العدد 4918 - الثلثاء 23 فبراير 2016م الموافق 15 جمادى الأولى 1437هـ

هاجر خير الله: ازرعوا وأحبوا الزرع... من أجل أنفسكم ومن أجل أرضنا وأجيالنا

هاجر خير الله لها هوايتها الخاصة بالزراعة، وكل ما يتعلق بها منذ سنين، ويزدان منزل خير الله بقرية سماهيج بالعديد من الأصص في زوايا المنزل، إذ تمكنت بدورها من جعل بعض النباتات تنمو في غير موسمها.

وعن هذه الهواية، وكيف بدأت بها، وعن سر تعلقها بالزراعة، واستمراريتها في هذه الهواية، تحدثنا مع خير الله في الحوار الآتي:

ما سر تعلقك بالزراعة؟

- الزراعة هي هبة إلهية من وصال السماء الزرقاء بمائها ونورها مع الأرض بتربتها الصفراء للبقاء واستمرارية الحياة، ففي كل جزئياتها عطاء غير محدود، كيف لا تجذبني وتعلقي بالزراعة ميل طبيعي لدي، إذ إن الاهتمام بالزراعة والطبيعة مؤشر إلى وجود الذكاء الطبيعي والبيئي لدى الفرد، فهو الذكاء الغالب علي، فمنذ الصغر كنت أقوم بمحاولات كثيرة وعادة لم تكن موفقة بسبب عدم معرفتي وإمكانياتي المحدودة فهي تحتاج إلى معلومات أولية والاستمرار في التعلم والتجريب العلمي.

هل توجد إيجابيات لوجود الزرع في المنازل؟

- بالتأكيد، لها إيجاببات كثيرة، وأنا أنصح كل شخص أن يزرع في حدود الإمكانيات المتوافرة، وحاليّاً تتوافر الكثير من الأفكار الجميلة والعملية للزراعة في المساحات الصغيرة والبيوت.

هل بالإمكان توفير بعض المنتجات داخل المنازل؟

- نعم، وخصوصاً بعض المنتجات الطازجة التي في متناول اليد، كالأعشاب العطرية وبعض الخضراوات الموسمية، وهي تضيف الجمال والراحة النفسية وتلطف الجو وتعطر المكان. بالنسبة إلي فهي مصدر إلهام للكثير من الأفكار، ومساحة فريدة للتأمل، وملجأ لاكتساب الشحنات الإيجابية، ومتنفس من ضغوط الحياة، وعادة أقضي وقت استجمامي بينها، وفي رعايتها، كذلك موضوع للثرثرة حولها ومن إيجابيات زراعة الأصص سهولة نقل النبات من مكان إلى آخر لحمايتها من الطقس أو تغيير ديكورها، جربت نقل بعض النباتات الشتوية الموسمية للظل وداخل البيت فاستمرت في البقاء.

هل فكرتِ في مشروع خاص للزراعة؟

- نعم، لكن في حدود ضيقة جداً، ولم أستمر، فهذا يحتاج إلى تفرغ وجهد.

ما هي أنواع النباتات الموجودة في المنزل؟

- تتنوع بين موسمية ودائمة، داخلية وخارجية أحاول أن أقتني ما يتحمل حرارة الجو والجفاف في الأصص الخارجية.

ما هي صعوبات هذه الهواية؟

- الآفات ومشكلتي الرئيسية هي العصافير والطيور، اذ إن الزراعة في الأصص تحتاج إلى ري منتظم وتجف التربة بسرعة مع اشتداد الحرارة نظراً إلى صغر المساحة.

لك تجربة جميلة في نقل نبات ذي موسم معين لتكون في موسم آخر، هل تذكرين لنا هذه التجربة؟

- زهرة الجيرانيوم بحسب ظروف مناخ البحرين من النباتات الموسمية تزهر في فصلي الشتاء والربيع وينتهي موسمها بحلول الصيف، ولتمديد عمرها حيث تعتبر من النباتات الدائمة في الظروف المناخية المعتدلة، قمت بنقلها إلى داخل المنزل ووضعها بالقرب من النافذة في ظروف معتدلة لتبدأ بالنمو مجدداً والإزهار.

هل لديك أفكار مستقبلية؟

- أطمح إلى أن أطور مهاراتي في الزراعة المائية والزراعة في الأنابيب والأسطح والإكثار من الزراعة الطولية والنسيجية، ونشر ثقافة الزراعة بين أفراد المجتمع بتقنيات متطورة لنستطيع إنتاج غذائنا محلياً بأقل قدر من التكلفة واستهلاك للمياه لنساهم في الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي، وآمل أن نطبق فكرة طرحتها سابقا بأن نتوقف يوماً واحداً كل شهر عن استخدام البنزين وندفع ثمنه لزراعة شتلة لنساهم في تقليل مستوى التلوث الجوي.

ما هي النصيحة التي تودين قولها؟

- ازرعوا... وأحبوا الزرع... من أجل أنفسكم ومن أجل أرضنا وأجيالنا، من لا يزرع لا يأكل. قد لا تكون النتيجة مباشرة في الوقت الحاضر، لكن على المدى البعيد... فالزراعة هواؤنا وغذاؤنا.

العدد 4918 - الثلثاء 23 فبراير 2016م الموافق 15 جمادى الأولى 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً