ذكر وزير الأمن الصومالي عبدالرزاق عمر محمد أمس السبت (27 فبراير/ شباط 2016) أن 22 شخصاً على الأقل قتلوا في تفجيرات وإطلاق نار في فندق بمقديشو وفي حديقة عامة. وقال المتحدث باسم الحكومة المحلية عبد الفتاح عمر حلني لوكالة الأنباء الألمانية إن أغلب الضحايا الـ 22 كانوا من المدنيين ولكن قتل أيضا ستة أشخاص يشتبه بأنهم مسلحون وخمسة أعضاء بقوة الأمن.

وأعلنت حركة الشباب الصومالية المتمردة مسئوليتها عن الهجمات التي وقعت في وقت متأخر من أمس الأول (الجمعة) وخلفت 30 مصاباً أيضاً.

وقال وزير الأمن للصحافيين في العاصمة أمس (السبت) إن المسلحين اقتحموا فندق «اس اتش إل هوتيل» في وسط مقديشو بعد ما اقتحم مفجر انتحاري بسيارته الملغومة نقطة تفتيش أمام بواباته.

ويرتاد مسئولون حكوميون ورجال أعمال وأجانب فندق (اس واي إل). ويقع بالقرب من القصر الرئاسي.

وأضاف الوزير أن التحقيقات الأولية التي أجراها خبراء المفرقعات والشرطة المحلية كشفت أن الشاحنة كانت تحمل نحو 200 كيلوجرام من المواد الناسفة.

وتابع أن الانفجار الهائل خلف حفرة يبلغ عمقها 15 متراً و»هي أكبر (حفرة) على الإطلاق في الصومال».

كما تم استهداف حديقة «بيس جاردن» وهي حديقة عامة بالقرب من الفندق. وتجذب الحديقة المئات من الأسر في المساء وفي عطلات نهاية الأسبوع.

وقال ضابط الاستخبارات محمد حسن إن الانفجار نتج عن سيارة كانت متوقفة بالقرب من الحديقة وتم تفجيرها عن بعد.

يقوم مسلحون من جماعة الشباب المتمردة، التي تسعى لإقامة دولة إسلامية في الصومال والتابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي، بمهاجمة المنشآت والمرافق الحكومية في مقديشو بصورة مستمرة.