العدد 4945 - الإثنين 21 مارس 2016م الموافق 12 جمادى الآخرة 1437هـ

الصدر يدعو إلى تحديد سقف زمني لتشكيل حكومة تكنوقراط

«عصائب أهل الحق» تطالب بسحب القوات الأميركية من العراق

أنصار التيار الصدري خلال اعتصام أمام بوابات المنطقة الخضراء في بغداد - reuters
أنصار التيار الصدري خلال اعتصام أمام بوابات المنطقة الخضراء في بغداد - reuters

دعا الزعيم الديني، مقتدى الصدر مساء أمس الإثنين (21 مارس/ آذار 2016) إلى تحديد سقف زمني لتشكيل حكومة تكنوقراط مستقلة وإلغاء المحاصصة الطائفية.

وطالب الصدر في خطاب متلفز إلى «الإسراع بإصلاح النظام السياسي والسلطة القضائية والتشريعية والتنفيذية وتحديد سقف زمني لتشكيل حكومة تكنوقراط مستقلة بكافة مفاصلها ولا يختص ذلك بالوزارات فحسب وإلغاء المحاصصة السياسية بكل تفاصيلها ومراعاة التوازن بين مكونات الشعب العراقي ولاسيما الأقليات».

وأضاف «على القضاء العراقي النزيه محاسبة ومتابعة وملاحقة العناصر الفاسدة من العام (2016-2003) وإيقاع العقوبة المناسبة لهم وتقوية دور القوات الأمنية بكافة صنوفها للدفاع عن كافة الأراضي العراقية والمصالح العامة وإبعادها عن الحزبية والطائفية».

وشدد على ضرورة «الإسراع في تشكيل لجان متخصصة لتشريع قوانين من شأنها إصلاح النظام الاقتصادي والمالي ومؤسساته واستقلالية القرار الوطني وتشريع قوانين تحظر فيها الأحزاب الديكتاتورية وعلى رأسها حزب البعث العراقي المجرم والأحزاب العراقية المحظورة».

ويواصل أتباع التيار الصدري اعتصامهم أمام بوابات المنطقة الخضراء التي تضم مباني الحكومة العراقية والبرلمان وعدد من السفارات الأجنبية لليوم الرابع على التوالي للمطالبة بإجراء إصلاحات في الحكومة وإحالة المتورطين بعمليات الفساد الإداري والمالي إلى القضاء.

من جانب آخر، قتل ستة جنود عراقيين بينهم ضابط برتبة مقدم وأصيب تسعة آخرون أمس في هجوم بعربات مفخخة يقودها انتحاريون أعقبه هجوم نفذه انتحاريون على حاجز تفتيش للجيش قرب بلدة البغدادي في محافظة الأنبار غرب البلاد، وفق مصادر أمنية ومحلية.

وقال ضابط برتبة مقدم في الجيش لـ «فرانس برس»: «قتل ستة وأصيب تسعة بجروح من قوات الجيش في هجوم بخمس عجلات مفخخة يقودها انتحاريون أعقبها هجوم مسلح نفذه حوالى 25 انتحارياً يرتدون أحزمة ناسفة».

وأكد قائد عمليات الجزيرة اللواء علي إبراهيم دبعون «مقتل المقدم رجب الدليمي أحد ضباط قوات الخاصة التابعة للجيش العراقي في الأنبار، جراء الهجوم».

وأوضح الضابط الذي رفض الكشف عن هويته أن «الهجوم استهدف صباحاً حاجز تفتيش للجيش عند المدخل الشرقي لناحية البغدادي» الواقعة إلى الغرب من الرمادي (100 كلم غرب بغداد).

وأضاف أن «القوات الأمنية تمكنت بمساندة طيران التحالف الدولي من تدمير جميع العجلات المفخخة وقتل 25 انتحارياً يرتدون أحزمة ناسفة خلال اشتباكات استمرت حوالى خمس ساعات» مؤكداً «سيطرة القوات العراقية على الأوضاع الأمنية بعد الهجوم».

بدوره أعلن تنظيم «داعش» في بيان مسئوليته عن الهجوم الذي قال إنه نفذ بواسطة خمسة انتحاريين تلاه هجوم مسلح أسفر عن مقتل وإصابة 60 «مرتداً» في إشارة إلى المقاتلين السنة الموالين للحكومة.

من جهة أخرى، أعلن دبعون لـ «فرانس برس» تواصل تقدم القوات الأمنية التي بدأت السبت عملية كبيرة لتطهير قضاء هيت (145 كلم غرب بغداد) من سيطرة الجهاديين.

وأوضح أن «قوات مكافحة الإرهاب والجيش أصبحت على بعد حوالى كيلومتر واحد عن مركز هيت. تواصل قواتنا بدعم من طيران التحالف الدولي وقوات الشرطة ومقاتلي عشائر الأنبار، التقدم من الجهتين الجنوبية والغربية باتجاه مركز القضاء».

وأكد قائممقام هيت، مهند زبار تقدم القوات العراقية ومواصلتها ملاحقة مسلحي «داعش» المتواجدين في مركز هيت.

في غضون ذلك، تواصل أعداد كبيرة من عائلات قضاء أهالي هيت بمساعدة قوات الأمن النزوح باتجاه ناحية الوفاء، غرب الرمادي، وفقاً للقائممقام.

وتنفذ قوات عراقية بمساندة التحالف الدولي بقيادة واشنطن عمليات متلاحقة في محافظة الأنبار، كبرى مدنها الرمادي، لاستعادة السيطرة على مناطق تحت سيطرة تنظيم «داعش المتطرف.

من جهته، قال تنظيم عصائب أهل الحق أمس إنه سيعتبر قوات مشاة البحرية الأميركية التي نشرت في العراق لمحاربة تنظيم «داعش» قوات احتلال وإنه سيتعامل مع القوات الأجنبية.

وأعلنت واشنطن الأحد أنها سترسل مفرزة من وحدة الحملة 26 من مشاة البحرية الأميركية إلى العراق لدعم جهود الولايات المتحدة والحلفاء ضد «داعش».

وقال عصائب أهل الحق لتلفزيون «العهد» التابع له إنه إذا لم تسحب الإدارة الأميركية قواتها فوراً سيتعامل مقاتلوه معها على أنها قوات احتلال.

وقال في بيان «إذا لم تسحب الإدارة الأميركية قواتها فوراً سنتعامل مع هذه القوات على أنها قوات محتلة وعليها أن تتحمل تبعات ذلك كاملة».

وأضاف «عصائب أهل الحق تدعو رئاسة الجمهورية إلى أداء مهامها بالحفاظ على سيادة البلد. قوات الاحتلال تعاود محاولاتها المشبوهة لإعادة تواجدها في البلاد بذريعة محاربة صنيعتها (داعش)»

العدد 4945 - الإثنين 21 مارس 2016م الموافق 12 جمادى الآخرة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً