العدد 4949 - الجمعة 25 مارس 2016م الموافق 16 جمادى الآخرة 1437هـ

ختام عزاء الوداعي

تصوير : محمد المخرق
تصوير : محمد المخرق

اختتمت أمس الجمعة (25 مارس/ آذار 2016)، مجالس العزاء على روح العلامة السيدجواد الوداعي، بموكب حاشد، انطلق من جامع رأس الرمان، حيث المحراب الذي لازمه الفقيد لأعوام، وصولاً لمقبرة الحورة، حيث يستريح جثمان العلامة الوداعي، بعد 9 عقود من العطاء الديني والاجتماعي.


«الوسط» تسبر أغوار الفقيد: هكذا تسامى على الطائفية... ولهذا بكاه قاسم

تجربة العلّامة الوداعي: مدرسة لـ «المناطق الرخوة»... وعائلته: نستعد للتوثيق

رأس الرمان، الحورة - محمد العلوي

اختتمت أمس الجمعة (25 مارس/ آذار 2016)، مجالس العزاء على روح العلامة السيدجواد الوداعي، بموكب حاشد، انطلق من جامع رأس الرمان، حيث المحراب الذي لازمه الفقيد لأعوام، وصولاً لمقبرة الحورة، حيث يستريح جثمان العلامة الوداعي، بعد 9 عقود من العطاء الديني والاجتماعي.

ومن رأس الرمان، كانت الساعة تشير لـ 3:30 عصراً، حينها كان الجامع مكتظاً بالمعزين الذين أعادوا مشهد التشييع المهيب، في دلالة عبر عنها عالم الدين السيدمحمد الغريفي بالقول «ترك فقد العلامة الوداعي، حزناً وألماً كبيراً في القلب، وهذا أقل ما يمكن فعله للمربي والمعلم والموجه».

أما عائلة العلامة الوداعي، والتي بدت قادرة على تخطي حالة الصدمة، فقد عبرت عن ذلك بحديث لابن الفقيد، السيدمحسن السيدجواد الوداعي، قال فيه «مقام السيد الوالد جعل من خبر الرحيل، كالصاعقة على أبنائه وأحفاده ومحبيه، لكن الأمر هو أمر الله سبحانه وتعالى والكل سلم أمره لله. حزنا ودمعت أعيننا ولكن الأمر هو أمر الله، وليس لنا إلا التسليم».

إلى ذلك، فقد كشف ابن الفقيد، السيدعيسى السيدجواد الوداعي لـ «الوسط»، عن مواقف للعلامة الوداعي تظهر تساميه على الحالة الطائفية، مبيناً من جانب آخر سعي العائلة لتأسيس لجنة علمية تتولى صياغة كل الأفكار التي تتلقاها بشأن توثيق إرث العلامة الوداعي، من بينها إصدار كتاب في الأربعينية، بحيث يتضمن الجزء الأول منه سيرة الفقيد وإضاءة على حياته العلمية، فيما سيشتمل الجزء الثاني على الصور، مضيفاً «فيما خص الجزء الأول، نحن نعمل على إعداد فريق علمي لمتابعة الأفكار وصياغة المادة مباشرة بعد الانتهاء من مجالس العزاء».

وسعت «الوسط»، عبر لقاءاتها مع عدد من الشخصيات القريبة والشاهدة على تجربة العلامة الوداعي، لسبر أغوار الفقيد، من بين ما يرتبط بحياته الأسرية، حيث الحرص على العدل بين زوجاته الثلاث، وما يرتبط بالعلاقة الخاصة بينه وبين الشيخ عيسى قاسم، الذي بدا أحد أبرز المتأثرين لرحيل العلامة الوداعي، إلى جانب دوره في إطفاء لهيب النزاعات والخلافات.

ملتقى المختلفين

وبرحيله، تمكن العلامة الوداعي، من خلق «الفرصة الاستثنائية»، لتلاقي المختلفين، سياسياً، فكرياً، ودينيا، من داخل البحرين ومن خارجها.

فمجالس العزاء المنعقدة على مدى 3 أيام في مأتم سار، كانت محط أنظار البحرينيين من مختلف التوجهات، حتى ضم سجل العزاء، أسماء رسمية رفيعة المستوى، وقيادات مجتمعية، وسفراء.

يعلق على ذلك، ابن الفقيد، السيدعيسى السيدجواد الوداعي، بالقول: «هو مثل هذا الدور في حياته، عبر حرصه على الوقوف في الوسط بين الجميع، حتى يلتف حوله الجميع، لذلك نلاحظ أن كل الأطياف من مختلف المشارب في مملكة البحرين تتفق على حب السيد وكلمة السيد. حتى في النزاعات بين الفرقاء، كان حريصاً على عدم الانحياز إلى طرف دون طرف، فكان يتموضع في المنتصف محاولاً التقريب بين وجهات النظر».

وأضاف «لذلك كان الجميع يحترمه بفضل هذا الدور الذي ينطلق في أدائه من وعي أبوي للجميع. كان ينظر بعين بعيدة جداً، ولسان حاله أننا إذا واصلنا السير في هذا الخلاف سنصل لنقطة الصدام التي ستؤدي لشقاق المجتمع، وعليه فمن الضروري وجود طرف يرضى به الجميع، وبالفعل، نجح في مآزق كثيرة مرت بها البحرين، تمكن عبر ذلك من لم الشمل ومنع الانصداعات داخل المجتمع».

وعدد على ذلك نماذج بالقول «هنالك صعوبة في تعداد هذه النماذج لحساسية التفاصيل، لكني أكتفي بالإشارة إلى المشارب الفقهية المتعددة ما بين المدرستين الأصولية والاخبارية، وفيها مثل الوالد دور الوسط، على رغم قناعته الفقهية الخاصة التي حرص على عدم إظهارها بالشكل الذي يؤدي لأي لون من ألوان الشقاق أو الخلاف، ولذلك لا ترى في كل خطاباته ودروسه ومواقفه هذا النفس، بل إننا لم نسمعه قط يتحدث عن مصطلحات الأصولية والاخبارية، فكان يكن لجميع العلماء المحسوبين على المدرستين كل الاحترام، ولاأزال أتذكر ما كان يفعل حين يقصدونه في بيته. كان يتنحى عن مكانه أو كرسيه حتى يجلسوا هم في مكانه».

وأضاف «حتى في أحداث التسعينات، في المآزق التي مرت بها البحرين، كان الوالد يحاول الوقوف في الوسط لكي لا يحسب على طرف دون آخر، بما يعيق أي تأثير أو كلمة قد تصدر منه، ولذلك كانت له في الأخير كلمة توفيقية بين الفرقاء وخاصة مع نهاية التسعينات، فكان أحد الشخصيات التي مارست دوراً من أجل التهدئة».

ورداً على السؤال عن المصدر الذي استمد منه الفقيد الوداعي فكره الوسطي، قال «أعتقد أنه استمد ذلك من الفهم العميق لتعاليم الدين وتعاليم أهل البيت (ع)، فكان على الدوام يقول لي (يا ولدي، علموا الناس بأفعالكم لا بأقوالكم)، فكان دائماً يكرر ذلك، بل ويجسده، اقتداءً بسيرة النبي (ص) وأهل بيته، وبالفعل نجح في ذلك، فالنجاحات كثيرة في حياته».

وبدت المدرسة التي عبر عنها السيد الوداعي، تكشف عن نفسها أكثر وأكثر بعد رحيله.

حول ذلك، يقول ابنه السيدعيسى السيدجواد الوداعي «نعم، وهذا الأمر انعكس على مجالس العزاء التي ضمت كل الأطياف من كل المشارب السياسية المتنازعة فيما بينها، والتي كانت ترى في الوالد رمزاً موحداً وجامعا، على رغم كل الظروف، فالوالد يمثل علامة جامعة في البلد وليست لديه مشكلة مع الانتماءات المذهبية».

المدني: الوداعي قامة قلّما يجود بمثلها الزمان

من جانبه، تحدث نائب محافظ العاصمة حسن المدني، عن العلامة الوداعي، بوصفه مظلة جامعة، فقال لـ «الوسط»، «السيد جواد الوداعي قامة علمية ودينية شامخة في مملكة البحرين، قلما يجود الزمان بمثلها».

وأضاف «لازالت الناس تتذكر توجيهاته في صلواته وفي المجالس التي كان يحييها على أهل البيت (ع)، ويقدم من خلالها سيرتهم للناس، وهو في كل ذلك يمتاز بدماثة الخلق التي كانت تعبر عنها ابتسامته الدائمة وهدوء نفسه وسعة صدره، فكان عبر كل ذلك والداً للجميع».

وتعليقاً على مجالس العزاء التي أقيمت على روح الفقيد، وشهدت حضوراً متنوعاً، قال المدني «هو أمر متوقع نظراً لأدب السيد وأخلاقه التي كانت تغمر الجميع، وحتى في حياته كان مقصداً للكثيرين من الناس وخاصة من طلبة العلوم الدينية، وعامة الناس. كل أولئك كانوا يحرصون على زيارة السيد الوداعي والاستفادة من علمه، وعطفاً على كل ذلك، سيبدو منطقياً حين يقصده الجميع، في حياته ووفاته».

أما الناشط سيدهادي الموسوي، فنوه إلى معرفته القريبة بالعلامة الوداعي، وعقب «بالنسبة لسماحة السيدجواد الوداعي، فإني أعرفه شخصياً منذ نعومة أظفاري، فمنذ أن كان عمري 9 سنوات كنت أصلي خلفه، وأقول إن أبرز ما تتصف به شخصيته هي الشخصية الجامعة، وخصوصاً مع حرصه على الابتعاد عن الزوايا والذهاب للمنحنيات، أو للمناطق الرخوة التي يقرب فيها بين الأطراف، وحتى في الرؤية الدينية في الجانب الفقهي، كان على الدوام عامل تقريب يخفف من خلال ذلك حالة الاحتقانات».

وأضاف «البعض يرجع ذلك لطبيعة التربية التي ترباها الى جانب ايمانه بان دوره بحكم ما يمثل من وزن علمي متقدم ووجاهة يضع على كاهله هذه المسئولية»، وتابع «أشير كذلك لقربه من كل الاطراف، حيث كان حريصا على ان يكون حلقة وصل بين المتباعدات، وهذه ميزة لم تخنه اطلاقاً ولم تغب عنه في مرحلة من المراحل، وهو عبر ذلك يمثل نعمة إلينا، لكني اعتقد انه ترك هذه البصمة كمدرسة ربما تكون منهجاً لأبناء العلم في البحرين».

ثلمة الرحيل... والتعويض

مع غياب العلامة السيدجواد الوداعي، تكون الحركة العلمائية في مملكة البحرين قد فقدت أحد أبرز أركانها، بما يجعل هذه الحركة أمام تحدٍّ عنوانه «تعويض ثلمة الرحيل».

يعلق على ذلك، عالم الدين السيدمحمد الغريفي، بالقول «السيد الوداعي له مكانة متقدمة، بوصفه أحد علماء الرعيل الأول في البحرين، حيث انه عاصر ثلة كبيرة من علماء الدين في البحرين، ولذلك هو يمثل تاريخاً وتوثيقاً لكل الحركة العلمية، وبفقده يكون الشعب قد فقد جزءاً من هذا التوثيق الكبير لهذا العلامة الراحل».

ورداً على سؤال عن الآثار التي سيتركها هذا الرحيل على الحركة العلمائية في البحرين، أجاب «الحمد لله، البحرين تمتاز بوجود علمائي، فالعالم يترك بصماته في أبنائه وتلامذته ليحملوا نهجه، فمن بصمات العلامة الوداعي، هو الصرح العلمي الحوزوي الذي أسسه للرجال والنساء، وهو اليوم يمتلك الكفاءات العلمية المتقدمة»، مضيفاً «لاشك ان هنالك خسارة كبيرة لفقده، لكن الحركة العلمية في تقدم وتطور، وهذا احد نتاجات وثمار هذه الحوزة العلمية وهذا الرعيل من العلماء».

تجربة الوداعي والدروس

مثلت تجربة العلامة السيدجواد الوداعي، محل حديث البحرينيين، بين من رآها «مدرسة راسخة للسلام والمحبة»، وبين من اعتبرها مثالاً لـ «الإمامة الجاذبة».

في ذلك، يتحدث نائب محافظة العاصمة حسن المدني، فيقول «السيد قدم سيرة عطرة، فمن يتتبع حياته يرى التركيز على العلم وعلى سيرة أهل البيت، فكان ذا أخلاق حتى مع من يختلف معه في الرأي، معبراً في كل ذلك عن مدرسة راسخة للسلام والمحبة».

أما عالم الدين، الشيخ رضي القفاص، فقد عبر عنها بالقول «الدرس الذي استلهمه هو الامامة الجاذبة، فالسيد الوداعي مثل ذلك من خلال التقوى ومن خلال سيماء الصالحين عليه، ومن خلال العلم وأخلاقه العالية وتواصله مع شرائح المجتمع، وبصمات الخير التي ورثها عبر الخدمات الجليلة التي يتصدرها تأسيس الحوزة العلمية للرجال والنساء، وتأسيسه لبرامج الاعتكاف، ولصلاة الوحشة، والترويج لصلاة الجماعة، ورعايته لشئون طلبة العلم، وكل ذلك يجعل الناس تنجذب للسيد وتذوب فيه».

العالي: العلامة الوداعي «أرشيف للبحرين»

من ناحيته، تطرق الباحث الشيخ بشار العالي، إلى مسائل تتعلق بالنقص في الجانب التوثيقي للحركة العلمائية في البحرين.

وقال «ما نحتاجه هو تخصيص الحوزات جانباً لأرشفة هذه الشخصيات المهمة، فما نحن أمامه هو في العموم جهود فردية في الغالب، لكن مع ذلك هنالك تغطية مناسبة من المهتمين بهذا الجانب، ونداؤنا للحوزات أن تعمل على نشر القدر الأكبر من تراث البحرين وتوثيق سير هذه الشخصيات العلمية».

وأضاف «المحاولات موجودة لكن المطلوب المراكمة عليها وتنظيمها بمستوى أكبر، وخاصةً بالنسبة لشخصيات كشخصية السيدجواد الوداعي الذي يعتبر أرشيفاً للبحرين، بمعاصرته لأحداث كثيرة، سياسياً واجتماعياً، وحين نجالسه كنا نشعر أننا أمام خزينة من التاريخ، وشخصياً استفدت منه كثيراً في قضايا تاريخية في تاريخ المنامة وتاريخ رأس الرمان، فقد عاصر الفقيد بداية النهضة التي مرت بها البحرين، كما كان متواصلاً مع المرجعية في النجف الأشرف منذ زمن السيدمحسن الحكيم، حتى آخر المراجع اليوم ممثلاً في السيدعلي السيستاني، لذلك نحن امام تاريخ حافل بالجهود والعطاءات».

وعدد العالي بعضاً من تلك العطاءات بالقول «من بين ذلك، تأسيسه للحوزات العلمية، ومحافظته على المرجعية فكان سنداً لها، كونه وكيلاً للمراجع، كذلك كان كهفاً لكل طلبة العلوم الدينية في البحرين، بما يمكننا من الجزم بأن له الفضل على كل طالب علم في البحرين، ورجل دين في البحرين، وذلك عبر دعمه المادي والمعنوي للكثير من الطلبة، عبر توفير المدرسين والكتب، فكان له الدور الملحوظ في ذلك».

وبحسب حديث عائلة الفقيد العلامة الوداعي، فإن ممانعته في حياته للحديث عن شخصيته، حرصاً منه على البعد عن مسائل الرياء والعجب وتزكية النفس، حال دون التوثيق الشامل لتجربته. وتضيف «في محاولاتنا معه للحديث بيننا وبينه، كان يكتفي بإعطائنا النزر اليسير، وكنا نعلم بعدم سماحه لنا بنشر ذلك في حياته».

لماذا بكاه الشيخ عيسى قاسم؟

أظهرت الصور المتناقلة، حجم التأثر الذي بدا على محيا الشيخ عيسى أحمد قاسم، عالم الدين البارز.

وتتحدث المصادر المقربة عن طبيعة العلاقة بين السيد الوداعي والشيخ قاسم، بالقول «العلاقة بينهما قديمة جداً، على رغم تباين الأعمار بينهما، حتى يمكن القول إن الشيخ قاسم يمثل جيلاً تالياً لجيل السيد الوداعي».

يتحدث عن ذلك عالم الدين السيدمحمد الغريفي «العلامة الوداعي يمثل أباً روحياً وان لم يكن ذلك في مسار دراسي باعتبار السيد متقدماً، الا ان رعايته لهذه النخبة من العلماء العاملين، أسس لعلاقة خاصة بين العالمين، الوداعي وقاسم، لذلك رأينا هذا الانجذاب وهو امر عاطفي».

أما الباحث الشيخ بشار العالي، فأشار إلى أن العلاقة بين الشيخ عيسى قاسم والسيدجواد الوداعي، علاقة حميمة جداً، فهو رفيق درب للفقيد، كما ان العمل الاسلامي في البحرين ومنذ زمن جمعية التوعية الاسلامية وبداية ترتيب الحوزات، كان للشيخ والسيد فيه دور كبير جداً عبر إثراء الساحة، وذلك عبر المزيج والتعاون بين الشخصيتين في حفظ الدين وحفظ الحوزات العلمية.

الوداعي... هكذا تعاطى مع الوحل الطائفي

في تفاصيل لا تخلو من إثارة، كشف ابن الفقيد، السيدعيسى السيدجواد الوداعي، عن مواقف لوالده، ترتبط بعلاقاته الأسرية والمجتمعية.

وقال «شخصياً، سأتطرق لتجربة مباشرة حدثت في العام 2014، فحين ألفت كتابي (الحركة العلمية في البحرين)، وحددت هذه الحركة لقرن معين، فكان العلماء كلهم من لون مذهبي واحد، لكن حين قرأ الوالد الكتاب ناداني لغرفته وقال لي (يا ولدي، ليتك ضمنت الكتاب، الجانب الثاني من إخوتنا من الطائفة السنية الكريمة)، فقلت له (أنا جعلت الكتاب لتاريخ معين)، فرد علي الوالد (إذاً اكتب كتاباً آخر، من بعد هذا التاريخ)، بل إنني لاأزال أذكر طلبه مني الذهاب للشيخ عبداللطيف المحمود، للاستعانة بما لديه من مصادر».

وأضاف «أوصاني بذلك، وكان ينظر بهذه النظرة، بعيداً عن أية مجاملات أو حسابات ضيقة، فكان يعبر عن ما بداخله، وعلينا أن نلاحظ أننا نتحدث عن العام 2014، أي في ذروة الغرق في الوحل الطائفي، ولذلك فإن يده بقيت ممدودة حتى نهاية عمره الشريف».

وفي الشأن الأسري، بين الوداعي الابن، حالة التأسيس للمنهج الوسطي، الذي ميز تجربة العلامة الوداعي على أكثر من صعيد.

يقول «نحن اخوة من 3 نساء، وأطلب من أي شخص ان يأتينا المنزل ليحدد الإخوة الأشقاء من غيرهم»، مضيفاً «سيستحيل عليه معرفة ذلك من التعامل معنا، في ظل انعدام الفوارق بيننا، والفضل في ذلك يعود للوالد الذي حرص على تربيتنا على ذلك، وكان في ذلك عادلاً بين زوجاته الثلاث، كان يقدم للجميع على قدر المساواة، وهي ترجمة عملية لفكره الذي بدأه من البيت».

جموعٌُ شاركت في ختام عزاء العلامة السيدجواد الوداعي - تصوير : محمد المخرق
جموعٌُ شاركت في ختام عزاء العلامة السيدجواد الوداعي - تصوير : محمد المخرق

العدد 4949 - الجمعة 25 مارس 2016م الموافق 16 جمادى الآخرة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً