العدد 4919 - الأربعاء 24 فبراير 2016م الموافق 16 جمادى الأولى 1437هـ

كراسي مكتبية مريحة أبسط الحلول

أن تكون عالقاً أمام شاشة الحاسب الآلي لمدة 6 أو 8 ساعات يومياً ليس بالأمر المريح كثيراً، فيوماً إثر يوم ستكتسب تاريخاً مرضياً ممتداً من إجهاد العين، لآلام الظهر والمفاصل وإنتهاءاً بالتوتر والقلق، في حال لم تدرك خطورة الموقف في وقت مُبكر.

العاملون في الوظائف المكتبية ربما ينتمون لأقل الأعمال خطورة في سلم الوظائف ولكن ذلك لا ينفي وجود المخاطر، فهم يتعاملون مع عدة أمور كفيلة بنسج الكثير من الإصابات، مثل شاشة الكمبيوتر، الفأرة، لوحة المفاتيح، الكرسي، الهاتف، مساحة العمل، وحامل الملفات، إلى جانب مخاطر الكهرباء والضوضاء.

لن نسهب في الحديث أكثر عن المخاطر، بل سنوجه الكلمة لهم، لأصحاب الأعمال المكتبية ليخبرونا عن تجربتهم الخاصة ومافي جعبتهم من حكايا.

المحطة الأولى كانت مع صلاح عبدعلي حسن الذي يعمل في شركة نقليات، ويستغرق حوالي 8 ساعات من أوقاته المكتبيه جالساً، حيث أكد بأن العمل المكتبي تسبب له بآلام في الرقبة وأسفل الظهر، وذلك يعود إلى عدم تمكنه من تطبيق قواعد الجلسة الصحيحة دائما، فهنالك مكاتب غير صحية أساساً ومن الصعب على الموظف توظيفها للشكل الصحي إلا في حالة إضافة المزيد من الوسادات والدعامات، وهو أمر يتمنى من أصحاب العمل الإنتباه له. وحين سؤاله إذا كان قد قرأ كتيبات عن الصحة المهنية، أجاب بالإيجاب فلقد قرأ الكثير منها إضافة إلى حصوله على بعض الشهادات المعتمدة التي تخص هذا المجال ومجال الإسعافات الأولية.

موجهة نصيحة لكل العاملين في القطاع المكتبي بالإلتزام بنظام حياة صحية، و تدارك تبعات العمل المكتبي الذي يفرض قلة الحركة، مضيفاً « بإن مشاكل العمل المكتبي عادة ماتظهر بعد فترة طويلة نسبية، ويصعب علاجها، لذلك تدارك الوضع أولا بأول هو الأفضل».

أما هشام عيسى مسلم الذي يعمل هو الآخر في الأعمال المكتبية وتحديداً في شركة مصرفية، ويستغرف حوالي 6 إلى 8 ساعات في أغلب أيام العمل جالساً، أكد بأن العمل المكتبي تسبب له بآلام في المفاصل والظهر والرقبة. مضيفاً بأن لديه معرفة سطحية بقواعد الجلسة الصحية على المكتب إلا انه لا يطبقها في أغلب الوقت. ويعتقد مسلم بأن العمل المكتبي أقل تعرضا للمخاطر مقارنة بالأعمال الأخرى نتيجة لخلوه من الحركة والحيوية التي ترافق الأعمال في القطاعات الأخرى.

ناصحاً العاملين المكتبيين بأخذ استراحة لمدة خمس دقائق كل ساعة وذلك لتحريك الجسم والقيام بما ينشط الدورة الدموية.

وتعترف سكينة إلياس محمد التي تعمل في إحدى المستشفيات الخاصة بأنها لا تلتزم أغلب الوقت بإتباع قواعد الجلوس الصحيح على المكتب، إلا أنها تملك معرفة جيدة عن أمور الصحة المهنية من خلال قراءة كتيبات أو حضور ورش عمل تخص هذا القطاع. مضيفة بأن الجلوس لمدة 7 ساعات تقريباً على المكتب تسبب بشعورها بآلام في الظهر بين الحين والآخر. مشيرة بأنها مؤمنة بإن العاملين في القطاع المكتبي أقل تعرضا للإصابات، إلا انه من الواجب عدم الإستهانة بتلك الإصابات خاصة بأن أغلبها تمس العمود الفقري.

العدد 4919 - الأربعاء 24 فبراير 2016م الموافق 16 جمادى الأولى 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً