ودعت قرية بوري، صباح اليوم الخميس (17 مارس/ آذار 2016)، عميد عائلة آل مرضي، الحاج يوسف أحمد محمد علي مرضي (الشيخ)، وذلك عن عمر ناهز 90 عامًا.

وظل الفقيد حتى آخر سنوات عمره، محتفظاً بصحته، حاضراً ومشاركاً أبناء قريته في أفراحهم وأتراحهم، ومساهماً في فعالياتهم، من بين ذلك مشاركته في الحملة الأهلية التي استهدفت إنقاذ جامع بوري القديم، بعد أن كان مهدداً بخطر السقوط.

وعبر مشاركته في الفيلم الخاص بالحملة، والذي حمل عنوان: "أمانة الأجداد إلى الأبناء"، تمكن الفقيد، بمعيّة المشاركين، من تحريك مشاعر الأهالي تجاه عملية ترميم الجامع والتي حظيت باستجابة أهلية واسعة.

ومن المقرر أن يشيع جثمان الفقيد، في تمام الساعة 8:30 من صباح اليوم بمقبرة القرية، فيما ستنعقد مجالس العزاء للرجال، بدءاً من اليوم في مأتم الطويلة بقرية بوري. ومع انتشار نبأ الوفاة، انتشرت في موقع التواصل الاجتماعي (واتس أب)، عبارات الدعاء للفقيد بالرحمة، واستذكار "حضوره الاجتماعي وطيب معشره، ووجهه النوراني".

وامتاز الحاج يوسف بكاريزما استثنائية، فكان قادراً على مخالطة أكثر من جيل، حتى كان وحيداً من بين أقرانه، وهو يتواجد في عدد من الفعاليات الدينية والاجتماعية في القرية.

 يذكر أن الفقيد، مثل الرعيل الأول من البحرينيين العاملين في شركة نفط البحرين (بابكو)، ومن المساهمين باكراً في النهضة الشاملة لمملكة البحرين.