العدد 4938 - الإثنين 14 مارس 2016م الموافق 05 جمادى الآخرة 1437هـ

متحف البحرين الوطني يقدم محاضرة بشأن الخصائص البيئية لموقع قلعة البحرين

المنامة - هيئة البحرين للثقافة والآثار 

تحديث: 12 مايو 2017

 

استضاف متحف البحرين الوطني مساء اليوم الثلثاء (15 مارس/ أذار 2016) محاضرة بعنوان "آثار خضراء: دراسة من موقع قلعة البحرين"، حيث تأتي هذه المحاضرة تزامناً مع فعاليات شهر البيئة الذي ينظمه المجلس الأعلى للبيئة. وخلال المحاضرة كشف رئيس بعثة التنقيب الفرنسية في مملكة البحرين بيير لومبارد عن أبرز الخصائص البيئية لموقع قلعة البحرين المسجل على قائمة التراث العالمي.

واستعرض بيير لومبارد التغييرات التي طرأت على موقع القلعة وما يحيط به من حدائق ومزارع، حيث ترتبط هذه الملامح البيئية بشكل كبير بالملامح العمرانية للمستوطنة المحيطة بالقلعة والتي يزيد عمقها عن ثمانية أمتار تكونت بفعل تراكم الكثير من الآثار والمباني على مر عصور تمتد من الألفية الثالثة قبل الميلاد وحتى الفرن السابع عشر الميلادي. كما نوّه بيير لومبارد إلى جهود هيئة البحرين للثقافة والآثار في الحفاظ على كل من الخصائص العمرانية والبيئية لموقع قلعة البحرين الطبيعي الذي مكنها على مدى سنوات طويلة أن تبقى ميناء وعاصمة للحضارات المختلفة التي مرت على مملكة البحرين.

وأكد ببير لومبارد على أهمية عمليات التنقيب الأثرية التي قامت بها البعثة الأثرية الفرنسية في معرفة التاريخ الطبيعي لمملكة البحرين، حيث كشفت البعثة خلال عملها عن العديد من المكتشفات في مجال علم آثار النبات وعلم آثار الحيوان.

وتأتي محاضرة بيير لومبارد ضمن عمل هيئة البحرين للثقافة والآثار على التوعية بأخر المكتشفات الأثرية في المملكة، إضافة إلى إطلاع الجمهور العام على آخر جهود ونتائج عمليات التنقيب التي تجري في مناطق مختلفة من البحرين. كما وتأتي محاضرة بيير لومبارد في ظل تطور الدراسات البيئية  وكونها أصبحت جزءا أساسيا من علم الآثار، حيث صار الاختصاصيون في علم شكل الأرض، وعلم آثار النبات، وعلم آثار الحيوان، والعديد الآخر منهم، يعملون جنبا إلى جنب مع علماء الآثار ليكتشفوا كيف كان المحيط البيئي للمستوطنات البشرية في الزمن الغابر.

من الجدير ذكره أن بيير لومبارد قد نقب مع البعثة الأثرية في البحرين لأكثر من 20 عاماً ويشغل حالياً منصب رئيس البعثة الفرنسيّة في قلعة البحرين، التي كشفت خلال سبعينيّات القرن الماضي عن المستوطنة الواقعة بقرب القلعة. وكانت هذه المستوطنة تمثّل عاصمة حضارة دلمون التي استوطنت البحرين في القرن الثالث قبل الميلاد، إضافة إلى كونها الميناء الرئيسي لها. ونظراً للأهمية التاريخية للموقع، فقد تم تسجيله على قائمة التراث الإنساني العالمي لليونيسكو عام 2005م.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً