العدد 4948 - الخميس 24 مارس 2016م الموافق 15 جمادى الآخرة 1437هـ

«الخيزرانة» خيار «الأب العنيف» حين تخذله «اللغة»

في مجال منع ودفع الأذى والدفاع عن النفس، ابتكر الإنسان وسائل عدة ليتمكن من الدفاع عن نفسه، وربما للسيطرة على وضع «ما»، وتاريخ وسائل الدفاع طويل وممتد ولا يزال في تطور، بيد أن للحديث هنا منحىً آخر ودوافع أخرى ، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الجمعة (25 مارس / آذار 2016).

حرب على نطاق ضيق، في مكان لم يؤسس لحرب، «الحرب المنزلية»، وعلى رغم التأسيس لحيل وألاعيب على غرار «الحرب خدعة» في مجالات التربية الحديثة، إلا أن الأسلحة «البدائية» لازالت تستخدم في المنازل لأغراض مختلفة (التأديب، الردع، المنع)، وربما الإكراه.

 أسلحة منزلية أطلق عليها «أسلحة السعوديين»، إلا أن وسائل الإعلام، وبخاصة المرئي منها، كشفت أن تلك الوسائل استخدمت ولازالت تستخدم على مستوى العالم، لتوافرها في كل منزل، ورخص ثمنها، وسهولة تناولها، تلك الأسلحة حُصرت في «الخيزرانة» وهي الأقل وجوداً في المنازل، والملعقة الخشبية، وعلاقة الملابس البلاستيكية، وأخيراً والأكثر شهرة «الزنوبة» ذائعة الصيت والأكثر قدماً في مجال الدفاع النسائي.

 ويصنف سعوديون الأسلحة المنزلية بحسب فاعليتها، بين قصيرة وبعيدة المدى، والتي يتحكم فيها غالباً شدة غضب مستخدمها، وكان الأقرب مدىً أسلحة ذاتية بين الكف «ذي الخمسة عيار»، والقرصة ذات العيارين.

 ويصف متابعون حال الأطفال الآن بـ«المهزوز وغير المتماسك». وأكدوا «تربينا على الضرب، ولم نخرج بأزمات نفسية كما هو الحاصل مع هذا الجيل». بدوره، أكد الاختصاصي في مجال العلاقات العامة والإعلام تيسير المفرج في تصريح لـ«الحياة»، «الطفل الآن وقبل 30 سنة هو الطفل ذاته، الذي يتعرض للضرب ويؤثر فيه نفسياً، الفارق الآن أن التأثر علني، أما في السابق كان الأمر مكبوتاً، والثقافة الإيجابية طاغية، فكان الطفل يحظى بتعزيز إيجابي حتى لا يُظهر جانبه الأضعف، مثال أن يقال له: «أنت قوي»، «أنت رجل»، وكنا نرى شواهد ماثلة أمامنا، لم يتغير المحيط، وإنما اختلفت طريقة التعزيز والدعم، وخصائص الطفل لم تتغير وإنما تغيرت المؤثرات، وأجزم أن ثقافة المواطن الصحافية حدت من كثير التصرفات الاجتماعية، التي كنّا نمارسها تحت غطاء ستر البيت».

 وحول الأدوات المستخدمة للضرب في المنزل قال: «بطبيعة الحال الأم والأب يستخدمون الأدوات الأقرب لهم، «الخيزرانة» لها تاريخ وإرث ثقافي، كانوا يستخدمونها في رعي الحيوانات وتظل موجودة في اليد، وأدوات المطبخ هي للأم». مؤكداً «مبدئياً هل لا يحق لكل أب أن يضرب ويؤدب ابنه؟ علينا التفريق من خلال المشاهدة، هل هي عفوية للتأديب أو أنها متعمدة». وأضاف «الجيل الحالي جيل ثورة التقنية، ومع ما يحصل يستغل الأبناء ذلك، طفل اليوم أكثر وعياً، ويعرف ما الذي يعتبر مصدر تأثير على الأب والأم والمدرس، فيستخدم وسائل التواصل والتكنولوجيا، حتى إن كان ضد والديه، وقد يكون بشكل غير مباشر وحسن نية أو من باب التجربة».

 وحول بناء الأنموذج المؤثر في المحتوى المنقول، أوضح المفرج «أن يكون اجتماعياً، وفي سياق قصصي، وأن يلامس قضيةً، وأن يكون عفوياً وقصيراً، تلك العناصر إن توافرت في مادة مرئية تكون مؤثرة وقابلة للانتشار».





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 10 | 3:11 م

      نعم

      ضرب الاب او الم كضرب الفلاح الرض لزرعها بس شوي شوي مو تكسر ايد او تحرقه زمرتين تكفي

    • زائر 7 | 8:17 ص

      شخص ما تعامل مع اولاده بعنف وضرب قاسي ليس عنده رحمه ؟!!! لايعرف عن اولاده ولايجلس معهم الا ان ساروا ع طريق غير صحيخ الزواج ليس تكاثر الاولاد والتفاخر فيهم وانما فن تربيتهم ،، للاسف ضيع ولاده وركض وراء نزواته

    • زائر 6 | 6:35 ص

      عشت الطفولة في أسرة نووية الكل يكفخني و يضربني ما هو لحد الجريمة بالقانون و أكثر لأن فلان زعلان ويا الوالد و علان زعلان ويا الوالدة. و اليوم انا 37 سنة و امي و ابي مسامحتهم و الباقي ان شاء الله اتمسخر عليهم في جهنم حتى اللي ماتو.

    • زائر 5 | 5:48 ص

      انا واحد تلشطت من الوالد الله يحفظة ولا احمل له ضغينة بالرغم من اني اذكره بين الفينة وال آخرى مازحاً أنه رسم على ظهري وظهر أخي مجموعة من الشوارع بالخيزرانة ولكن المجتمع كان في تلك الفترة مجتمع معنف الا انه حسب وجهة نظري فان الععنف خف في الفترة الأخيرة انا الآن عمري ٣١ سنة وبعدي ثلاثة اخوة وبحسب ذاكرتي فإن أخواني الثلاثة الذين هم بعدي لم تلمسهم العصى وارى أن من رسمت على ظهره الشوارع أكثر أدبا مع الوالد
      وأنا لا اشجع على العنف ولن أضرب أولادي ضربا مبرحاً فأنا أنهر أمهم إذا رفعت صوتها على بنتي!

    • زائر 4 | 4:49 ص

      فيه أقسى من الخيزرانة

      لما نسوان الابو يشوشون ابوي .. وشوف شنو اللي بصير يا عنف جسدي أو نفسي
      بس عندي النفسي أشد واقسى

    • زائر 8 زائر 4 | 9:58 ص

      صدقتين! نفس الحال! انا زوجة ابوي اسنين اتشوش ابوي يضربني وانا صغير الى حد القتل وانا بريئ ما فاهم السالفه! ولما اشتكي يقولون ليي الناس انا مجرم واستاهل لانه مرت ابوي اتكون اشتغلت على موضوعي وشوهت سمعتي وقالت للناس اني ولد سيئ قليل ادب وما الى ذلك! صدق! اليتيم يضيع في هالدنيا وما فيه احد يشتكي ليه!

    • زائر 2 | 3:46 ص

      أشلط

      أحسن خيار يسنع الولد
      هذا تراث
      أنا مأيد

    • زائر 9 زائر 2 | 2:44 م

      خيار خاطئ

      عزيزي اضرب ولكن فليكن ضربك خفيف لا يسبب كدمات اما الضرب المبرح الذي يشوه فهذا خطئ
      هؤلاء أبناءك فلدة اكبادك أمانة من الله يجب ان تحافظ عليها

    • زائر 1 | 2:57 ص

      خيار المجانين و المرضى النفسيين، هذا العنوان الصح، كاره حياته وشغله و راتبه فاسهل طريقة يطلع حرته في اولاده

    • زائر 3 زائر 1 | 4:11 ص

      الحمد لله والشكر

      ربانا أبي ونحن ما شاء الله 6 اولاد و8 بنات ولم يستخدم اي شكل من العنف ولم نرى لا خيزرانه ولا عصا والحمد لله لا توجد بنا عقد وكلنا بخير وصحه

اقرأ ايضاً