انتخبت الدول العربية مساء أمس الخميس (10 مارس/ آذار 2016) المرشح المصري أحمد أبو الغيط آخر وزير خارجية في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك أميناً عاماً جديداً للجامعة العربية خلفاً لنبيل العربي، بحسب ما أعلنت الجامعة.
وأبدت قطر تحفظها عن اختيار أبو الغيط الذي كانت أبدت اعتراضها عليه ظهراً بحجة «مواقفه العدائية» السابقة ضد الدوحة. إلا أن الأمر حسم بالتوافق في اجتماع تشاوري ثالث لوزراء الخارجية العرب مساء الخميس، بحسب مصادر في الجامعة.
وأعلن وزير خارجية البحرين، الشيخ خالد بن أحمد الخليفة أن المشاورات العربية خلصت إلى «الموافقة على تعيين معالي السيد أحمد أبو الغيط أميناً عاماً للجامعة العربية لمدة خمس سنوات اعتباراً من 1 يوليو/ تموز 2016».
وأعلنت دولة قطر تحفظها عن اختيار أبو الغيط.
وقال وزير خارجية دولة قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني «كان بودنا أن يكون هناك توافق على شخص الأمين العام المرشح. لذلك كان هناك مزيد من التشاور حول هذا الموضوع».
وأضاف «ورغبة منا وحرصاً منا على ألا يؤثر ذلك على العمل العربي المشترك فنحن سنكون مع هذا التوافق رغم تسجيل تحفظنا على هذا المرشح ونتمنى أن يطلع الأمين العام بمهام مسئولياته ويتعامل مع كافة الدولة العربية بما يخدم مصلحة العمل العربي المشترك ويثبت لنا أنه أهل لهذا التوافق ويزيل بذلك أسباب أي تحفظ».
وعين أبو الغيط، الذي يبلغ الرابعة والسبعين من عمرة في يونيو/ حزيران المقبل، وزيراً لخارجية مصر في العام 2004 وظل في موقعه حتى مارس 2011 إذ احتفظ بحقيبة الخارجية في حكومة تسيير الأعمال التي شكلت فور إسقاط مبارك في 11 فبراير/ شباط من العام نفسه.
تدرج أبو الغيط في وزارة الخارجية المصرية التي التحق بها في العام 1965 بعد عام من تخرجه من كلية التجارة بجامعة عين شمس. وشارك عندما كان لا يزال دبلوماسياً شاباً في الفريق الذي أجرى مفاوضات كامب ديفيد مع إسرائيل في العام 1978.
وتنقل خلال مسيرته المهنية في عواصم عدة من بينها روما وواشنطن وموسكو حتى أصبح مندوباً لمصر في الأمم المتحدة في العام 1999 قبل أن يتم استدعاؤه ليصبح وزيراً للخارجية في يوليو 2004 ثم تقاعد بعد تركه منصبه الوزاري.
العدد 4934 - الخميس 10 مارس 2016م الموافق 01 جمادى الآخرة 1437هـ
