوقع أن ترفع قريباً إلى المجلس الأعلى للصحة لاعتمادها ليعلن عنها في الجريدة الرسمية.

وقالت الجلاهمة: «إن بعد اaعتماد اللائحة من المجلس الأعلى للصحة سيتم إلزام اللجان في المؤسسات الحكومية بالعمل بها».

وجاء تصريح الجلاهمة على هامش المنتدى العلمي الأول المشترك حول الأبحاث السريرية الذي جاء بعنوان: «بناء القدرات وتشجيع السلوك المسئول للأبحاث السريرية» والذي نظم أمس الخميس (11 فبراير/ شباط 2016) بمقر جامعة الخليج العربي.

وعن الأمراض التي ستجري عليها الأبحاث السريرية قالت الجلاهمة: «معظم الأبحاث التي تصل البحرين لها علاقة بالأمراض المزمنة، ولقد انتهى مستشفى قوة دفاع البحرين مؤخراً من البحث السريري على مرض السكري، في الوقت الذي تجري فيه جامعة الخليج العربي حالياً دراسة على مرضى فقر الدم المنجلي».

وأضافت «من المتوقع أن تكون أكثر الأبحاث السريرية على الأمراض الدارجة في البحرين، كما سيكون هناك قريباً بحث عن استخدام الخلايا الجذعية في علاج تخشن غضروف الركبة».

وأكدت الجلاهمة أن التجارب السريرية تعد أداة بحث رئيسية للمضي قدماً للمعرفة الطبية والرعاية الصحية للمرضى، مشيرة إلى أن من هذا المنطلق ومن منطلق حماية كرامة وحقوق وصحة المشاركين في هذه التجارب البحثية، يجب المبادرة بوضع معايير وطنية لأخلاقيات البحث التي تحكم معايير السلوك للباحثين العلميين والمستمدة من منظمة الصحة العالمية والمنظمات العالمية الأخرى، مشيرة إلى أن ذلك لضمان وجود لجان أخلاقيات البحث والقادرة على توفير مراجعة مستقلة لجميع البحوث السريرية مع وجود نظام رقابي مستدام لمراقبة الأخلاقيات البحثية الواجب على الباحث الالتزام بها.

ولفتت الجلاهمة إلى أن الهدف من هذا المنتدى هو بناء القدرات الوطنية في مجال مراقبة البحوث الإكلينيكية والخروج بلائحة تتضمن المعايير التي تحكم عمل لجان أخلاقيات البحث العلمي في المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة، وذلك لتكون هناك منهجية موحدة تضمن إجراء البحوث السريرية في هذه المؤسسات ضمن الأطر المرخصة لها، وتضمن في الأساس سلامة المرضى المشاركين في هذه الأبحاث، آملة الخروج بمسودة أولية لمعايير لجان أخلاقيات البحث العلمي.

من جهته قال رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة في كلمته الافتتاحية: «منتدى الأبحاث السريرية يهدف إلى بحث أخلاقيات الأبحاث السريرية والأسس والمعايير التي يجب أن تتبعها لجان البحوث في المؤسسات الصحية التي تتبنى إجراء البحوث السريرية».

وأضاف «لقد نص القانون رقم (38) لسنة 2009 بشأن إنشاء الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية في المادة 4 منه، والتي حددت مهام الهيئة وتحديداً البند الرابع والذي يسمح بالموافقة على إجراء التجارب السريرية».

وأكد رئيس المجلس الأعلى للصحة أن المجلس سعى إلى دراسة تنظيم إجراء الأبحاث السريرية على المرضى، وقد كلف الهيئة برفع اللوائح المنظمة لذلك، موضحاً أنه تم إنشاء لجنة البحوث السريرية والتي ضمت في عضويتها أكاديميين وباحثين من مختلف الجهات الأكاديمية، وقد كلفت اللجنة بمراجعة ورفع التوصيات بشأن كافة البحوث السريرية المعروضة على الهيئة.

ولفت إلى أن المجلس الأعلى للصحة يدعم هذا النوع من البحوث، وذلك لكونها تهدف إلى النهوض بالخدمات الصحية، وتسهم في دعم توفير علاجات جديدة للمرضى، على أن يكون ذلك في ضمن إطار ومعايير أخلاقيات ملزمة، ومن خلال تنفيذ لوائح مبنية على أسس صلبة تضمن حقوق المريض والباحث.

وأشار رئيس المجلس الأعلى للصحة إلى أنه سيتم العمل على ثلاث مراحل، فالمرحلة الأولى ستكون لإعداد اللوائح والأنظمة، في حين أن المرحلة الثالثة ستكون التطبيق.

وفي سياق متصل قال: «العمل في مجال البحوث والتجارب السريرية في تقدم سريع وخصوصاً في مجال استخدام الخلايا الجذعية، والذي يعتبر في حد ذاته تحدياً يتطلب اتباع لوائح مسددة تضمن الالتزام بأخلاقيات البحوث ضمن الأطر الشرعية».

وأضاف «لسعينا في مواكبة التطور فقد قرر تشكيل لجنة عليا مختصة بدراسة موضوع التجارب الإكلينيكية باستخدام الخلايا الجذعية لكون هذا النوع من الأبحاث يتطلب خبرات علمية مختصة، وستكون من مهام اللجنة رفع مقترح لوائح لإجراء هذا النوع من البحوث».

وأكد أن هذا المنتدى الذي جمع أكاديميين وباحثين وأطباء جاء من أجل الاتفاق على وضع اللوائح والمعايير التي تختص بها لجان البحوث في المؤسسات التي يعملون بها، وكذلك معايير إجراءات هذه البحوث من أجل تطوير أسس البحوث السريرية في مملكة البحرين.

من جهته قال رئيس جامعة الخليج العربي خالد العوهلي:»يأتي منتدى الأبحاث السريرية في الوقت الذي تشهد فيه مملكة البحرين بداية مرحلة انتقالية في القطاع الصحي من تقديم خدمات صحية عالية المستوى إلى مرحلة متقدمة لصناعة المعرفة الصحية من خلال الأبحاث السريرية».

وأضاف «المبادرة التي تطلقها الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية من خلال هذا المنتدى سوف تساهم في وضع القطاع الصحي في مملكة البحرين على مسار التوجه الحديث والذي تمضي فيه الكثير من الدول للانتقال من الطب العام إلى الطب الشخصي، وذلك بهدف توفير علاج ورعاية صحية فاعلة تقوم على خصائص البيئة والخلفية الجينية لمجتمع البحرين».

وأوضح العوهلي أن جامعة الخليج العربي تؤمن بأهمية التحول في تقديم الخدمات الصحية، مشيراً إلى أنها أخذت على عاتقها إطلاق عدة مبادرات في مجال صناعة المعرفة الصحية، وذلك للمساهمة في تطوير القطاع الصحي في مملكة البحرين وفي دول الخليج العربية.

ولفت العوهلي إلى أن الجامعة أسست سابقاً مركزاً للأبحاث الإكلينيكية، وهو اليوم يقوم بأبحاث سريرية على دواء لتخفيف آلام مرض السكلر، كما أن الجامعة وفي العام الدراسي المقبل ستستقبل أول دفعة من الطلبة للدراسة في برنامج ماجستير الطب الشخصي كأول برنامج في هذا التخصص على مستوى الوطن العربي، إضافة إلى أن الجامعة أعلنت سابقاً عن إنتاج أول حيوان مخبري معدل وراثياً في إنجاز علمي رائد بفكر عربي وجهود عربية.

وأكد أن الجامعة على استعداد للمشاركة بخبراتها وتخصصاتها في جميع المبادرات وخصوصاً في مجال صناعة المعرفة الصحية، متمنياً أن يلقى هذا المشروع كل الدعم من المجلس الأعلى للصحة.

رئيس المجلس الأعلى للصحة يكرم رئيس جامعة الخليج العربي
رئيس المجلس الأعلى للصحة يكرم رئيس جامعة الخليج العربي

العدد 4906 - الخميس 11 فبراير 2016م الموافق 03 جمادى الأولى 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً