العدد 4930 - الأحد 06 مارس 2016م الموافق 27 جمادى الأولى 1437هـ

آلاف السودانيين يُشيِّعون حسن الترابي لمثواه الأخير... وحزب المؤتمر الشعبي يختار إبراهيم السنوسي خلفاً له

مشيعون يحملون جثمان حسن الترابي إلى مثواه الأخير- AFP
مشيعون يحملون جثمان حسن الترابي إلى مثواه الأخير- AFP

شارك الآلاف صباح أمس الأحد (6 مارس/ آذار 2016) في تشييع الزعيم الإسلامي السوداني المعارض حسن الترابي الذي توفي أمس الأول عن 84 عاماً إثر إصابته بذبحة قلبية بعد مسيرة سياسية طويلة لعب خلالها دوراً كبيراً خصوصاً في وصول الرئيس الحالي عمر البشير إلى السلطة.

وكان الترابي توفي السبت في مستشفى رويال كير بالخرطوم. وذكر مراسل وكالة «فرانس برس» إن جثمان الترابي وصل عند الساعة 8,00 (5,00 ت غ) على عربة مكشوفة وسط هتاف مناصريه «الله أكبر لا إله إلا الله».

ووضع الجثمان في أرض خارج مقبرة بري الواقعة في شرق الخرطوم حيث شارك ثلاثة آلاف شخص في الصلاة قبل أن يوارى الثرى.

وقال ابنه صديق حسن الترابي مخاطباً جموع المعزين «أتمنى أن تكتمل مسيرة والدي الطويلة والناجحة في السياسة والدين وأن ينصلح الحال في السودان دون إراقة دماء باكتمال مسيرة الحوار» الوطني.

وشارك في التشييع النائب الأول للرئيس، بكري حسن صالح وعدد من الوزراء والمسئولين وسياسيين من مختلف الأحزاب. كما حضرت مراسم الدفن من وراء سور المقبرة نساء من حزبه في مشهد نادر في السودان.

وتغيب الرئيس البشير الذي ذكرت وكالة الأنباء الرسمية أنه وصل إلى جاكرتا «للمشاركة» في قمة لمنظمة التعاون الإسلامي.

وكانت الرئاسة السودانية نعت السبت «المفكر الإسلامي والعالم الجليل الشيخ حسن عبد الله الترابي الذي وافته المنية اثر علة صحية ألمت به أثناء مزاولته عمله بمقر الحزب» صباحاً.

وحضر البشير إلى منزل الترابي في الخرطوم السبت حيث قدم التعازي للعائلة كما أفاد مراسل وكالة «فرانس برس».

وطوقت سيارات الشرطة المقبرة حيث انتشر أفراد من قوات الأمن باللباس المدني.

وخصصت الإذاعة والتلفزيون الرسمي في الفترة الصباحية برامجها للحديث عن الترابي وسيرته الذاتية واستعراض مؤلفاته.

وبعد تشييعه، نصب سرادق للعزاء في منزله تدفق عليه مواطنون عاديون ودبلوماسيون عرب ومسلمون وأفارقة، حسب مراسل «فرانس برس».

وتعليقاً على وفاة الترابي، قال زعيم حزب الأمة، الصادق المهدي شقيق زوجته في بيان إنه «رجل عالم وفذ جمع بين العمل السياسي والفكري وأن رحيله يمثل عظة ودرساً لجميع السودانيين».

وأكد الصادق المهدي أن «التعاون بيني والترابي بني على أساس ديني وعلى أساس وطني».

وبعدما كان من أبرز شخصيات نظام البشير على مدى عقد، أصبح الترابي لاحقاً من أشد معارضي الرئيس السوداني، وقاد معارضة تدعو إلى «ثورة» في البلاد.

وافترق الترابي والبشير العام 1999 ليتحولا إلى خصمين لدودين.

وعقب الخلاف بينهما أسس الترابي حزب المؤتمر الشعبي المعارض وصار أكثر المعارضين السودانيين شراسة في مواجهة حكومة البشير.

وفي السياق نفسه، اختارت الأمانة العامة لحزب المؤتمر الشعبي السوداني المعارض الشيخ إبراهيم السنوسي أميناً عاماً للحزب، خلفاً للراحل حسن عبدالله الترابي.

وقال القيادي في الحزب بشير آدم رحمة إن اختيار السنوسي جاء حسب لوائح ودستور الحزب، الذي ينص على أنه في حال غياب الأمين العام بسبب الوفاة أو الاستقالة أو غيرها، يتولى المنصب أحد نوابه الثلاثة، بحسب شبكة»الشروق» الاخبارية السودانية.

وأضاف أنه ولظروف نائبيه .ثريا يوسف وعبد الله حسن أحمد تم اختيار الشيخ إبراهيم السنوسي أميناً عاماً للحزب جرياً على سنة الصحابة.

وأكد رحمة أن اختيار السنوسي تم قبل أن يوارى جثمان الفقيد الثرى، مشدداً على تماسك الحزب، وأنه سيسعى للتخطيط للمستقبل.

وأوضح رحمة أن الحزب سيعقد مؤتمراً تشاورياً في النصف الأول من هذا العام لاختيار أمين عام منتخب.

العدد 4930 - الأحد 06 مارس 2016م الموافق 27 جمادى الأولى 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً