أعلنت السلطات الصحية الأميركية عن تسع إصابات مؤكدة بفيروس زيكا لدى نساء حوامل بعد زيارتهن بلداناً ينتشر فيها هذا الوباء، ولدت أحداهن طفلاً يعاني من صغر الرأس، فيما أعلنت فرنسا عن رصد حالة أولى لانتقاله جنسياً.

واعلنت وزيرة الصحة الفرنسية، ماريسول توران اليوم السبت (27 فبراير/ شباط 2016) ان الحالة رصدت قبل ايام "لدى امراة ليست حاملا" التقطت الفيروس من صديقها بعد عودته من البرازيل، مشيرة الى انها "بخير وتقيم مع شريكها في منطقة باريس".

واكدت المراكز الاميركية لمكافحة الامراض والوقاية منها (سي دي سي) بالاستناد الى تحاليل مخبرية ان تسع نساء حوامل اصبن بهذا الوباء حتى 18 فبراير/ شباط اضافة الى عشر حالات اخرى قيد التحقق.

ولدى النساء التسع، سجلت حالتا اسقاط تلقائي للجنين خلال مرحلة مبكرة من الحمل في حين عمدت اثنتان اخريان الى الاجهاض وانجبت ثلاث منهن اطفالا تبينت اصابة احدهم بحالة شديدة من صغر الراس.

وكانت السلطات في ولاية هاواي حيث ولد هذا الطفل اعلنت عن هذه الحالة في يناير/ كانون الثاني، مشيرة الى ان مختبرات "سي دي سي" أكدت انتقال العدوى الى الطفل من الأم التي اقامت فترة في البرازيل في مايو/ ايار الماضي في المرحلة الاولى من الحمل.

وتتواصل حالتا حمل اخريان من دون مضاعفات ظاهرة وهما في الاسبوعين الثامن عشر والرابع والثلاثين بحسب هذه المراكز الاميركية.

وسافرت النساء التسع اللواتي تم تأكيد اصابتهن بفيروس زيكا الى منطقة واحدة على الاقل من المناطق الجغرافية التسع التي ينتقل فيها الفيروس بواسطة البعوض. وهذه المناطق هي جزر ساموا والبرازيل والسلفادور وغواتيمالا وهايتي وهندوراس والمكسيك وبورتوريكو.

وهناك شكوك كبيرة بان الفيروس هو وراء الاف حالات صغر الراس التي سجلت لدى المواليد الجدد في البرازيل خلال الاشهر الاخيرة. مع ذلك فإن هذا الرابط لم يؤكد علميا، على ما قال مدير المراكز الاميركية لمكافحة الامراض والوقاية منها توم فريدن خلال مؤتمر صحافي الجمعة.

واعلنت المراكز ايضا عن اربع عشرة حالة محتملة لنساء اصبن بفيروس زيكا عن طريق اقامة علاقات جنسية مع رجال عائدين من البلدان الموبوءة.