العدد 4919 - الأربعاء 24 فبراير 2016م الموافق 16 جمادى الأولى 1437هـ

«داعش» يسيطر على وسط صبراتة الليبية لساعات قبل طرده

مئة نائب ليبي يعلنون تأييدهم لحكومة الوفاق الوطني

جنود ليبيون ينتشرون قرب سرت لمواجهة تنظيم «داعش» - reuters
جنود ليبيون ينتشرون قرب سرت لمواجهة تنظيم «داعش» - reuters

سيطر عناصر من تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» لساعات على وسط مدينة صبراتة الليبية قبل أن تطردهم الأجهزة الأمنية المحلية المنضوية ضمن تحالف «فجر ليبيا»، في عملية قتل فيها 16 من أفراد الأجهزة الأمنية، وفقاً لمصادر محلية.

وقال المجلس البلدي لصبراتة الذي يتولى السلطة السياسية والخدماتية في المدينة الواقعة على بعد 70 كيلومتراً من طرابلس في بيان نشره على موقعه الالكتروني أمس الأربعاء (24 فبراير/ شباط 2016)، أن عناصر التنظيم استغلوا «فراغاً أمنياً» في وسط صبراتة الليلة قبل الماضية، للانتشار.

وأوضح المجلس أن «سرايا الثوار والأجهزة الأمنية»، في إشارة إلى الجماعات المسلحة التي تدير الشئون الأمنية في المدينة، تحركت مساء أمس الأول (الثلثاء) «لتمشيط ضواحي المدينة واقتحام بعض المنازل والاستراحات المشبوهة».

وأضاف «في ذات التوقيت، استغل عناصر التنظيم الفراغ الأمني الحاصل في وسط المدينة وانتشروا داخلها، وبفضل الله وجهود الخيرين، تم دحرهم إلى خارج المدينة». وسيطر عناصر التنظيم لساعات على مبان عدة في وسط صبراتة، بينها مديرية الأمن.

وكان طاهر الغرابلي، رئيس المجلس العسكري للمدينة الذي يضم جماعات مسلحة ويشكل القوة الأمنية الرئيسية في صبراتة، قال في مداخلة تلفزيونية بعيد سيطرة التنظيم على وسط المدينة عند منتصف الليل «دخلوا... واستولوا على مديرية الأمن وبعض المناطق».

وأضاف «لديهم خلايا نائمة استغلت الفراغ الأمني»، مضيفا أن عدد مسلحي التنظيم في وسط صبراتة تراوح بين 150 إلى 200 مسلح.

من جهته، أعلن عادل بنوير المتحدث باسم المجلس العسكري في تصريح لوكالة «فرانس برس» أن عشرة من عناصر الأجهزة الأمنية قتلوا في مديرية الأمن لدى اقتحامها من قبل التنظيم، بينما قتل ستة آخرون في الاشتباكات التي سبقت وتلت عملية الاقتحام.

ومن بين هؤلاء القتلى أربعة قضوا خلال اشتباك مع عناصر «داعش» أثناء مداهمة في منطقة النهضة (15 كيلومتراً جنوب صبراتة) سبقت اقتحام المديرية، بحسب عميد البلدية حسين الدوادي.

وأكد بنوير أن «الأجهزة الأمنية في صبراتة تفرض سيطرتها التامة على المدينة»، مستدركاً بالقول إن «بعض عناصر التنظيم يتواجدون حالياً جنوب صبراتة»، من دون أن يحدد عدد هؤلاء.

ويأتي ذلك فيما تعقد الدول المجاورة لليبيا اجتماعاً في تونس نهاية مارس/ آذار المقبل لبحث الوضع في هذا البلد الغارق في الفوضى، بحسب ما علمت وكالة «فرانس برس» أمس من وزارة الخارجية التونسية.

وقال مسئول في الوزارة طلب عدم نشر اسمه «ينعقد في تونس يومي 21 و22 مارس اجتماع للدول المجاورة لليبيا لبحث تطور الوضع في الساحة الليبية ومواصلة دراسة سبل إيجاد حلول». وأضاف انه من المنتظر أن يشارك في الاجتماع وزراء خارجية تونس والجزائر ومصر والسودان والنيجر وتشاد.

سياسياً، أعلن مئة نائب ليبي من أعضاء البرلمان المعترف به دولياً في بيان تأييدهم لحكومة الوفاق الوطني، مؤكدين أنهم منعوا من التصويت على منحها الثقة، في مبادرة دعا مبعوث الأمم المتحدة رئاسة البرلمان إلى إضفاء «طابع رسمي» عليها عبر عقد جلسة تصويت جديدة.

وقال النواب في بيان لهم أمس: «نؤكد نحن أعضاء مجلس النواب والبالغ عددنا مئة نائب... موافقتنا على التشكيلة الوزارية المقترحة... وعلى البرنامج الحكومي». وصدر بيان النواب بعدما عجز البرلمان الليبي أمس الأول عن التصويت على منح الثقة للحكومة عقب فشله في تامين النصاب القانوني للجلسة، بحسب ما أفاد نواب لوكالة «فرانس برس».

العدد 4919 - الأربعاء 24 فبراير 2016م الموافق 16 جمادى الأولى 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً