العدد 4918 - الثلثاء 23 فبراير 2016م الموافق 15 جمادى الأولى 1437هـ

رؤساء شركات بريطانية يحذرون من تبعات الخروج من أوروبا

حث رؤساء أكثر من ثلث كبريات الشركات البريطانية أمس الثلثاء (23 فبراير/ شباط 2016) الناخبين على التصويت لإبقاء البلاد ضمن الاتحاد الأوروبي محذرين من أن الخروج منه سيهدد الوظائف والاقتصاد.

وكتب 198 مسئولاً كبيراً في شركات عملاقة من بينهم رئيس مجلس إدارة «بي ايه اي سيستمز»، روجر كار ورئيس مجلس إدارة «بريتش بتروليوم»، بوب دادلي ورئيس فريق ماكلارن لسباقات الفورمولا واحد، رون دينس رسالة مفتوحة نشرت في صحيفة «ذي تايمز» أمس ليعلنوا دعمهم للاتفاق الذي توصل إليه رئيس الوزراء ديفيد كاميرون مع الاتحاد الأوروبي.

وجاء في الرسالة على «إثر معاودة التفاوض التي قام بها رئيس الوزراء نعتقد أنه من الأفضل للمملكة المتحدة أن تبقى ضمن اتحاد أوروبي جرى إصلاحه»، قبل أربعة أشهر من الاستفتاء الذي سيختار فيه البريطانيون ما بين الخروج من الاتحاد أو البقاء فيه.

وتابع الموقعون الذين يوظفون معاً قرابة 1.2 مليون شخص أن «الخروج من الاتحاد الأوروبي سيحبط الاستثمار ويهدد الوظائف ويعرض الاقتصاد للخطر». وأضافوا أن «المملكة المتحدة تكون أقوى وأكثر أماناً وثراءً ببقائها بين أعضاء الاتحاد الأوروبي».

وتشكل الرسالة دعماً لكاميرون الذي تعرض لنكسة يوم الأحد الماضي بعدما أعلن رئيس بلدية لندن بوريس جونسون تأييده للخروج في الاستفتاء المقرر في 23 يونيو/ حزيران.

كما تراجع الجنيه الإسترليني إلى مستوى قريب من أدنى مستوى له منذ 7 سنوات إزاء الدولار أمس الأول (الاثنين) وسط مخاوف من تبعات الخروج من الاتحاد الأوروبي. ومع أن سعر صرف العملة عاد وتحسن بشكل طفيف إلا أنه لايزال أدنى من مستوى الأسبوع الماضي.

ووقع الرسالة رؤساء أو مدراء عامون لـ 36 شركة مدرجة في مؤشر فوتسي 100 في بورصة لندن من بينها «بريتش تيليكوم» و «ماركس أند سبنسرز» و «إيزيجت» و «بوربوري» و «فودافون». كما وقع الرسالة اثنان من كبار مسئولي شركة «غولدمان ساكس» الأميركية في أوروبا.

إلا أن منتقدي بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي أشاروا إلى أن عدداً كبيراً من كبار مسئولي الشركات مثل «تيسكو» و «سينزبوري» والمصارف مثل «آر بي إس» و «باركليز» لم يوقعوا الرسالة، واتهموا كاميرون بممارسة ضغوط على الشركات لدعم موقفه.

وصرح أحد مؤسسي مجموعة «غادروا. الاتحاد الأوروبي» (ليف. إي يو)، ريتشارد تايس إن «الحقيقة هي أنه وعلى رغم ضغوط رئيس حكومة لا خبرة فعلية لديه في إدارة الأعمال، فإن العوامل التجارية الطبيعية هي من سيحدد استمرار نجاح الشركات البريطانية في الاستثمار والنمو».

وتابع تايس أن «الخروج من الاتحاد الأوروبي سيؤدي إلى تخفيض قيود غير ضرورية تشكل كلفة على الشركات ويمكن الاستفادة منها للاستثمار في إيجاد وظائف إضافية وليس التقليل منها».

العدد 4918 - الثلثاء 23 فبراير 2016م الموافق 15 جمادى الأولى 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً