طالب الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو وم الثلثاء (16 فبراير / شباط 2016) باستقالة رئيس الوزراء ارسيني ياتسينيوك والمدعي العام فيكتور شوكين اللذين وجهت إليهما انتقادات شديدة خاصة بسبب التأخير في تطبيق إصلاحات.

وكتب المتحدث باسم رئيس الدولة سفياتوسلاف تسيغولكو على موقع تويتر "ان الرئيس دعا المدعي العام ورئيس الوزراء الى الرحيل لاستعادة الثقة في السلطة".

لكن القرار بشأن مصير هذين المسؤولين يعود الى البرلمان الاوكراني.

وبعيد الساعة 14,00 بتوقيت غرينتش وصل ياتسينيوك الذي لم يصدر عنه اي رد فعل بعد على موقف الرئيس، الى البرلمان حيث ستقدم حكومته تقريرها السنوي.

وقال رئيس الدولة في رسالة الى الامة "ان الحكومة فعلت الكثير لانقاذ البلاد واستقرار الوضع الاقتصادي واطلاق الاصلاحات. لكن المجتمع قرر بوضوح ان الاخطاء هي اكثر من المكتسبات".

واضاف "لاستعادة الثقة العلاج لا يكفي بل ان الجراحة ضرورية" واصفا الوضع الراهن في اوكرانيا بانه "متأزم".

وفي الاشهر الاخيرة تعرض ياتسينيوك الذي يتولى رئاسة الحكومة منذ سنتين لانتقادات كثيرة بسبب نقص الاصلاحات او بسبب اتهامه بالدفاع عن مصالح نخبة كان مقربا منا. وقد يواجه مذكرة حجب ثقة في البرلمان اعتبارا من اليوم الثلاثاء.

اما المدعي العام فيكتور شوكين الذي يطالب ناشطون باستقالته منذ مدة طويلة فهو مقرب من الرئيس بوروشنكو. ويتهمه منتقدوه بعدم القيام بعمل كاف في محاربة الفساد المستشري وحتى بتغطية هذه الافة.

وامس الاثنين استقال احد معاونيه في النيابة العامة الاوكرانية موضحا "ان الحق والقانون غير مطبقين بل التعسف وعدم المساواة".