العدد 4933 - الأربعاء 09 مارس 2016م الموافق 30 جمادى الأولى 1437هـ

جنود تونسيون يتلقطون صور "سيلفي" مع "إرهابيين" قاموا بتصفيتهم بعد أحداث "بن قردان"

تجتاح صور "سيلفي" التقطها جنود تونسيون مع قتلى ارهابيين مواقع التواصل الاعلامي ووسائل الإعلام في تونس.

ويتباهى التونسيون بأداء المؤسستين الأمنية والعسكرية في مواجهة الجماعات الارهابية المسلحة المنتسبة لتنظيم "داعش" في أحداث بن قردان.

وفي أعقاب مواجهات عنيفة بدأت فجر الاثنين مع هجمات متزامنة ضد مقار أمنية وعسكرية نشر جنود شبان صور سيلفي ومن خلفهم جثث القتلى الارهابيين.

ومع الصور نشر تعليق "سيلفي والدواعش خلفي".

وطبع مصنع الصور على أقمصة موسومة بعبارة انجليزية "أحب جيشي" سرعان ما انتشرت بين التونسيين المتعاطفين مع الجيش.

وصرحت شقيقة لأحد الجنود الذين التقطوا تلك الصور لإذاعة موزاييك الخاصة: "شقيقي وزملاءه جنود متطوعون وقد اتصل بوالدتي حوالي الرابعة صباحا وأكد لها استعداده للشهادة بقلب فرح".

وأضافت: "أخي لم يخف من الموت ولا من انتقامهم. الصورة كانت رسالة واضحة للإرهابيين الذين يتربصون بتونس وأمنها وشعبها، مفادها أن الخوف لا يعرف إلى قلوبهم سبيلا في مواجهة الإرهاب".

وتلقى الصور انتشارا واسعا بين متصفحي المواقع الاجتماعية كما تنتشر تعليقات ساخرة ونكات ضد ارهابيي داعش بعد سقوطهم في بن قردان غير أن الصور أثارت أيضا انتقادات من عدد محدود من مثقفين وإعلاميين.

وقال وزير التربية ناجي جلول معلقا على الجدل حول السيلفي "داعش ليس جيشا نظاميا هم قتلة ولا يحترمون القانون. نحن في حرب ومنطق الحرب هو الربح أو الخسارة".

وأضاف جلول "اعتمد داعش استراتيجية الترهيب والذبح في معاركها. الجيش التونسي كسر أسطورة داعش في بن قردان".

ولا تزال العملية العسكرية والأمنية مستمرة في مدينة بن قردان المحاذية للحدود الليبية لليوم الرابع على التوالي حيث سقط حتى مساء الخميس (10 مارس/ آذار 2016) بحسب حصيلة رسمية 49 قتيلا في صفوف الارهابيين مقابل 13 عنصرا في صفوف قوات الأمن والجيش وسبعة مدنيين.

واعتقل الأمن ثمانية عناصر ارهابية شاركت في العمليات الارهابية كما استولى على أسلحة وذخيرة في مخازن بالمدينة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً