العدد 4918 - الثلثاء 23 فبراير 2016م الموافق 15 جمادى الأولى 1437هـ

تحديد هوية مُنفِّذ اعتداء أنقرة بتحليل للحمض النووي

أصرّت السلطات التركية مجدداً أمس الثلثاء (23 فبراير/ شباط 2016) على ارتباط «لا يقبل الشك» لمنفذ اعتداء أنقرة في 18 فبراير بالفصائل الكردية في سورية، رغم الإعلان رسمياً أنه من أكراد تركيا نتيجة تحليل للحمض النووي.

وكانت الحكومة التركية أفادت بأنّ الانتحاري المسئول عن اعتداء أنقرة الذي راح ضحيته 29 قتيلاً سوري يدعى صالح نجار دخل تركيا كلاجئ. لكن تحاليل الحمض النووي أتاحت أمس تحديد هويته وهو كردي تركي يدعى عبد الباقي سومر ويتحدّر من فان (شرق)، على ما أعلنت وكالة «الأناضول» الرسمية.

من جهة أخرى أُوقف عشرة أشخاص بينهم والد سومر وشقيقه أمس في فان في مجلس عزاء وتكريم له. كما أكدت حركة «صقور حرية كردستان» المقربة من «حزب العمال الكردستاني» التي تبنت الاعتداء أن منفذه هو عبدالباقي سومر المولود في العام 1989.

وعلى رغم ذلك قال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش في وقت سابق أمس لمجموعة صحافيين «مهما كانت هويته التي سيساهم التحقيق القضائي في تأكيدها، من الواضح أن انتحاري أنقرة أتى من منطقة روجافا معقل حزب الاتحاد الديمقراطي» المجموعة المتمردة الكردية السورية.

ثم صرح لاحقاً «يبدو انه ليس الشخص الذي تم التعريف عنه في البداية». وأضاف «هذا لا يغير شيئاً في القضية التي تبقى اعتداء ارتكب بالتعاون بين حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب» الذراع المسلحة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري.

ونفى زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم والقيادي في «حزب العمال الكردستاني» جميل باييك هذه الاتهامات.

وتعتبر أنقرة حزب الاتحاد الديمقراطي وذراعه المسلحة (وحدات حماية الشعب) مجموعتين «إرهابيتين» لارتباطهما بـ «حزب العمال الكردستاني» الذي يشن منذ 1984 تمرداً دامياً على أراضيها. وتقصف المدفعية التركية بشكل متقطع منذ أكثر من أسبوع مواقع «وحدات حماية الشعب» في محيط مدينة أعزاز (شمال سورية) وضواحيها قرب حدودها رداً - بحسب أنقرة - على نيران هذه الميليشيات.

ووجّهت محكمة أنقرة مساء الأحد الماضي إلى 14 شخصاً التهمة في التفجير الانتحاري بأنقرة. كما فُتح تحقيق بشأن النائبة في «حزب الشعوب الديمقراطي»، أهم الأحزاب المناصرة للأكراد في تركيا، طوبى هيزير التي أفيد أنها شاركت في مراسم تكريم الانتحاري في فان.

العدد 4918 - الثلثاء 23 فبراير 2016م الموافق 15 جمادى الأولى 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً