قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو أمس السبت (5 مارس/ آذار 2016) إن السلام والاستقرار في المنطقة سيتحققان من خلال تعاون بلاده وإيران.
وأضاف داوود أوغلو في المؤتمر الصحافي المشترك مع النائب الأول للرئيس الإيراني، إسحق جهانجيري، بعد محادثاتهما في طهران، إن التعاون الثنائي في مجال التجارة والنقل والأمن والسياحة من شأنه أن يخدم مصلحة البلدين، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا).
وأكد رئيس الوزراء التركي أن بلاده قد تكون النافذة التي تطل منها إيران على الدول الأوروبية.
ووصف داوود أوغلو إيران بالكنز السياحي الذي لم يكتشف بعد، وقال «لو أضفنا تجربة تركيا في قطاع السياحة إلى مقومات إيران الطبيعية ،لاستطعنا إقامة أكبر قوة سياحية في المنطقة».
وتابع أن رفع العقوبات (عن إيران بموجب الاتفاق النووي) فتح الطريق أمام الاستثمار في إيران.
وشدد داوود أوغلو «قد نتخلف مع إيران بشأن بعض المواضيع لكن روابط الجوار والجغرافيا قد تعوض عن الكثير».
ومن جانبه، اكد النائب الأول للرئيس الإيراني في المؤتمر الصحافي المشترك عزم بلاده التحرك نحو استقرار المنطقة من خلال إدارة الخلافات مع تركيا
وقال جهانجيري إن تواجد التنظيمات الإرهابية، يزعزع الأمن والاستقرار في كل المنطقة، مشيراً إلى أن المصالح المشتركة لإيران وتركيا تكمن في استقرار وأمن كل المنطقة.
وأضاف جهانجيري إن زيارة داود أوغلو في هذا المنصب هي الزيارة الأولى له، وتحظى بأهمية خاصة و تشكل انطلاقة مهمة في العلاقات بين البلدين.
وتابع «رغم وجهات النظر المشتركة بيننا حول بعض القضايا، لكننا نختلف في بعض قضايا المنطقة، و أننا قررنا بإدارة اختلافاتنا، التحرك باتجاه استقرار المنطقة.
كان داود أوغلو قد وصل فجر أمس (السبت) إلى طهران لإجراء محادثات بشأن الحرب الأهلية السورية إلى جانب توسيع نطاق التعاون الاقتصادي بين الدولتين.
وذكرت وسائل الإعلام أن جدول رئيس الوزراء التركي يشمل أيضاً إجراء محادثات مع وزير النفط الإيراني للعمل معاً بشأن مشروع خط أنابيب الغاز الطبيعي عبر للأناضول (تاناب).
ويرافق أوغلو في هذه الزيارة وزراء الاقتصاد، والجمارك والتجارة، والطاقة، والنقل، وخبراء ومسئولون حكوميون وعدد من الصحافيين.
العدد 4929 - السبت 05 مارس 2016م الموافق 26 جمادى الأولى 1437هـ
