العدد 4953 - الثلثاء 29 مارس 2016م الموافق 20 جمادى الآخرة 1437هـ

حقائق عن دهون البطن

يعاني الكثير من مشكلة تراكم الدهون في منطقة البطن و هي ما تسمى (Belly Fat)

و قد يرى البعض صعوبة في التخلّص منها، كما تسبب حالة من الحزن كلما زاد تراكمها، لذا سأسلّط الضوء على هذه الحالة للتعرّف على بعض حقائقها:


الشاي الأخضر وحده لا يكفي.

انتشرت في الآونة الأخيرة أخبار مفرحة عن الشاي الأخضر، التوت و الصويا في أنها تساهم في تحطيم دهون البطن. إلاّ أن الحقيقة هي أنها مجرد عوامل مساعدة وليست أساسية في حل المشكلة، و بحسب دراسة نشرتها مجلة التغذية وجدت أن الإنتظام على تناول الشاي الأخضر مع ممارسة التمارين الرياضية و الحمية الغذائية الصحيحة قد يساعد على فقدان الوزن، و في تجربة أخرى أجريت على فئران التجارب أظهرت أن تناول غذاء قليل الدهون و عالي المحتوى من التوت يساهم في تقليل دهون البطن بشكل ملحوظ.


الوجبات السريعة .. قنبلة موقوتة.

أغلب الوجبات السريعة هي عالية السعرات الحرارية تكون عالية المحتوى من الدهون، حيث يتم تناول كميات كبيرة منها، خصوصاً أن أحجام هذه الوجبات يكبر ين الفينة والأخرى كنوع من العروض التجارية، و هذا كفيل  بزيادة الوزن و تراكم الدهون في البطن و هذا في حال تكرار و كثرة تناول هذه الأطعمة.


طعام صحي أكثر.. محيط خصر أنحف.

عند فقدان الوزن سيكون الترجيح هو فقد الكثير من الدهون في المنطقة الوسطى من الجسم، و ذلك وفقاً للخطة الموضوعة لخسارة الوزن الزائد، لذلك فإن أفضل طريقة لتصغير حجم محيط الخصر هو تناول طعام صحّي و متوازن مع ممارسة الرياضة المنتظمة.


الدهون المشعبة أكثر خطورة.

وجد الباحثون من جامعة (ويك فورست) بأن الدهون المتحولة (المشبعة) و التي يتم إنشاؤها من هدرجة الزيوت و التي لديها القدرة على الإلتفاف و التراكم في منطقة البطن من خلال الأنسجة الدهنية أكثر من أي منطقة أخرى في الجسم، و توجد الدهون المهدرجة في السمنة، المعجنات، الحلويات، البسكويتات و الأطعمة المقلية و السريعة.


المشروبات الغازية والمحلاة مجرمة.

بحسب منظمة القلب الأمريكية، فإن المشروبات الغازية و المحلاّة تعتبر من المصادر المسؤولة عن الإصابة بالسمنة، و بحسب الدراسات فإن تقليصها أو حتى حذفها من النظام الغذائي يساهم في التخلص من الوزن الزائد و من إمكانية تحوّل السكريات فيها إلى دهون في الجسم و خصوصاً منطقة البطن.


الأكل الصحي .. ثقافة وأسلوب حياة

الأطعمة الغنية بالدهون ليست السبب الوحيد لتراكم دهون البطن، ولكن زيادة السعرات الحرارية لأي طعام يزيد من محيط الخصر بسبب تحوّلها إلى دهون. فلا يوجد سبب واحد فقط لتراكم الدهون بل هنالك عدّة عوامل لتراكم الدهون كالوراثة، التغذية السيئة، العمر، ونمط الحياة السيء، جميعها تلعب دوراً في نشوء هذه المشكلة. وبالتالي فإن تغيير العادات الغذائية يساعد كثيراً في خوض هذه المعركة والقضاء على دهون البطن، لذا من المهم قراءة الملصقات الغذائية، التقليل من الدهون المشبّعة في الطعام، الإكثار من تناول الخضروات و الفواكه و التحكم في تقليص حجم الطعام.


قدرة الرجال على تخزين دهون البطن أكبر من النساء.

يعود السبب إلى إختلاف الهرمونات، حيث يساهم هرمون التيستيستيرون الذكوري على زيادة الوزن بشكل أكبر. كما نجد أن المرأة قبل سن الأربعين تتوزّع لديها الدهون بشكل أكبر في منطقة الأرداف و الأفخاذ و لكن بعد سن الأربعين ينخفض لديها هرمون الأستروجين فتبدأ الدهون تتراكم في منطقة البطن.


تمارين البطن .. تقوية عضلات فقط.

أي تمرين تقوية يمارس للبطن هو مفيد فقط لتقوية عضلات البطن و ما حواليها و خسارة القليل من الدهون فيها، لكنها لا تنفع مع مشكلة دهون البطن و الطريقة الوحيدة معها هي ممارسة التمارين الرياضية الهوائية مثل الجري، السباحة، الدراجة، و التنس و كرة القدم مع الحمية الغذائية.


«النفيش» يقولها بصوتٍ عال: أنا صحي.

الباستا، الاسباجيتي وحبوب الإفطار هي أطعمة مفيدة وفي الأصل مصنعة من الحبوب الكاملة إلا أنه أجري عليها عمليات تصنيع، بينما نجد على سبيل المثال (الفشار) هو في الأصل ذرة غير مكررة وغنية بالألياف، كما يمكن تحضيره بدون إضافة الزيت أو عن طريق المايكرويف، لذا فيمكن إختياره كأحد أهم أنواع الحبوب الكاملة و المفيدة لخفض الدهون و السكري و يمكن تناوله كوجبة خفيفة.


الــ (Belly Fat) شريرة.

تراكم الدهون في البطن أكثر خطورة من تراكم الدهون في منطقة الأرداف والأفخاذ، حيث ترتبط بالإصابة بأمراض القلب كالذبحة الصدرية، تصلّب الشرايين، مشاكل الأوعية الدموية، السكري، هشاشة العظام، الألزهايمر، سرطان القولون، الأمراض الاستقلابية، ارتفاع ضغط الدم، و غيرها الكثير من المشاكل الصحية. و يبقى للجينات دور في إصابة الشخص بزيادة الوزن و السمنة و كذلك طريقة توزيع الدهون في الجسم، إذ أن نمط الحياة السيء يفاقم المشكلة و يوصلها إلى درجة الخطورة.


لا للمكررة .. نعم للكاملة.

لخفض محيط الخصر الزائد، ينصح بإضافة الحبوب الكاملة للحمية الغذائية كاستبدال الأرز الأبيض بالأسمر، فكثرة تناول الأغذية المكررة والجاهزة تساهم في زيادة الوزن و تكون عائق في خسارة الزائد منه. و بحسب دراسة نشرتها مجلة التغذية العلاجية الأمريكية أثبتت أن تناول حمية غذائية مقيدة وغنية بالحبوب الكاملة تمكّن من خسارة دهون الخصر المتراكمة لمن يعانون منها.

ريده الحبيب

اخصائية تغذية علاجية و رياضية

رئيسة قسم التغذية

مستشفى الصادق - سيهات

المملكة العربية السعودية

العدد 4953 - الثلثاء 29 مارس 2016م الموافق 20 جمادى الآخرة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً