تحدث الفنان داوود حسين عن انطباعاته حيال المهرجان، فقال: «شهادتي في المهرجان قد تكون مجروحة، ففي النهاية نحن خليج واحد، إلى درجة أنني لا أرى أنني غادرت الكويت إلى البحرين، بل خرجت من حجرة ودخلت في أخرى، فالبيت الخليجي واحد».

واستدرك في تصريح لـ «الوسط»، «لكنني أشير الى أن التطور في المهرجان واضح، وهذا يتضح من خلال المقارنة بين البدايات ونسخة هذا العام، وبشكل مبسط أشير الى أن المهرجان الذي يعتبر، تلفزيونيّاً، الوحيد من نوعه على صعيد الخليج، وفر علينا الكثير من الجهد، حيث مكننا من الالتقاء بالمنتجين والمخرجين، بما يسهل العمل علينا»، مضيفاً «شخصيّاً وعبر تواجدي في المهرجان التقيت 4 مؤلفين وعدداً من المخرجين، وقد اتفقنا على عدد من الأعمال التي بالإمكان تنفيذها في الفترة المقبلة».

عطفاً على ذلك، رأى حسين أن المهرجان لا يقتصر دوره على الجانب البروتوكولي وتقديم الجوائز، وعقب «الجوائز تدخل في بند المنافسة الشريفة بين البرامج المشاركة، وفوز أي مشارك هو أمر يفرحنا بالتأكيد».

وفي الحديث حول واقع الدراما والمسرح الخليجي، قال: «اذا تحدثنا عن الدراما الخليجية، فسنجد انها بخير، ويمكننا قياس ذلك من خلال الاعمال في شهر رمضان، فدول الخليج لوحدها تقدم ما بين 60 و70 مسلسلاً، وهذا العدد بعد غربلتها نتحصل على افضل 10 مسلسلات، وهذا يعني اننا نسير على خط بياني تصاعدي، بلحاظ المساحة الجغرافية التي نتحدث عنها».

وأضاف «قد يكون أحد روافد هذا النجاح، هو المهرجانات وعلى رأسها مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون، ونحن نلحظ من خلال هذا المهرجان أن لكل دولة بصمتها، وهذا يدفعنا إلى التأكيد على البصمة التي تمتلكها الدراما الخليجية بشكل عام».

من جانب آخر، تحدث الفنان داوود حسين عن طبيعة العلاقة التي تربطه بالجمهور البحريني، فقال: «الجمهور البحريني، جمهور ذواق وجميل، بل إنني اعتبر ان اجمل عروضي المسرحية التي قدمتها كانت في البحرين ومن خلال الجمهور البحريني الواعي والمثقف، والذي يعرف متى يستمع، ومتى يصفق، ومتى يستحسن، ومتى يحيي»، مضيفاً «طريقة إبداء الإعجاب جدّاً راقية، وهذا يدفعني للتأكيد على روعة هذا الجمهور الذي أحبه كثيراً».

ومقارنة الجمهور البحريني بالجماهير على المستوى الخليجي، قال: «أعبر عنه بالجمهور المثقف، يقيّم الجملة التي تقال، يسمع ويعرف ويفهم الجمل وما وراء الجمل التي تقال على خشبة المسرح، وعليه فإنني أرى ان التعامل مع هذا الجمهور رائع وسهل، بل إنني اعتبره من اسهل الجماهير التي يمكن ان نقدم لها اعمالنا».

وعن اعماله لشهر رمضان المقبل، قال «تلقيت نصًّ لم يرق لي، فاعتذرت عنه انطلاقاً من مبدأ: إما أن أقدم العمل بصورة صحيحة، وإلا فلا، وفيما بعد، تحديداً في شهر (إبريل/ نيسان المقبل)، لديَّ فيلم سينمائي في مصر بمشاركة ممثلين مصريين».

وحيال مسئولية الفن في مواجهة التحديات المحدقة، من قبيل الإرهاب والطائفية، قال: «نحن نحاول تخفيف الضغط على مجتمعاتنا من خلال الابتسامة والتفاؤل، ومن خلال زرع المحبة بين بعضنا بعضاً». وفيما اذا كانوا كفانين، جاهزين لقيادة مبادرة في هذا الاتجاه، قال: «إذا وجد ذلك فلم لا؟، لكنني أنوه الى دوري كرجل كوميدي يعمل على اضفاء البهجة إلى قلوب المشاهدين».