العدد 4916 - الأحد 21 فبراير 2016م الموافق 13 جمادى الأولى 1437هـ

بدء فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية بالنيجر

بدأ فرز أصوات المقترعين في الدور الاول من الانتخابات الرئاسية الأحد بالنيجر التي جرت دون حوادث، مع ترشح الرئيس الحالي محمدو يوسفو لولاية ثانية من خمس سنوات في وجه معارضة لا تخفي مخاوفها من حدوث تزوير.

وقال رئيس اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة ابراهيم بودي ان التصويت تم تاجيله الى الاثنين في عدد من المكاتب الواقعة "قرب تاهوا (غرب) واغاديز (شمال) وواحد قرب زيندير (جنوب)". وأضاف "كل شيء يسير على ما يرام في هدوء وصفاء. هناك نواقص لكن اللجنة تتخذ كافة الاجراءات لتمكين الناخبين من ممارسة حقهم".

وفي ضوء مصابيح بدأ الفرز نحو الساعة 18:30 تغ في العديد من مكاتب الاقتراع التي كانت فتحت ابوابها بتاخير بعدة ساعات في حي دار السلام الفقير شمال نيامي. وقدرت نسبة المشاركة في هذا الحي بما بين 50 و60 بالمئة وبحسب البطاقات الاولى التي تم فرزها في الانتخابات التشريعية بدت المعارضة متقدمة بفارق كبير في هذا الحي الذي يعتبر منة معاقلها، بحسب مراسل وكالة فرانس برس. ولم يسجل أي حادث كبير مع نهاية النهار رغم التاخير لعدة ساعات احيانا في بدء عمليات التصويت في معظم المكاتب في البلاد بسبب نقص معدات او مشرفين.

وقال بشير موسى مشرف على مكتب عين على عجل للاشراف على مكتب بسبب عدم وصول رئيس المكتب المعين من اللجنة الانتخابية "فتحنا عند الساعة 11,00 لانه تنقصنا بطاقات التصويت". ودعى حوالي 7.5 ملايين ناخب نيجري إلى صناديق الاقتراع في هذا البلد المقدّر عدد سكانه بـ 18 مليون نسمة، لاختيار رئيس للبلاد من بين 15 مرشحاً. ويعد هذا البلد من أفقر بلدان العالم ويواجه خطر الجماعات التكفيرية في الساحل وجماعة "بوكو حرام" الارهابية. ونظمت أيضاً انتخابات تشريعية بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية. ويفترض ان تعلن النتائج في الايام الخمسة التي تلي الاقتراع لكن "قد تعلن الثلاثاء او الاربعاء"، بحسب مصدر في وزارة الداخلية. وقال الرئيس المنتهية ولايته يوسوفو بعد التصويت "لن يكون هناك الا فائز واحد: النيجر".

ومن جانب المعارضة، قال موسى هارونا ممثل أحد أبرز المرشحين رئيس الوزراء السابق سيني عومارو "هناك قلق صارخ". وأضاف "لقد عثرنا على نسخ من بطاقات ناخبين مع دفاتر أسرية مزورة لتتطابق مع البطاقات".وتابع "الامر يسير بشكل سيء جداً وهذا لا يفاجؤنا بالنظر إلى التلاعب طوال العملية الانتخابية".

واتهمت المعارضة يوسوفو بالتحضير لعملية "سطو" على الحكم وبدا يسري خوف من اضطرابات تلي الانتخابات. وقال وزير الداخلية خاسومي مسعودو "لا يمكن القول بعدم وجود تام لمخاطر لكن نحن ننظم انفسنا لرفع تحدي الامن". وانتشرت قوات الامن في كافة مكاتب الاقتراع في نيامي للتوقي من اي اعتداء. وقال ناخب "منذ فترة لم نشهد مثل هذه الحماسة. هذا يذكرنا باول فترات الديمقراطية".

وأعلن الرئيس يوسفو (63 عاما) الملقب بـ"الأسد" مسبقاً فوزه من الدورة الاولى في وجه 14 منافسا لكن المعارضة المنقسمة وعدت بتوحيد صفوفها في الدورة الثانية. ويواجه يوسفو الذي انتخب في 2011 في اقتراع نظمه الفريق العسكري الذي اطاح بالرئيس محمدو تاندجا (1999-2010)، ثلاثة خصوم رئيسيين هما رئيسان سابقان للحكومة سيني عمرو وهاما امادو، اضافة الى مهمان عثمان اول رئيس ينتخب ديموقراطيا (1993-1996).

وامادو مسجون منذ نوفمبر/ تشرين الثاني، وهو متهم بتهريب أطفال في ملف متعلق بـ"الحق العام" بحسب السلطة لكن المرشح يعتبره "مسيساً" ويأمل بالذهاب مباشرة "من السجن إلى الرئاسة". وتخلل الحملة الانتخابية مواجهات بين أنصار الرئيس ومعارضين. وسبق ذلك توقيف شخصيات واعلان السلطة عن انقلاب فاشل فيما السجل الانتخابي موضع جدل.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً