العدد 4918 - الثلثاء 23 فبراير 2016م الموافق 15 جمادى الأولى 1437هـ

«مارينا الجفير»

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

أين تتوقّعون «مارينا الجفير» يقطن؟! هل تتوقّعون بأنّه يطل على البحر، أم تتوقّعون بأنّ هذا المرفأ هو من قبل وزارة البلديات والأشغال؟! أوتعلمون بأنّ هذا المرفأ الذي يُطلق عليه اسم «مارينا الجفير» موجود على شارع الشباب بمجمّع 341 في منطقة الجفير، وبالضّبط خلف المعهد الديني! أي لا بحر ولا هم يحزنون! طراريد متناثرة في شارع ضيّق، على الأرصفة وعلى مواقف السيّارات!

وزارة شئون البلديات قامت بإخطار أصحاب الطراريد الذين حوّلوا أرصفة الشارع إلى مرفأ، وقد قامت بإخطارهم مرّة ومرّتين وثلاثاً وأربعاً، دون فائدة، وأيضاً توجد على مواقف السيّارات المجاورة للرصيف إشارة كبيرة بأنّ هذه المواقف للسيّارات فقط، ولكن عبثاً يحاول الأهالي، فلقد تحوّل الرصيف وموقف السيّارات إلى موقف للطراريد.

من نحمّل مسئولية عدم استجابة أصحاب الطراريد لقرارات البلديات والأشغال؟! ومن يستطيع إجبارهم على إبعاد طراريدهم عن الشارع وعن الرصيف وعن مواقف السيّارات؟! وأساساً ما سبب وضع الطراريد في هذا المكان بالذّات؟! وكيف نسحبها كما نسحب السيّارات المخالفة؟

الموضوع ليس فقط إيقاف طرّاد في مكان غير المكان المناسب له، ولكن الموضوع هو خطورة وجود هذه الطرّاريد في هذا المكان العام، واكتظاظها، ممّا أدى إلى تذمّر أهالي تلك المنطقة، أوليس أهالي المنطقة أحق بالمواقف من الطراريد أم هناك من أعطى هؤلاء الحق للوقوف من دون التصريح بذلك للأهالي أو المارّة؟!

نعتقد بأنّ حل الموضوع في يد وزارة شئون البلديات، إخطار ثم إنذار ثم سحب ثم مخالفة ودفع مبالغ طائلة، حتى لا يقوم البعض بتحويل الشارع من ملك عام إلى ملك خاص، ومن موقف سيّارات إلى موقف طراريد.

أيضاً المتعارف عليه هو وجود مرفأ لجميع أنواع السفن، وحاولنا إيجاد المرفأ لوقف الطراريد فيها، ولكن عبثاً حاولنا، فالجفير هي المنطقة الوحيدة التي لا تحتوي على مرفأ من أجل استيفاء شروط وضع الطراريد.

وإن كانت هناك أزمة مرفأ لابد من وزارة شئون البلديات حل المشكلة بسرعة قصوى، فالمنظر في تلك المنطقة غير مناسب، والجميع متضايق من الوضع، وهناك أراضٍ خاوية في الجفير يستطيع القائمون على هذه الوزارة تخطيطها من أجل وضع الطراريد، إن لم يستطيعوا توفير مرفأ مناسب للمنطقة!

لسنا ضد أصحاب الطراريد ولكن لا يصح إلَّا الصحيح، والخلل ليس عندهم بل الخلل في التخطيط، وخاصة أنّ منطقة الجفير أصبحت منطقة حيوية جدّاً، ويذهب اليها القاصي والداني، عوضاً عن تواجد فئة كبيرة من الأجانب والفنادق والأسطول الخامس، ومنظر غير حضاري كهذا المنظر يحتاج إلى وزارة شئون البلديات للبت فيه بحل الأزمة! أرجوكم لا تعطوا أهالي المنطقة «اذن من طين واذن من عيين»، لأنّ الوضع لا يحتمل الانتظار، وهم يشعرون بأنّهم غرباء في منطقتهم!

متى يشعر المواطن بأنه في وطنه؟! ومتى يشعر أيضاً بأنّ وزارة شئون البلديات والوزارات الأخرى في خدمته فعلاً؟! فنحن نشاهد المواطن يخدم الوطن والوزارات لا تخدم المواطن في كثير من الأحيان، وما نحصل عليه سوى ردود جوفاء مغلّفة لإسكات الأقلام التي تطالب بالحقوق!

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 4918 - الثلثاء 23 فبراير 2016م الموافق 15 جمادى الأولى 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 3:13 ص

      شكرا يا مريم

      على اهتمامكم بنشر مشاكل المواطنين و الله يعطيج العافية

    • زائر 5 | 12:10 ص

      ابو علي

      هم لو يستطيعون طرد أهالي الجفير من المنطقة لم تأخرو عن طردهم لذلك هم يضيقون المعيشة والخدمات عليهم ليهجرو المنطقة كم فعل بعض المواطنين من الرحيل عن بيوتهم وبيع بعض البيوت لسبب عدم وجود مثل هذة الخدمات

    • زائر 3 | 11:12 م

      نعم كلامك عين الصواب والاحرى بالوزارة المعنية ايجاد الحل قبل التفكير في المخالفة ولكن هدف الوزارات هو العمل كالمنشار على جيب المواطن المعدم اصلا

    • زائر 4 زائر 3 | 11:36 م

      شكرآ على اهتمام الكاتبه مريم الشروقي او ارجو اخذ الموضوع بجديه اكبر من وزارة شئون البلديات لانه الموضوع وصل الى طريق مسدود واهلي الجفير الاكثر ضرر من وقوف الطراريد داخل المنطقه اهالي الجفير يطالبون بمرفأ يضم الجفير والمناطق المحيطه بها نتمنى الموضوع يوصل الى المسئولين والقائمين عليه

    • زائر 7 زائر 3 | 6:14 ص

      ﻻبد من تعاون الجميع مع الوزارات المعنية

اقرأ ايضاً