العدد 4952 - الإثنين 28 مارس 2016م الموافق 19 جمادى الآخرة 1437هـ

تبادل جديد للأسرى بين التحالف العربي والمتمردين اليمنيين

الكويت تأمل أن يسفر لقاء اليمنيين على أراضيها في حقن الدماء

أطفال يمنيون من اللاجئين في مخيم في جيبوتي  - afp
أطفال يمنيون من اللاجئين في مخيم في جيبوتي - afp

أعلن التحالف العربي أمس الإثنين (28 مارس/ آذار 2016)، تبادل تسعة سعوديين مع 109 يمنيين، في أحدث خطوات تهدئة تسبق استئناف المحادثات بين طرفي النزاع اليمني الشهر المقبل.

وعملية التبادل التي أنجزت الأحد وأعلن عنها أمس (الإثنين)، هي الثانية منذ التوصل إلى تهدئة حدودية بين السعودية والمتمردين في وقت سابق هذا الشهر، في خطوات غير مسبوقة منذ بدء تدخل التحالف نهاية مارس 2015 دعماً لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، ضد الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وأوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «أعلنت قيادة قوات التحالف لإعادة الشرعية في اليمن في بيان أصدرته اليوم (أمس) أنه جرى أمس الأحد (...) استعادة تسعة محتجزين سعوديين وتسليم مئة وتسعة من المواطنين اليمنيين ممن تم القبض عليهم في مناطق العمليات بالقرب من الحدود السعودية الجنوبية، وذلك في إطار التهدئة التي سبق الإعلان عنها».

ودخلت هذه التهدئة حيز التنفيذ في الثامن من مارس بموجب وساطة قبلية، بهدف اتاحة المجال لإيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطق شمال اليمن التي يسيطر عليها المتمردون.

ولم يحدد التحالف ما إذا كان السعوديون المفرج عنهم جنوداً أم مدنيين.

وأعربت قيادة التحالف عن «ترحيبها باستمرار حالة التهدئة (...) وتأمل في بدء التهدئة في مناطق الصراع داخل الجمهورية اليمنية بما يفسح المجال لتكثيف وصول المواد الإغاثية لكامل الأراضي اليمنية ودعم الجهود التي ترعاها الأمم المتحدة للوصول إلى حل سياسي».

ويأتي التبادل قبل نحو أسبوعين من دخول وقف لإطلاق النار حيز التنفيذ منتصف ليل العاشر من أبريل/ نيسان، قبل استئناف محادثات السلام بين الحكومة والمتمردين في 18 أبريل في الكويت، بحسب ما أعلن موفد الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح أن الاستعدادات جارية لاستضافة دولة الكويت اللقاء اليمني خلال شهر أبريل المقبل.

جاء ذلك خلال جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية أمس (الإثنين) حيث عرض نائب وزير الخارجية الكويتي خالد سليمان الجارالله على المجلس الإجراءات التي تقوم بها بلاده لاستضافة هذا اللقاء.

وقد رحب مجلس الوزراء بهذه الاستضافة، معرباً عن صادق الأمل بأن يسفر هذا اللقاء المأمول عن نتائج إيجابية تؤدي إلى حقن دماء أبناء الشعب اليمني، ليستعيد اليمن دوره المعهود ضمن اسرته العربية، وينعم اليمنيون بالسلام والاستقرار.

وكان المتحدث باسم التحالف العميد الركن أحمد عسيري قال لوكالة «فرانس برس» قبل أسبوعين إن العمليات الأساسية أوشكت على الانتهاء، معتبراً أن التحالف «حقق إنجازاً كبيراً تجاه السلام والاستقرار في اليمن».

والإثنين، رأى وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية، أنور قرقاش، أن الأخير حقق أهدافه.

وقال في مقابلة مع صحيفة «الاتحاد» الإماراتية، إن التدخل العسكري كان لثلاثة أهداف هي «عودة الحكومة الشرعية إلى التراب اليمني»، و»تأصيل أن مسألة أي حل سياسي يجب أن يكون على أساس القرار 2216»، و»إرسال رسالة واضحة لإيران بانه لا يمكن أن تقبل دول الخليج بتوغل النفوذ الإيراني من دون أن ترد عليه».

أضاف «هذه كلها أهداف تحققت، واليوم نحن في مرحلة أفضل بكثير، لكن لا بد من استغلال هذه الأهداف للانتهاء من هذا الفصل المأسوي والبدء في بناء يمن جديد، يرسم ملامحه اليمنيون».

العدد 4952 - الإثنين 28 مارس 2016م الموافق 19 جمادى الآخرة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً