العدد 4942 - الجمعة 18 مارس 2016م الموافق 09 جمادى الآخرة 1437هـ

حكومة شرق ليبيا تحذر من فرض حكومة الوحدة دون موافقة برلمانية

قالت حكومة شرق ليبيا، أمس الجمعة (18 مارس/ آذار 2016)، إن فرض حكومة مدعومة من الأمم المتحدة من دون موافقة برلمانية يزيد الأزمة تعقيداً.

وكانت حكومة الوحدة قد دعت الأسبوع الماضي إلى نقل السلطة على الفور، وقال رئيس حكومة الوحدة في مقابلة تلفزيونية أمس الأول (الخميس) إن حكومته ستنتقل إلى طرابلس في غضون أيام. ومنذ العام 2014 توجد في البلاد حكومتان متناحرتان واحدة في طرابلس والأخرى في الشرق، فضلاً عن برلمانين متنافسين. والطرفان مدعومان من تحالفات فضفاضة لفصائل مسلحة ظهرت وسط الفوضى التي أعقبت الإطاحة بالزعيم المخلوع معمر القذافي قبل خمس سنوات.

وتسعى حكومات غربية لأن تبدأ حكومة الوحدة عملها وتقول إنها أفضل أمل لإنهاء الاضطراب في البلاد والتصدي لتهديد تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)».

وقالت حكومة شرق ليبيا في بيان أمس إنها في حين تؤيد حكومة الوحدة فإن أية محاولة لفرضها تمثل «اختراقاً للسيادة الليبية وعدم احترام للمسار الديمقراطي». وأضافت أن «الخطوات التي تجريها بعض الأطراف في فرض الحكومة من دون احترام الاتفاق السياسي والذي ينص على منح الثقة للمجلس الرئاسي من داخل مجلس النواب من شأنه أن يفاقم الأزمة الليبية والاقتصادية التي تعيشها البلاد ويزيد حاله الانقسام وينسف الاتفاق السياسي المبني علي الوفاق».

ودعت أيضاً الأطراف المحلية والدولية في بيان إلى عدم التعامل مع الحكومة الجديدة إلا بعد حصولها على ثقة البرلمان.

وأخفق البرلمان المعترف به دولياً في شرق البلاد مراراً في التصويت على منح الثقة لحكومة الوحدة لكن غالبية أعضائه وقعوا بيان تأييد الشهر الماضي.

يأتي ذلك بعد أن دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر إلى البدء في تولى حكومة الوفاق الوطني الليبية زمام السلطة في العاصمة طرابلس، حيث تسيطر حكومة منافسة ذات خلفية إسلامية، «في غضون أيام».

وقال كوبلر في تصريح أدلى به لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) مساء أمس الأول (الخميس) في العاصمة المصرية القاهرة: «يجب أن يكون هناك نقل للسلطة من النظام القديم إلى الحكومة الجديدة، ويجب أن يحدث ذلك بسرعة خلال أيام».

واجتمع قادة ستة بلدان أوروبية أمس في بروكسل بوزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، لمناقشة الوضع السياسي والأمني في ليبيا الذي يوصف بأنه «مقلق»، كما ذكرت مصادر متطابقة.

وعقد الاجتماع بين موغيرني ورؤساء دول وحكومات ألمانيا وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا ومالطة وبريطانيا عند الظهر على هامش قمة أوروبية حاولت فيها البلدان الـ 28 التوصل لاتفاق مع تركيا للحد من تدفق المهاجرين الذين يصلون إلى السواحل اليونانية.

العدد 4942 - الجمعة 18 مارس 2016م الموافق 09 جمادى الآخرة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً