العدد 4940 - الأربعاء 16 مارس 2016م الموافق 07 جمادى الآخرة 1437هـ

السيسي يذكر بإخفاقات الاسرة الدولية في الصومال وأفغانستان

حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الخميس (17 مارس/ آذار 2016) من أي تدخل دولي سابق لأوانه في ليبيا مذكراً بالإخفاقات التي واجهتها الاسرة الدولية في الصومال وأفغانستان، ودعا إلى تجهيز الجيش الوطني الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر.

وقال السيسي في الجزء الثاني من مقابلة طويلة نشرتها صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية "من المهم جداً أن تجري أي مبادرة إيطالية أو أوروبية أو دولية بطلب ليبي وبتفويض من الأمم المتحدة والجامعة العربية".

وأضاف متسائلاً "يجب أن نتذكر درسين: درس افغانستان ودرس الصومال. حدثت تدخلات خارجية قبل ثلاثين عاماً وما هو التقدم الذي تحقق منذ ذلك الحين؟". وتابع إن "النتائج يراها للجميع والتاريخ يتكلم بشكل واضح".

وقال السيسي إن "الأوروبيين ينظرون إلى ليبيا كما لو ان تنظيم (داعش) هو التهديد الوحيد... هذا خطأ فادح... علينا أن نكون مدركين أن أمامنا أسماء عدة تحمل العقائد ذاتها. ماذا نقول عن شبكات القاعدة مثل أنصار الاسلام ومثل الشباب الصوماليين وحتى بوكو حرام في إفريقيا؟".

وطرح السيسي "خمسة اسئلة" في حال القيام بعملية عسكرية يوماً ما بقيادة إيطالية في ليبيا هي "أولاً: كيف ندخل إلى ليبيا وكيف نخرج منها؟، وثانيا: من سيتحمل مسئولية إعادة بناء القوات المسلحة وأجهزة الشرطة؟، ثالثا: خلال المهمة ماذا سيجري لإدارة الامن وحماية السكان؟، رابعاً: هل سيكون التدخل قادراً على تلبية احتياجات ومتطلبات كل مكونات شعب ليبيا؟، وخامسا: من سيتكفل بإعادة الاعمار على المستوى الوطني؟".

ورأى أن البديل هو "دعم الجيش الوطني الليبي" الذي يقوده اللواء خليفة حفتر. وقال "هناك نتائج إيجابية يمكن تحقيقها إذا دعمناه وهذه النتائج يمكن التوصل اليها قبل أن نتحمل مسئولية تدخل".

وأضاف الرئيس المصري "إذا قدمنا اسلحة ودعما إلى الجيش الوطني الليبي، يمكنه القيان بالعمل أفضل من أي جهة أخرى، وأفضل من أي تدخل خارجي يمكن أن يقودنا إلى وضع يفلت منا ويؤدي إلى تطورات لا يمكن السيطرة عليها".

وذكر بأن مصر "تشجع" برلمان طبرق الذي يدعم بغالبيته اللواء حفتر على الموافقة على حكومة وحدة وطنية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً