العدد 4913 - الخميس 18 فبراير 2016م الموافق 10 جمادى الأولى 1437هـ

تفجير ثان في تركيا خلال 48 ساعة يخلف 6 قتلى ... وأردوغان يحمّل «الكردستاني» وأكراد سورية المسئولية

قوات تركية  أمام سيارة عسكرية استهدفت قرب ديار بكر - reuters
قوات تركية أمام سيارة عسكرية استهدفت قرب ديار بكر - reuters

خلَّف انفجار ثانٍ، وقع خلال 48 ساعة، 6 قتلى من الجنود الأتراك، وأصيب عدد من الأشخاص بجروح أمس (الخميس) في هجوم على قافلتهم في جنوب شرق تركيا، نسبته مصادر أمنية إلى المتمردين الأكراد.

وحمَّلت تركيا المتمردين الأكراد على أراضيها وأبرز فصيل كردي سوري مسئولية تفجير بالسيارة المفخخة استهدف قافلة عسكرية موقعاً 28 قتيلاً في أنقرة، في تطور من شأنه أن يزيد حدة التوتر في سورية المجاورة.

وأكد الرئيس، رجب طيب أردوغان ورئيس الحكومة، أحمد داوود أوغلو أمس (الخميس) أن حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في سورية يقفان وراء الهجوم.

وصرح داوود أوغلو بأن «هذا الهجوم الإرهابي نفذته عناصر من المنظمة الإرهابية في تركيا (حزب العمال الكردستاني) وميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية في سورية»، مضيفاً أن «للهجوم صلة مباشرة بوحدات حماية الشعب الكردية».

لكن رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي، الجناح السياسي لوحدات حماية الشعب، صالح مسلم، قال في اتصال هاتفي مع «فرانس برس»: «ننفي أي ضلوع في هذا الهجوم»، مضيفاً أن «هذه الاتهامات مرتبطة بشكل واضح بمحاولة التدخل في سورية».

ونفى المسئول في حزب العمال الكردستاني، جميل بايك بدوره ضلوع حزبه في التفجير.

وتخوض تركيا منذ عقود مواجهات دامية مع حزب العمال الكردستاني.


تركيا تحمّل حزب العمال الكردستاني وأكراد سورية مسئولية تفجير أنقرة

أنقرة - أ ف ب

حملت تركيا أمس الخميس (18 فبراير/ شباط 2016) المتمردين الأكراد على أراضيها وأبرز فصيل كردي سوري مسئولية تفجير بالسيارة المفخخة استهدف قافلة عسكرية موقعاً 28 قتيلاً في أنقرة، في تطور من شأنه أن يزيد حدة التوتر في سورية المجاورة.

وأكد الرئيس، رجب طيب أردوغان ورئيس الحكومة، أحمد داود أوغلو أمس (الخميس) أن حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في سورية يقفان وراء الهجوم.

وصرح داود أوغلو «هذا الهجوم الإرهابي نفذته عناصر من المنظمة الإرهابية في تركيا (حزب العمال الكردستاني) وميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية في سورية»، مضيفاً أن «للهجوم صلة مباشرة بوحدات حماية الشعب الكردية».

لكن رئيس حزب الاتحاد الديموقراطي، الجناح السياسي لوحدات حماية الشعب، صالح مسلم، قال في اتصال هاتفي مع فرانس برس «ننفي أي ضلوع في هذا الهجوم»، مضيفاً أن «هذه الاتهامات مرتبطة بشكل واضح بمحاولة التدخل في سورية».

ونفى المسئول في حزب العمال الكردستاني، جميل بايك بدوره ضلوع حزبه في التفجير.

لكن أردوغان رد على هذا النفي وقال للصحافيين «رغم أنهم يقولون أن لا صلة لهم بهذا الهجوم، فإن معلومات وزارة الداخلية وأجهزة الاستخبارات تظهر أنهم المسئولون».

واستهدف التفجير القوي خمس حافلات تنقل عسكريين أثناء توقفها عند إشارة المرور في وسط العاصمة مساء الأربعاء. وأصيب 81 شخصاً بجروح وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة لا يزال 22 منهم في المستشفى بينهم سبعة في العناية المركزة.

قصف تركي

ومنذ السبت، تقصف المدفعية التركية بوتيرة يومية مواقع تسيطر عليها وحدات حماية الشعب في مناطق قريبة من الحدود التركية. وكان المقاتلون الأكراد أحرزوا تقدماً في هذه المنطقة بعد معارك مع فصائل مقاتلة معارضة للنظام، ويحاولون التقدم نحو مدينة اعزاز القريبة من الحدود التركية.

وافاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ليل الاربعاء الخميس أن ما لا يقل عن 500 مقاتل سوري معارض عبروا الحدود التركية إلى اعزاز.

وتعتبر تركيا حزب الاتحاد الديمقراطي وجناحه العسكري «وحدات حماية الشعب» «منظمتين إرهابيتين» على ارتباط بمتمردي حزب العمال الكردستاني.

وتصنف الولايات المتحدة حزب العمال الكردستاني «منظمة إرهابية»، لكنها تتعاون مع وحدات حماية الشعب في إطار الحملة ضد تنظيم «داعش» في سورية.

وكتب نائب رئيس الوزراء يالتشين أكدوغان على «تويتر» أن «نفاق من يرسلون أسلحة إلى المنظمات الإرهابية ويوجهون إلينا رسائل تعزية يجب أن يتوقف».

وتمت الخميس «دعوة» سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا إلى وزارة الخارجية التركية لإبلاغهم بتفاصيل التحقيق، وفق ما أفاد مسئول في الخارجية لـ «فرانس برس»، وخصوصاً ضلوع الأكراد في الهجوم.

وأوضح داود أوغلو أن «اسم منفذ الاعتداء صالح نصار وقد ولد في العام 1992 في مدينة عامودا بشمال سورية».

وأوردت صحيفتا «يني شفق» (المؤيدة للحكومة) و «شوجو» (المعارضة) أن الشرطة الجنائية حددت هوية الانتحاري المفترض الذي تمزق أشلاء في الانفجار من خلال بصماته المسجلة لدى مصلحة الهجرة عند دخوله مؤخراً إلى تركيا بصفته لاجئ.

وأعلن أردوغان أن الشرطة التركية أوقفت 14 شخصاً خلال التحقيق.

وأضاف «هذه العمليات متواصلة لأنه تبين لدينا أن منفذي الجريمة لديهم روابط في الداخل وفي الخارج».

اتهام دمشق وموسكو

وأشار داود أوغلو إلى «مسئولية» الرئيس السوري بشار الأسد وقال «نحتفظ بحق اتخاذ أي إجراء ضد النظام السوري».

كذلك، حذر رئيس الوزراء روسيا حليفة دمشق، قائلاً «إذا استمرت هذه الأعمال الإرهابية فستحمل (موسكو) المسئولية».

وكما تعهد أردوغان مساء الأربعاء، شن الطيران الحربي التركي غارات على أهداف لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق، بناءً على معلومات استخباراتية أفادت عن وجود عشرات المقاتلين بينهم قيادي في المنطقة، كما أعلن الجيش.

وجددت تركيا التي تخشى قيام حكم ذاتي كردي على حدودها يشجع أكراد تركيا على المطالبة بالمثل، هذا الأسبوع المطالبة بـ «منطقة آمنة» في سورية تشمل اعزاز.

إلى ذلك، قتل ستة جنود أتراك على الأقل وأصيب عدد من الأشخاص بجروح أمس (الخميس) في هجوم على قافلتهم في جنوب شرق تركيا، نسبته مصادر أمنية إلى المتمردين الأكراد كذلك.

وتخوض تركيا منذ عقود مواجهات دامية مع حزب العمال الكردستاني.

طفلة تركية تبكي بعد فقد قريبها في تفجير أنقرة - reuters
طفلة تركية تبكي بعد فقد قريبها في تفجير أنقرة - reuters
جنود أتراك بالقرب من حافلة الجيش التركي التي استهدفها المقاتلون الأكراد في ديار بكر أمس - epa
جنود أتراك بالقرب من حافلة الجيش التركي التي استهدفها المقاتلون الأكراد في ديار بكر أمس - epa

العدد 4913 - الخميس 18 فبراير 2016م الموافق 10 جمادى الأولى 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً