العدد 4907 - الجمعة 12 فبراير 2016م الموافق 04 جمادى الأولى 1437هـ

مساحات سامح كعوش

عبدالله السبب comments [at] alwasatnews.com

كاتب وشاعر من الإمارات

العالم محطات، مراحل، دورات حياة، وحياة دورات، ويحدث، أن تتلفت من حولك، لعلك تحظى بما يلفت انتباهك، أو تلفت انتباهه، وقد حدث ما لم يكن في المخطط الفكري، وما لم يخطر على بال البصر، في تلك الحقبة الزمنية من عمر «صحيفة الخليج»، النافذة المفتوحة على العالم بأسره، وأسراره، وإصراره على تقديم المفاجآت، الواحدة تلو الأخرى.

العالم محطات، وفي المحطة الزمنية الواقعة في منتصف العام 2007م، أطلعتنا «الخليج» على وجه أدبي عربي فلسطيني قادم من لبنان، وبيّن البنان قلماً قائماً بذاته، وبأدواته النقدية النقية النفس والأنفاس والإحساس الفكري الفريد.

العالم محطات، والمحطة الأدبية النقدية للشاعر والإعلامي والناقد الأدبي «سامح كعوش» غنية بما في جعبتها من دراسات نقدية لمجموعة من نصوص أدبية إماراتية: (شعرٍ، قصةٍ، ومسرحٍ)، أطلق صهيلها عبر الصفحات الثقافية لصحيفة «الخليج» في منتصفين زمنيين متتابعين: الثاني لـ 2007م والأول لـ 2008م، ثم ما لبث أن لَمَّ شملها ليطلقها معاً كوحدة واحدة عبر (سؤال المفردة والدلالة، دراسات في المشهد الأدبي الإماراتي: 2008م)، ثم يواصل بث رؤاه النقدية في منتصفين زمنيين آخرين: الثاني لـ 2008م والأول لـ 2009م، ليهرع إلى لملمتها معاً في وعاءٍ نقدي جديد (رؤى وردة المعنى: 2009م)، وفي العام 2011م يجند قلمه للحديث عن (ملامح الثقافة الشعبية في الإمارات) عبر (جماليات الأنا الشاعرة).

العالم محطات، و»سامح كعوش» لا يكتفي بمحطة نقدية واحدة، تراوح في مكانها وتسير في عمومية الإبداع الأدبي الإماراتي!! بل رسم لقلمه خارطة طريق نقدية واضحة المعالم، إذ ارتأى الغوص في تجارب إبداعية ممتدة لرواد الإبداع العربي الإماراتي، ابتداءً بـ (تحولات الرمل، قراءة في جماليات المكان في الرواية الإماراتية: علي أبو الريش نموذجاً: 2010م)، مروراً بـ (مفتاح الريبة، قراءة في التجربة الشعرية لأحمد العسم: 2011م)، و (سيرة غيم يهذي: قراءة في التجربة الشعرية لحبيب الصايغ: 2012م)، وصولاً إلى (حجرة الغائب: قراءة في التجربة الشعرية لجمعة الفيروز: 2012م)، واعتكافه النقدي الحالي لـ (قراءة التجربة الشعرية لأحمد راشد ثاني).

العالم محطات، و «سامح كعوش» رجل متصالح مع نفسه، مع محطاته، مع أشعاره، مع رؤاه، مع رواياته، مع قصة قصائده، مع القصائد قاطبة: عامية عامرة بأصالة شعرائها، كلاسيكية غير كسولة، تفعيلة فاعلة، ونثرية تثير الدهشة وتنثر ثراء الأسئلة. ولأنه متصالح مع نفسه وأنفاسه، وصديق المثقف الإماراتي النبيل وصدوق المشهد الأدبي الإماراتي العام، فقد أخذ يلبي نداءات النقد في عموم الصحف والمجلات والمجالات الثقافية المحلية، وارتضائه عضواً في «لجنة التأليف والنشر» بـ «اتحاد كُتّاب وأُدباء الإمارات» لدورتين ثقافيتين متتاليتين (2007م - 2011م).

الزميل والأخ الصديق «سامح كعوش»، بستاني في حقل النقد الأدبي العربي الحديث: فهنيئاً لنا إياه، أستاذ النقد الحديث في المشهد الأدبي الإماراتي والعربي العام.

فكل عام، والعوم في ماء الإمارات بخير. كل عوم، و «سامح كعوش» وأقرانه بعافية الإبداع: شعراً، نقداً، وانتقاءً نقياً.

إقرأ أيضا لـ "عبدالله السبب"

العدد 4907 - الجمعة 12 فبراير 2016م الموافق 04 جمادى الأولى 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً