العدد 4935 - الجمعة 11 مارس 2016م الموافق 02 جمادى الآخرة 1437هـ

«المشمر» يفرض حضوره في المجتمع القطيفي

لم تمشِ به عارضة أزياء، ولم يدرج ضمن الماركات، ولم يدخل دور الأزياء العالمية، إلا أنه لا يزال منتشراً بين المنازل، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم السبت (12 مارس / آذار 2016).

«المشمر» الذي تبلغ كلفة خياطته في غرف المنازل خمسة ريالات، لا يزال يتربع على رؤوس «سيدات الشرقية»، وتحديداً نساء القطيف، كما يرتدينه النساء أيضاً في عُمان والإمارات والبحرين، بطريقة مشابهة لما هو موجود في السعودية، وإن ظهر اختلاف فهو طفيف.

كما أن الطول المستخدم، ينقسم إلى قسمين الربع والكامل. فعند تفصيله لا يتطلب أخذ مقاسات، إذ يكفي أن تطلب خياطته مشمراً لتتضح الصورة أمام الخياطة.

وما يجعل المشمر ذا قيمة اجتماعية مهمة، أنه يقنع من يراه، من نساء أو رجال، بأن من ترتديه تقصد التستر، إذ إن اتساعه لا يفصّل جسد المرأة، وعلى رغم اختلاف أشكاله وألوانه ونقوشه، إلا أن الورد يحتل الصدارة، ويحاول كثيرون أن يمنحوه صفة «التراث»، كي لا يوائم الحياة العصرية الحالية، إلا أن فتيات لا زلن يرتدينه، على رغم أن البعض يقول إنه لباس الجدات.

وتقول الخياطة أم علي التي تزاول خياطة «المشمر» لأكثر من 15 سنة: «ليس كل قماش بالإمكان خياطته ليكون مشمراً، فقماش المشمر لا بد من أن يكون بمميزات معينة، فيجب ألا يكون خشناً، وغير شفاف، وكثيراً ما أحضروا إلي أقمشة لا تكون «مشمراً»، وهي أقرب إلى إحرامات الصلاة في ثقلها، فالمشمر يجب أن يكون خفيف الوزن، كما لا يزال البعض يستخدمه للصلاة».

وزادت «المشمر لا يزال يدخل ضمن جهاز العروس، ويتميّز «مشمر العروس» بتطريز معين أقرب إلى التطريز الهندي، وبعضها بلمعة خفيفة تتخلل نقوشه، وتتفاوت الأسعار للقماش من 10 ريالات للمتر الواحد، وهناك أقل، كما تصل القطعة الكاملة لمشمر العروس إلى 500 ريال وأكثر، وكلما زاد التطريز ارتفع سعره، ويباع قطعة واحدة كبير وليس بالأمتار، أما السائد هو المشمر العادي من دون تطريز، وغالباً تطلبه من تسكن مع أهل زوجها لتلبسه في المنزل عوضاً عن العباءة».

وتابعت «خياطة المشمر»، «على رغم توافر «المشمر» جاهزاً للبس في محال بيع الأقمشة، إلا أن القطيفيات يؤكدن أنه ليس بجودة المنازل، وعلى رغم بساطة تصميمه إلا أنه يحتاج إلى أيادٍ محترفة لعملية قص القماش، ومن ثم خياطته بشكل مرتب يجعل أطرافه متساوية، وخيوطه مستوية غير مشدودة، ليغطي كامل جسد المرأة».

وتابعن: «تطالعنا الإعلانات بين الحين والآخر بإعلان لدورات تدريبية في خياطة «المشمر» من محترفات في هذا المجال». البعض يعتبر لَبْس المشمر «تعوداً وفناً فلمن لم ترتده مسبقاً في حاجة إلى التدريب على لبسه ليستر كامل جسدها، ولكن سرعان ما تعتاد عليه الفتاة ويصبح لبسه سهلاً وسريعاً».

وأضافت أم علي: «في السابق كن النساء في بعض أحياء القطيف يتنقلن من منزل إلى آخر، وهن لابسات المشمر لقرب المنازل وتلاصقها، واعتاد المجتمع على ذلك، حتى اختفت هذه العادة وباتت مستنكرة لدى المجتمع».





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 9 | 8:15 ص

      نعم

      حتى في عمان والإمارات واليمن

    • زائر 8 | 6:26 ص

      مازال يستخدم في قرى البحرين

      وخصوصا للتنقل بين بيوت الجيران بدل العبايه و في البيت اذا في رجال زائر غير محرم

    • زائر 5 | 2:31 ص

      و ما زال إلى الآن

      الساتر الوحيد و المنتشر ولا يمكن التخلص منه في موريتانيا وبعض دونل افريقيا خصوصا السودان .

    • زائر 3 | 12:36 ص

      اللون الاسود وبدون النقوش افضل

    • زائر 2 | 12:03 ص

      إقليم فارس

      هذا اللباس ( المشمر ) يلبسه نساء اقليم فارس سنته وشيعته.

    • زائر 1 | 10:54 م

      المشمر ستر وزينه والله

      الله يستر عليكن يا أخوات حفظكن الله من كل سوء ومكروه واذهب عنكن كيد الشيطان الرجيم

اقرأ ايضاً