كشفت الأرقام التي نشرتها صحيفة "سبورت" الإسبانية عن تراجع رهيب ولافت للأداء التهديفي للمهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في مباريات فريقه ريال مدريد هذا الموسم 2015-2016.

وبدا واضحًا من خلال حيثيات التقرير أن الصحيفة المقربة من برشلونة تريد التأكيد على أن الدون كهداف من الطراز الرفيع قد تراجع مردوده التهديفي، وان ما يبرره بعض المتابعين لتراجع مستواه في بداية الموسم بسبب تواجد المدرب رافائيل بينيتيز على رأس الجهاز الفني للميرنغي ليس واقعيًا، لأن التراجع استمر على رغم رحيل مدربه الإسباني ومجيء الفرنسي زين الدين زيدان الذي منح ثقته الكاملة للمهاجم البرتغالي، كما يلمح ذات التقرير بأن تراجع رونالدو سببه تقدمه في السن بعدما تجاوز الـ 31 من عمره خصوصا أن الدون كان يعتمد بشكل رئيسي على لياقته البدنية العالية، مؤكدة بأن إهداره لركلة الجزاء ضد ملقة لم تكن مجرد كبوة.

وبحسب التقرير، فإن أهم ما يثير الانتباه ويؤكد بأن رونالدو تراجع كثيراً هو تقلص معدلاته التهديفية في بطولة الدوري الإسباني، فبعد مرور 25 جولة من الموسم فإن رونالدو يتخلف في سباق ترتيب الهدافين إلى المركز الثاني خلف مهاجم برشلونة لويس سواريز، وذلك بعدما اكتفى التوقيع على 22 هدفًا بمعدل 0.88 هدف في المباراة الواحدة، وهو أدنى معدل تهديفي يسجله رونالدو منذ التحاقه بريال مدريد صيف العام 2009.

وكان صاروخ ماديرا قد اعتاد دوما على تسجيل معدل تهديفي لا يقل عن هدف واحد في المباراة، بل رفعه الموسم المنصرم إلى 1.37 هدف في المباراة بعدما أنهى العام المنصرم برصيد 48 هدفًا منحه جائزتي البيتشيتشي والحذاء الذهبي. وفي المقابل، فإن زميليه الفرنسي كريم بنزيمة والويلزي غاريث بيل حققا معدلاً تهديفيًا افضل من رونالدو، إذ الفرنسي حقق 1.19 هدف في المباراة الواحدة، بينما حقق الويلزي 1.01 هدف في المباراة، على رغم أن رونالدو يحظى بأفضلية تكتيكية داخل الملعب تساعده على تسجيل أكبر عدد من الأهداف مقارنة ببقية زملائه.

وبحسب الأرقام التي أوردتها "سبورت"، فإن رونالدو أصبح يحتاج إلى سبع تسديدات ليسجل هدفاً، بينما زميلاه في الثلاثي الهجومي الفرنسي كريم بنزيمة والويلزي غاريث بيل لا يحتاجان سوى إلى أربع تسديدات من أجل تسجيل هدف.

وفي هذا السياق، فإن تسديدات رونالدو على مرمى المنافس سجلت أيضاً تراجعًا لافتًا هذا العام فبعدما فاقت في مواسمه السابقة الـ 200 تسديدة، فإنها بلغت حتى الآن هذا الموسم 152 تصويبة على بعد 13 جولة فقط عن نهاية المسابقة .

ولفت التقرير أيضا إلى نقطة هامة تتعلق بقيمة الأهداف التي يسجلها للريال ومدى مساهمتها في تحقيق الانتصارات أو العودة لنتيجة المباراة أو تحقيق التقدم أو هز شباك الأندية القوية، فمن أصل 22 هدفاً سجل ثمانية أهداف على الفريق المتواضع إسبانيول، ومن أصل 22 هدفًا سجل فقط خمسة أهداف افتتح بها النتيجة لريال مدريد مقابل 9 أهداف لكريم بنزيمة.