العدد 4937 - الأحد 13 مارس 2016م الموافق 04 جمادى الآخرة 1437هـ

"التربية" رداً على تقرير لجنة "تلحين القرآن" البرلمانية: الواقعة لم تتعد ابتهالاً دينياً

تنظيم أكثر من 160 فعالية سنوياً تتعلق بالقرآن الكريم تلاوة وحفظاً وأحكاماً

مدينة عيسى - وزارة التربية والتعليم 

تحديث: 12 مايو 2017

عقبت إدارة العلاقات العامة والإعلام بوزارة التربية والتعليم على تقرير لجنة التحقيق البرلماني المنشور في الصحافة المحلية يوم السبت 12 مارس/ آذار 2016م، وما تضمنه من توصيات، مبينةً وجهة نظرها في مختلف الجوانب المثارة من قبل اللجنة في تقريرها في ضوء ما تم نشره، وذلك لتوضيح الأمر للرأي العام، في النقاط التالية:

أولاً: على مستوى مسمى اللجنة

تحفظت الوزارة منذ البداية على مسمى اللجنة "واقعة تلحين القرآن الكريم"، وطلبت تغيير المسمى خلال اجتماعها مع لجنة التحقيق، وذلك للأسباب الآتية:

-لا يوجد مطلقاً واقعة بهذه المسمى، وإنما الأمر لم يتعد ابتهالاً دينياً، قدمه أحد الطلاب خلال مسابقة موسيقية. كما جاء في مرئيات المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في خطابه الموجه إلى النيابة العامة رقم (أ م أ/2015/11/79) بتاريخ 2 أغسطس 2015م، بهذا الخصوص بأن "ما استمعت إليه اللجنة هو ابتهال متضمن الثناء على الله تعالى والدعاء، مقتبساً من سورة الفاتحة بالثناء من قوله: (إياك نعبد وإياك نستعين) وبالدعاء من قوله: (اهدنا الصراط المستقيم)، والابتهالات لا خلاف في جوازها". علماً بأن لجنة التحقيق في تقريرها النهائي صفحة 32 البند «ص» قد أكدت هي نفسها بأن الطالب «كان محترماً للدين وغير مستهزئ أو مستهتر». ولذلك ترى الوزارة إن اختيار مثل هذا المسمى "تلحين القرآن" يوحي بأن الوزارة قد سمحت أو أعلنت عن مسابقة لتلحين القرآن الكريم، في حين أن الواقعة ترتبط فقط بالأداء الموسيقي لطالب واحد، اعتبرته ذات اللجنة غير مسيء.

ثانياً: فيما يتعلق بمضمون الواقعة

أكد البيان أن الوزارة قد سبق لها أن أوضحت خلال اجتماعاتها بأعضاء اللجنة أو في ردودها المكتوبة أو في الوثائق التي أرفقتها مع تلك الردود، أن جميع أعمال الوزارة وبرامجها وأنشطتها تنطلق من المبادئ التي نص عليها دستور المملكة، ومن القيم التي يكرسها قانون التعليم، ومن فلسفة التربية المنبثقة عن ثوابت الدين الإسلامي الحنيف وقيمه، وهي بالتالي ملتزمة بالمحافظة على تلك القيم، سواء في إعداد الطالب معرفياً أو وجدانياً أو سلوكياً وأخلاقياً، أو من خلال الأنشطة والفعاليات الطلابية، وإن هذه المسابقة لم تكن لها أي علاقة بالقرآن الكريم، بل كانت مجرد مسابقة موسيقية ضمن التصفيات الأولية بين مجموعة من المدارس نظمتها مدرسة خاصة، وكانت المسابقة مغلقة على المشاركين فيها ولجنة التحكيم، ولم تكن مفتوحة أمام الجمهور ولا مسجلة تلفزيونياً أو إذاعياً، وهذا ما أقرته لجنة التحقيق في تقريرها، وعليه فإن لجنة التحكيم وبمجرد بدء الطالب في عرض المقطوعة التي ضمنها الابتهال اعتبرت ما قدمه الطالب غير مناسب، وأخرجته من المسابقة بقرارها.علماً بأن الذي انتشر عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي كان مقطعاً جزئياً قام أحد الحاضرين بتصويره، وبشكل شخصي، وبثه؛ مما أثار هذه المشكلة. في حين أن الوزارة عرضت التسجيل كاملاً، والذي اختلف عما تم نشره في وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا ما دفع الوزارة لتحويل الموضوع إلى «مكافحة الجرائم الإلكترونية» وإبلاغ النيابة العامة. كما أكدت اللجنة في استنتاجاتها بأن "الجهة المختصة بالوزارة لم تقم بمراجعة النصوص الغنائية من قبل اختصاصيي النشاط الموسيقي واختصاصيي اللغة العربية"، والواقع أنه لا توجد نصوص في هذه المسابقة، لأن الأمر يتعلق بتقديم عزف وألحان، ولم يكن في جدول المسابقة أية كلمات، والدليل على ذلك أن لجنة التحكيم المرسلة من الوزارة مؤلفة من عدد من الأساتذة المتخصصين في التربية الموسيقية.

ثالثا: من حيث الإجراءات التي اتخذتها الوزارة

جاء في بيان الوزارة أنه وفور اطلاع الوزارة على الشريط المستقطع «المجزأ»، شكلت لجان تحقيق في الواقعة، والتي أوصت باتخاذ إجراءات بهذا الشأن، وحوَلت الموضوع بعد ذلك إلى النيابة العامة وديوان الخدمة المدنية، وفقاً للقانون، لاتخاذ ما تراه تلك الجهات مناسباً.

رابعاً: على مستوى توصيات اللجنة

أوضح بيان الوزارة أن أغلب هذه التوصيات الواردة في تقرير لجنة التحقيق صفحة 39، هي منفَذة بالفعل،خاصة التوصيات 1و2و 4 و 5 و 6و7 و 8 و9، والتي تدور في مجملها حول تشديد الرقابة على الأنشطة المدرسية وزيادة العناية بالقرآن الكريم، إذ أن الوزارة ملتزمة بهما جملة وتفصيلاً، فدليل «الإرشادات والاشتراطات للمشاركة في الفعاليات التربوية» يفعّل كلما دعت الحاجة لذلك، أما فيما يتعلق بالعناية بالقرآن الكريم، فلا يخلو الطابور الصباحي من قراءة الآيات القرآنية الكريمة، وكل فعالية تتشرف بالبدء به، كما أن الوزارة لديها العديد من مسابقات تحفيظ القرآن الكريم، وتقدر حفاظه من الطلبة بمنحهم بعثات دراسية بغض النظر عن معدلهم الدراسي، كما تنظم الوزارة سنوياً أكثر من 160 فعالية تتعلق بالقرآن الكريم: تلاوة وحفظاً وأحكاماً بالتعاون مع وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، كما تنظم الوزارة مسابقة سنوية تحمل اسمها في تحفيظ القرآن الكريم. أما بالنسبة للتوصية رقم 3 (ترجمة الأعمال المقدمة باللغة الإنجليزية من المدارس)، فإن العاملين في إدارة الخدمات الطلابية بالتعاون مع المختصين في الوزارة، يمتلكون القدرة على فهم هذه النصوص في لغتنا الأصلية، ولا حاجة لترجمتها أصلا. أما ما يتعلق بدليل الأنشطة الطلابية، فإن الوزارة ملتزمة بتحديث وتطوير دليل «الإرشادات والاشتراطات للمشاركة فيالفعاليات التربوية»، والتدقيق فيما يتعلق بكافة الأنشطة.

أما التوصية الخاصة بمعلمي التربية الموسيقية، فإن الوزارة تؤكد  أنهؤلاء ملتزمون بسياسة وزارة التربية والتعليم وتوجهاتها التربوية، تماما مثل سائر المعلمين، كما أن المسؤولين في المدارس يمتلكون الحرص التربوي ذاتهتجاه احترام كتاب الله  عز وجل.

خامسا: جهود الوزارة في مجال القرآن الكريم

أعادت الوزارة التأكيد على أن القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة يحظيان بمكانة رفيعة ومساحة كبيرة في مناهج التربية الإسلامية، ويقوم بتدريسها نخبة من المدرسين المتخصصين في الشريعة الإسلامية، حيث أن هناك 126 مقرراً مرتبطاً بالتربية الإسلامية، كما أن مناهج الوزارة تتضمن جزءاً كبيراً من مباحث علوم القرآن الكريم، وتجويده وتفسيره، فضلاً عن الآيات والسور المقررة للحفظ في مختلف المراحل الدراسية، والتي تصل في مجموعها إلى ثلاثة أجزاء متفرقة من المصحف الشريف. فضلا عن أن الوزارة قد سبق لها أن أضافت حصة ثالثة لمادة التربية الإسلامية في الخطة الدراسية للتعليم الأساسي في العام الدراسي 2006-2007م، خصصت للقرآن الكريم، حيث يتدرب فيها الطلاب على أحكام التلاوة والتفسير، وقد تم تعميمها على جميع المدارس الإعدادية في العام الدراسي 2014-2015م، كما تم استحداث مساق إثرائي في تجويد القرآن الكريم (تلا 931) للمرحلة الثانوية في العام 2015-2016م، وتقوم الوزارة وبالتعاون مع وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف بتنفيذ 422 محاضرة توعوية ضمن جدول زمني يمتد طول العام الدراسي لجميع المراحل الدراسية، وينفذ منذ سنوات عديدة مشروع رفع الكفاءة العلمية في تجويد القرآن الكريم لمعلمي ومعلمات التربية الإسلامية، بالاشتراك مع المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ووزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف، وهو عبارة عن برنامج تدريبي مدته 56 ساعة، يحضره المعلمون أثناء الخدمة، وقد تخرّج فيه أكثر من 1067 معلماً ومعلمة بالمراحل التعليمية الثلاث.

وفي الخلاصة، أكد بيان التربية، أنه وبالرغم من أن التوصيات الواردة في تقرير اللجنة تبقى محل التقدير والاهتمام في إطار تعاون الوزارة  مع مجلس النواب لما هو في صالح الوطن والمواطنين، فإنها تؤكد على موقفها الثابت، فالمسابقة مدار التحقيق موسيقية، ولم تكن لتلحين القرآن، وقد أجمعت كافة الأطراف ذات العلاقة بهذا الأمر، على أنه لم يكن هناك أي سوء نية لدى الطالب أو أي تعمد من قبله لإهانة القرآن الكريم، وفورعلم الوزارة بما تم بثه في الشريط المستقطع "المجزأ" فقد باشرت فوراً متابعة هذا الموضوع واتخاذ الإجراءات القانونية. وأن الوزارة تولي التربية الإسلامية جل اهتمامها، وتعتني بكتاب الله تدريساًأو تلاوةً أو تحفيظاً للطلبة، وفي كافة الأنشطة بالشكل الذي يتناسب مع ثوابت مملكة البحرين العربية الإسلامية.    





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 10:55 ص

      لما طالبت لجنة التحقيق البرلمانية بمحاسبة رؤوس في زالرة التربية دافعت الوزارة عن الواقعة وسمتها ابتهالا دينييا ام من قبل هذا تم معاقبة المدرس المسكين بفصله عن العمل
      عجبي !!

    • زائر 1 | 10:52 ص

      ما هو المقصود بالتلحين

      في أحد يقدر يوضح إلينا ، فهل المقصود من التلحين هو القراءة بالمقامات القرآنية ..؟؟

اقرأ ايضاً