في مواقع إلكترونية، عربية وغربية، وفي إعلانات تجارية هائلة بل وحتى في حسابات الإنستغرام والمجلات الدعائية، أصبح من السهل قراءة ذلك العدد الهائل من الإعلانات التي تروج لعقاقير قادرة على إذابة الدهون! ولأن الكثير من الناس يريدون التخلص من السمنة دون عناء الرياضة والأغذية والنظام الصحي المتوازن وتغيير نمط الحياة، فإنهم يلجأون لتلك العقاقير، والكثير منها لا يعدو كونه مجرد (خدعة مدمرة للصحة)، وإن هناك بدائل طبيعية يمكن استبدالها بها.

عقاقير حرق الدهون هي في الأصل بضع أدوية تستخدم لكبح الشهية ورفع معدل عمليات الأيض بالجسم، وتحوي في مكوناتها على مزيج من الأعشاب والمنشطات التي تعمل على رفع درجات حرارة الجسم، وقد تعزز عمليات الأيض لدى مستخدمها، وبعض أنواعها يحتوي على كميات عالية من الكافيين والمعروف بآثارة الجانبية السلبية إذا ما زاد عن الحد الطبيعي، كتسببه بالتلبكات المعوية، والإسهال والأرق، أو قد تحوي مركبات مختلفة خطرة على الصحة مثل الـ"افيدرين" الذي منعته العديد من الدول كونه يسبب الإدمان وسرعة نبضات القلب.

إن بعض أنواع الأغذية قد يكون له تأثير إيجابي على معدلات التمثيل الغذائي في الجسم، وتزيد من معدلات حرق الدهون، وذلك يعود إلى مكوناتها الطبيعية التي تعزز ذلك، ومن أشهرها الفلفل الحار الذي يحوي مادة الكابساسين التي تكبح الشهية، وتناوله يزيد من خفض السكر وتنظيمه في الدم، كما إن الشاي الأخضر الذي يحوي الكافيين و البوليفينول الموجودة في أوراق الشاي، يعتبر مصدرًا غنيًا جدًا بمضادات الأكسدة المهمة لتعزيز مناعتك وصحة قلبك ودماغك.

ووجدت دراسة حديثة أن تناول كمية من اللوز بشكل يومي قد ساهم في نزول ما يقارب %18 من دهون الجسم، وخاصة في منطقة البطن، كما إن اللوز مصدر غني للبروتينات والأحماض الدهنية المفيدة والألياف التي تعزز الشبع.