العدد 4927 - الخميس 03 مارس 2016م الموافق 24 جمادى الأولى 1437هـ

هولاند يحذر من «تبعات» خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على الهجرة

لاجئون سوريون وعراقيون يشلون حركة القطارات شمال اليونان

صبيّان يستلقيان على خطوط السكك الحديد أمام رجال الشرطة للمطالبة بفتح الحدود اليونانية -المقدونية أمس - afp
صبيّان يستلقيان على خطوط السكك الحديد أمام رجال الشرطة للمطالبة بفتح الحدود اليونانية -المقدونية أمس - afp

حذر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمس الخميس (3 مارس/ آذار 2016) من «التبعات» التي سيخلفها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مطالباً مع رئيس وزراء هذا البلد ديفيد كاميرون بضرورة التحاق الأطفال الذين لديهم عائلات في المملكة المتحدة بذويهم.

وصرح هولاند للصحافيين، عقب لقاء مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في مدينة اميان شمال فرنسا: «لا أريد أن أخيفكم، لكن الحقيقة انه ستكون هناك تبعات ضمنها الطريقة التي سندير بها مسائل اللاجئين».

وقال إن الأطفال الذين لا يرافقهم أحد من ذويهم في مخيم كاليه للاجئين المعروف باسم «الغابة» الذين لهم أقارب في بريطانيا، يجب أن يتم لمُّ شملهم مع عائلاتهم «بسرعة»، مضيفاً «عندما يكون لهؤلاء الشبان الصغار أقارب في بريطانيا».

من جهته، أيد كاميرون ذلك داعيًا إلى «العمل بسرعة وبشكل أفضل» من أجل ذلك.

وقال: «إذا كان لدى احد من هؤلاء عائلة مباشرة في بريطانيا فبإمكانه المجيء للالتحاق بها حتى ولو قدم طلبا للجوء في فرنسا».

وتأتي تصريحاته بعد أن أثار وزير الاقتصاد الفرنسي ايمانويل ماكرون احتمال ظهور مخيمات على الشاطئ الجنوبي لبريطانيا تشبه مخيم «الغابة».

وصرح لصحيفة «فاينانشال تايمز» بأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيلغي اتفاقا بين البلدين يسمح لبريطانيا بالقيام بعملية ضبط الجانب الفرنسي من الحدود.

وأضاف «في اليوم الذي تنهار فيه هذه العلاقة، لن يكون هناك مهاجرون في كاليه».

إلى ذلك، أعلنت الجارتان الاسكندنافيتان، الدنمارك والسويد أمس (الخميس) أنهما سيمددان بصفة مؤقتة نطاق مراقبة الحدود حتى (إبريل/ نيسان المقبل) وذلك للسيطرة على تدفق المهاجرين.

وقال وزير الداخلية السويدي اندرس يجمان بعد اجتماع لمجلس الوزراء :» لقد فشلت أوروبا في مهمة تأمين حدودها الخارجية».

وقالت الحكومة السويدية إن فشل أوروبا في التوحد خلف سياسة واحدة للهجرة أثرت على قرارها بتمديد مراقبة الحدود بصفة مؤقتة، الذي بدأ العمل به في (نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي) إلى (8 إبريل المقبل).

وأضاف يجمان: «إلى حين رؤية حل أوروبي مشترك، تجد السويد نفسها مضطرة إلى فرض تدابير وطنية على المدى القصير».

وحذت الدنمارك حذو جارتها قائلة إنها ستمدد رقابتها على طول حدود البلاد مع ألمانيا بصفة مؤقتة حتى (3 إبريل المقبل).

هذا، وطلب رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك خلال زيارته اليونان أمس (الخميس) من المهاجرين الذين يتوجهون إلى أوروبا لتحقيق مكاسب اقتصادية أن يبقوا بعيداً، فيما تظاهر بضعة آلاف من المهاجرين العالقين في شمال الدولة من أجل فتح الحدود أمامهم.

وقال توسك عقب لقائه مع رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس في إطار جولة تشمل الدول الأكثر تضررا من أزمة الهجرة في أوروبا :»أود أن أناشد كل المهاجرين المحتملين بشكل غير مشروع لأسباب اقتصادية، أيا كانت جنسياتكم: لا تأتوا إلى أوروبا».

وأضاف «لا تثقوا بمهربي البشر، لا تخاطروا بحياتكم وأموالكم، كل ذلك بلا جدوى». محذرا المهاجرين لأسباب اقتصادية من أنه لم يعد بالإمكان أن يتنقلوا ببساطة من دولة إلى أخرى.

من جانبه، قال رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أمس إن التحركات التي تتخذها بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي من جانب واحد للتعامل مع أزمة المهاجرين تضر بالوحدة وينبغي أن تتوقف.

وقال تسيبراس بعد أن اجتمع مع توسك أمس قبل قمة لزعماء الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل: «ستطالب اليونان كل الدول باحترام المعاهدة الأوروبية وبفرض عقوبات على كل من لا يحترمها... نطالب بوقف التحركات من جانب واحد في أوروبا».

جاء ذلك، فيما أوقف لاجئون غاضبون حركة القطارات بمدينة إدوميني شمال اليونان، إذ تجمهر المئات من اللاجئين السوريين والعراقيين أمس (الخميس) على قضبان السكك الحديد بالمدينة.

وقال مراسل وكالة الأنباء الألمانية إن اللاجئين منعوا قطار بضائع قادمًا من مقدونيا باتجاه اليونان من المرور ما أصاب حركة القطارات بالشلل.

وقال المراسل إن الكثير من الأكراد كانوا بين اللاجئين الذين رددوا بالإنجليزية هتاف «Open the border» والذي يعني «افتحوا الحدود».

وكانت مقدونيا سمحت مرة أخرى صباح أمس (الخميس) بمرور بعض اللاجئين الذين يقدر عددهم بنحو 11 ألف لاجئ عبر حدودها المغلقة.

إلى ذلك، وصل عدد المهاجرين واللاجئين في اليونان إلى حوالى 32 ألفاً بينهم «6857 في الجزر» و»24985 في القسم القاري» من البلد، على ما أعلن مساعد وزير الدفاع ديمتريس فيتساس.

وقال فيتساس خلال مؤتمر صحافي حول موضوع ادارة ازمة الهجرة التي تعاني منها البلاد منذ اشهر «هناك حاليا في جزر بحر ايجه 6857 لاجئا» وصلوا من السواحل التركية، و«في اليونان القارية 24985».

العدد 4927 - الخميس 03 مارس 2016م الموافق 24 جمادى الأولى 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً