العدد 4922 - السبت 27 فبراير 2016م الموافق 19 جمادى الأولى 1437هـ

هدوء حذر في سورية بعد سريان الهدنة

مقاتلات ضمن قوات سوريا الديمقراطية الكردية تستخدمن كمبيوتر لوحي في بلدةالشدادي في الحسكة (الجمعة) - reuters
مقاتلات ضمن قوات سوريا الديمقراطية الكردية تستخدمن كمبيوتر لوحي في بلدةالشدادي في الحسكة (الجمعة) - reuters

بيروت، واشنطن - رويترز، أ ف ب 

27 فبراير 2016

ساد هدوء حذر معظم أنحاء الأراضي السورية أمس السبت (27 فبراير/ شباط 2016) مع صمود سريان اتفاق لوقف الأعمال القتالية في يومه الأول على ما يبدو والذي وصفته الأمم المتحدة بأنه أفضل أمل لتحقيق السلام بعد حرب دامت خمس سنوات.

وتقضي الخطة الأميركية الروسية التي قبلتها حكومة الرئيس السوري بشار الأسد والكثير من خصومه بأن يتوقف القتال حتى يتسنى وصول المساعدات للمدنيين وبدء المحادثات لإنهاء الحرب التي قتلت أكثر من 250 ألف شخص وشردت 11 مليوناً.

وقالت روسيا التي أعلنت عزمها مواصلة غاراتها على مناطق خاضعة لسيطرة مقاتلين متطرفين لا يغطيها اتفاق وقف القتال إنها ستعلق كل طلعاتها الجوية فوق سورية في اليوم الأول لضمان عدم قصف أي أهداف بطريق الخطأ.

وتحدث مسلحون من المعارضة عما وصفوه بانتهاكات متقطعة من جانب القوات الحكومية لاتفاق وقف القتال وحذر قائد ميداني من أن هذه الانتهاكات يمكن أن تؤدي إلى انهيار الاتفاق. ونفى مصدر من الجيش السوري انتهاك القوات الحكومية للاتفاق.


قيادي معارض يحذر من «انهيار الاتفاق» إن استمرت «خروقات النظام»

اتفاق الهدنة يوقف معظم المعارك في سورية... وروسيا تُعلق غاراتها

بيروت، واشنطن - رويترز، أ ف ب

توقف القتال في معظم أنحاء سورية وتوقفت الغارات الجوية الروسية أمس السبت (27 فبراير/ شباط 2016) مع صمود اتفاق لوقف الأعمال القتالية في يومه الأول على ما يبدو والذي وصفته الأمم المتحدة بأنه أفضل أمل لتحقيق السلام بعد حرب دامت خمس سنوات.

وتقضي الخطة الأميركية الروسية التي قبلتها حكومة الرئيس السوري بشار الأسد والكثير من خصومه بأن يتوقف القتال حتى يتسنى وصول المساعدات للمدنيين وبدء المحادثات لإنهاء الحرب التي قتلت أكثر من 250 ألف شخص وشردت 11 مليوناً.

وقالت روسيا التي أعلنت عزمها مواصلة غاراتها على مناطق خاضعة لسيطرة مقاتلين متطرفين لا يغطيها اتفاق وقف القتال إنها ستعلق كل طلعاتها الجوية فوق سورية في اليوم الأول لضمان عدم قصف أي أهداف بطريق الخطأ. وتحدث مسلحون من المعارضة عما وصفوه بانتهاكات متقطعة من جانب القوات الحكومية لاتفاق وقف القتال وحذر قائد ميداني من أن هذه الانتهاكات يمكن أن تؤدي إلى انهيار الاتفاق. ونفى مصدر من الجيش السوري انتهاك القوات الحكومية للاتفاق.

وأشارت وسائل إعلام رسمية إلى وقوع هجمات بالقذائف الصاروخية قرب دمشق وعدة هجمات مميتة شنها تنظيم داعش. لكن بوجه عام انحسر مستوى العنف إلى حد كبير.

وقال مبعوث الأمم المتحدة لسورية ستافان دي ميستورا «فلنبتهل لنجاحها لأن هذه بصراحة أفضل فرصة يمكن أن نتخيل حصول الشعب السوري عليها خلال السنوات الخمس الأخيرة كي يرى شيئا أفضل ونتعشم أن يكون شيئا له صلة بالسلام».

وتوقع دي ميستورا انتهاكات للاتفاق من حين لآخر لكنه دعا الأطراف لضبط النفس وتفادي التصعيد.

والاتفاق هو الأول من نوعه منذ أربعة أعوام وإذا صمد فسيكون أنجح هدنة في هذه الحرب حتى الآن.

لكن هناك الكثير من الثغرات في هذا الاتفاق الهش الذي لم توقعه الأطراف السورية المتحاربة بشكل مباشر كما أنه أقل إلزاما من اتفاق رسمي لوقف إطلاق النار. والأهم من ذلك أن الاتفاق لا يشمل جماعات متشددة قوية مثل تنظيم داعش وجبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سورية. وأعلنت داعش مسئوليتها عن هجوم انتحاري بسيارة ملغومة بمحافظة حماة. ودعت جبهة النصرة لتكثيف الهجمات. وتقول موسكو ودمشق إنهما ستواصلان قتال مثل هذه الجماعات لكن جماعات مسلحة أخرى تقول إنها تخشى من استغلال ذلك كمبرر لشن هجمات ضدها.

والهدنة تتويج لمساع دبلوماسية جديدة سلطت الضوء على ساحة القتال التي تغيرت بشدة بعد أن انضمت روسيا للحرب في سبتمبر أيلول بضربات جوية تهدف إلى مساعدة الأسد. وأطاح تدخل موسكو فعليا بالآمال التي راودت أعداءه على مدى خمس سنوات -بدعم من دول عربية وغربية- بإسقاطه بالقوة.

وذكر قائد جماعة سورية معارضة أمس (السبت) أن القصف الحكومي توقف في بعض المناطق لكنه مستمر في مناطق أخرى ووصف الأمر بأنه انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار.

ومثل شخصيات معارضة أخرى اتصلت بها رويترز قال قائد جماعة فرسان الحق فارس البيوش التي تقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر إن خطوط الجبهة باتت أكثر هدوءاً. لكنه أضاف أن انتهاكات تحدث وإذا استمرت فإنها قد تؤدي إلى «انهيار الاتفاق».

وقال البيوش لرويترز «هناك مناطق توقف القصف فيها ولكن هناك مناطق حصلت فيها خروقات من قبل النظام كمنطقة كفرزيتا في حماة عن طريق استهدافها بالمدفعية وكذلك مورك في الريف الشمالي لحماة. نحن نترقب الوضع وملتزمون بالهدنة من قبل تشكيلات الجيش الحر».

إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل كريس غارفر إن عناصر من القوات الخاصة الأميركية ساعدت مقاتلين محليين في تحقيق انتصار مهم على تنظيم داعش هذا الأسبوع في سورية.

والعسكريون الأميركيون هم من ضمن فرقة صغيرة من نحو 50 عسكرياً انتشروا منذ خريف 2015 في شمال شرق سورية وأوكلت إليهم مهمة مساعدة المجموعات المحلية في قتال المتطرفين.

وفي معركة استعادة مدينة الشدادي الذي سيطرت عليه القوات الكردية وحلفاؤها في الريف الجنوبي لمدينة الحسكة (شمال شرق)، قام العسكريون الأميركيون بدور «جوهري نسبياً» من خلال المساعدة في إرشاد غارات جوية للتحالف، بحسب ما أوضح المتحدث باسم التحالف الكولونيل كريس غارفر في اتصال هاتفي من بغداد.

العدد 4922 - السبت 27 فبراير 2016م الموافق 19 جمادى الأولى 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً