العدد 4954 - الأربعاء 30 مارس 2016م الموافق 21 جمادى الآخرة 1437هـ

الأسد: مستعد لانتخابات رئاسية مبكرة إذا أراد الشعب

أعرب الرئيس السوري بشار الأسد عن استعداده لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة إذا ما أراد الشعب ذلك.

وقال الأسد - في مقابلة مع وكالتي أنباء "سبوتنيك" و"نوفوستي" الروسيتين، اليوم الخميس (31 مارس/ آذار 2016)، نقلتها هيئة الاذاعة والتليفزيون السورية:"هذا يعتمد على موقف الشعب السوري، على ما إذا كانت هناك إرادة شعبية لإجراء انتخابات مبكرة. وإذا ما توافر هذا، فليست لدي أية مشكلة. من الطبيعي الاستجابة لرغبة الشعب، وليس لرغبة قوى معارضة معينة".

وأضاف: "ليست لدي مشكلة مع ذلك من حيث المبدأ لأن الرئيس لا يمكن أن يعمل بدون دعم الشعب ... ليست لدينا مشكلة من حيث المبدأ، ولكن من أجل اتخاذ هذه الخطوة، فإننا بحاجة إلى رأي الشعب وليس رأي الحكومة ولا الرئيس"، لافتا إلى أن الأفضل هو "انتخاب الرئيس من قبل الشعب وليس من خلال البرلمان كي يكون أكثر تحررا من تأثيرات القوى السياسية".

وبالنسبة لمشاركة السوريين في الخارج بالانتخابات، رحب بها الأسد قائلا "كلما كانت هناك مشاركة أوسع من قبل السوريين.. كل من يحمل جواز سفر وهوية سورية.. كلما كانت هذه الانتخابات أكثر قوة من خلال تأكيد شرعية الدولة والرئيس والدستور المشرف على هذه العملية.. وهذا يشمل كل سوري سواء كان داخل سورية أو خارجها.. ولكن طبعاً عملية الانتخابات خارج سورية هي قضية إجرائية ولا تناقش كمبدأ سياسي.. فكل مواطن سوري في كل مكان من العالم له الحق في أن ينتخب.. ولكن كيف تتم هذه الانتخابات.. هذا موضوع لم نناقشه بعد لأن موضوع الانتخابات الرئاسية المبكرة لم يطرح بالأساس".

واعتبر الرئيس السوري أن إجراء انتخابات البرلمان "بعد خمس سنوات من الحرب الإرهابية ومحاولات تهديم الدولة السورية، يثبت وجود الدولة وكيانها"، لافتا إلى أن "عدد المرشحين الكبير مقارنة بالانتخابات السابقة يؤكد تمسك السوريين بالدستور ورغبتهم بتثبيت شرعية دولتهم ودستورهم".

وبشأن الهدنة اعتبر الرئيس السوري أنها "كانت نسبياً جيدة.. أي أفضل مما توقع الكثيرون.. كان هناك توقع بفشل الهدنة.. نستطيع أن نقول إن نجاح الهدنة جيد أو أكثر من جيد بقليل".

وتابع قائلا "حصلت مفاوضات بين الطرفين الروسي والأمريكي لتحديد الجهات الإرهابية، ولم يكن هناك توافق كامل حول هذه المجموعات.. لكن بالنسبة لنا وللطرف الروسي لم نغير تقييمنا بالنسبة للمنظمات الإرهابية.. وكان هناك طرح لتلافي هذا الخلل بأن كل منظمة أو مجموعة تقبل الهدنة وتذهب باتجاه الحوار سواء مع الطرف الروسي أو مع الدولة السورية.. نحن سنعتبرها انتقلت من العمل الارهابي باتجاه العمل السياسي.. وهذا ما نسعى إليه".

وأعرب الأسد عن اعتقاده بأن "الأهم من تصنيف الجهات الإرهابية الآن هو أن نسرع عمليات المصالحة والتواصل التي تحصل مع المسلحين الذين يريدون أن يلقوا السلاح، أو أن يقاتلوا الارهاب مع الدولة السورية ومع الأصدقاء الذين يدعمون الدولة السورية وخاصة روسيا وإيران".

وأكد أن الدولة السورية مستعدة "لاستيعاب كل مسلح يريد أن يلقي سلاحه بهدف أن نعيد الأمور إلى شكلها الطبيعي وأن نحقن الدماء السورية".

وعن الدعم العسكري الروسي لحكومته، قال الرئيس السوري "كان الإرهاب يتمدد بشكل كبير في سورية والعراق.. وبعد 6 أشهر من التدخل الروسي أصبحت القوى الإرهابية تتراجع وخاصة داعش، فإذن الواقع يقول إن الروس نجحوا نجاحاً كبيراً وفق وجهة نظرنا وخاصة في المجال العسكري من خلال الميدان في دحر الإرهاب إلى درجة كبيرة.. وفي جميع الأحوال المعركة لم تنته بعد وما زالت مستمرة".

وشدد الأسد على أنه ليس هناك رأي شعبي في سورية يريد توقف الدعم الروسي الآن أو في المستقبل، وبالتالي خروج القوات الروسية، مشيرا إلى أن "ما بناه الشعبان الروسي والسوري عبر ستين عاما أصبح أكثر متانة وصلابة".

وذكر أن "بقاء القوات الروسية في سورية مرتبط الآن بموضوع مكافحة الإرهاب ومرتبط لاحقا بالوضع الجيوسياسي في العالم"، موضحا أن "الإرهاب ما زال قويا، وما زال هناك متطوعون يأتون من الخارج..".

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً