العدد 4955 - الخميس 31 مارس 2016م الموافق 22 جمادى الآخرة 1437هـ

الوعديُّون يحيون يوم الأرض الفلسطيني الـ 40 والدعوات تتجدد لمنع التطبيع

حفل الذكرى الأربعين ليوم الأرض تضامناً مع الشعب الفلسطيني- تصوير عيسى إبراهيم
حفل الذكرى الأربعين ليوم الأرض تضامناً مع الشعب الفلسطيني- تصوير عيسى إبراهيم

أحيا بحرينيون بمعية كوادر جمعية العمل الوطني الديمقراطي(وعد) الذكرى الأربعين ليوم الأرض تضامناً مع الشعب الفلسطيني.

وتجددت الدعوات لمنع أي تطبيع مع «الكيان الإسرائيلي»، خلال الاحتفالية التي أقيمت يوم الأربعاء (30 مارس/ آذار 2016)، بقاعة فلسطين بمقر «وعد» بمنطقة أم الحصم.

وتضمن احتفال يوم الأرض كلمات للجمعيات الوطنية وشعراً وفيلماً حكى قصة يوم الأرض إضافةً إلى مشاركة الفنان محمد جواد وفرقة «موسيقيون متحدون» بمجموعة من الأغاني والأناشيد الفلسطينية.

وفي كلمة جمعية مقاومة التطبيع، قال عضوها عبدالرسول عاشور «باسم الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع وباسمكم جميعا نقدم تحية إكبار وتعظيم للشعب الفلسطيني البطل لصموده أمام الاحتلال الإسرائيلي، للشعب الذي هو مشروع إعادة العزة إلى هذه الأمة».

وأضاف عاشور «كيف ضاعت فلسطين؟، ضاعت فلسطين في زمن الغيبوبة والتغابي، وهذا عنوان عريض لما تعرض له الشعب الفلسطيني من قبل المتآمرين في فترات ضياع فلسطين، وأقول فترات وليس فترة لأن فلسطين ضاعت أكثر من مرة».

وأكمل «الهجوم على فلسطين كان مفاجأة للجيوش العربية التي لم تتوقع هذه الحرب وقتها، والأمم المتحدة خططت لتقسيم فلسطين في نكبة 1948».

وتابع «لكي نفهم موقف الحكومات العربية علينا أن نعرف كيف تأسست الجامعة العربية، وكيف فشلت في تحقيق المصلحة العربية، فبعد قرار تقسيم فلسطين في الأمم المتحدة العام 1947 لم تنفذ الجامعة العربية القرارات التي اتفقت عليها وهي تقديم 10 آلاف بندقية إلى الشعب الفلسطيني وعدد من القرارات الأخرى، غير أنه لم ينفذ منها إلا الشيء القليل».

وواصل «وعد بلفور لم يكن فكرة خطرت على بال الرجل المذكور، بل كانت مخططاً لاحتلال فلسطين كلها، وتوالت الأحداث التي تؤكد نية الغرب الخبيثة من أجل تحقيق ذلك، ولم يكن للعرب تأثير يذكر».

وختم عاشور «مهما حاولت الدول الغربية النأي عن القرار الذي اتخذ في فلسطين، فإن العار سيلاحقها، ومها توالت السنوات فإن فلسطين ستبقى فلسطين، ومهما توالت المواقف فإننا نرفض في الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع أي شكل من أشكال التطبيع مع العدو الإسرائيلي، ومعنا تقف كل القوى الحية والشعب البحريني العاشق لفلسطين».

وألقى نائب اللجنة المركزية في «وعد» مهدي مطر كلمة نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبوأحمد فؤاد، وقال فيها «المجد والخلود للشهيد القائد الأمين العام للجبهة الشعبية جورج حبش الحكيم، وأحمد سعدات القابع في سجون الاحتلال وكل المعتقلين في سجون الاحتلال».

وأردف مطر أن «من يعمل من أجل الحرية والكرامة لابد له أن يقف مع الشعب الفلسطيني، فلسطين قضية العرب المحورية تتعرض إلى ظروف صعبة، وكل شعبنا يؤكد أن قضيتنا باقية وإن تكالب علينا ركب الإمبريالية والصهاينة ومن التحق معهم من العرب، فلسطين ستبقى عربية بأرواح شهدائها وستحرر بسواعد مناضليها».

وألقى الأمين العام لجمعية «وعد» رضي الموسوي، كلمة الجمعية، وقال فيها «نحييكم جميعاً في هذه الأمسية التي نحتفي فيها بالذكرى الأربعين ليوم الأرض الفلسطيني، الذي تجسدت فيه الإرادة الفلسطينية في مختلف مناطق فلسطين التاريخية، بما فيها أراضي الثمانية والأربعين التي انطلقت منها شرارة الانتفاضة، حيث امتدت المظاهرات والاحتجاجات من قرى الجليل في الشمال حتى النقب في الجنوب، فضلاً عن الضفة الغربية وقطاع غزة ومخيمات اللاجئين، وخصوصاً في لبنان».

وأضاف الموسوي «حدث ذلك إثر إقدام قوات الاحتلال الصهيوني على مصادرة آلاف الدونمات من أراضي فلسطين التاريخية، استمراراً لتنفيذ ما شرعته قوات الاحتلال وأسمته قانون العودة الذي هدفت من خلاله تشجيع المهاجرين اليهود من شتى أنحاء الدنيا ليستوطنوا في فلسطين. يضاف لهذا القانون البغيض قانون آخر أصدرته قوات الاحتلال لكي تستحوذ وتصادر الأراضي والذي أسمته قانون «أملاك الغائبين الإسرائيلي»، الهدف منه مصادرة أراضي الفلسطينيين الذين تم طردهم من بيوتهم في مناطق الثمانية والأربعين وذلك بعد أن يتم تصنيفها على أنها أملاك غائبة حتى بلغت مساحة الأراضي التي تمت مصادرتها منذ العام 1948 وحتى مطلع الألفية الثالثة أكثر من ألف كيلومتر مربع تمت مصادرتها من المواطنين العرب في مناطق الثمانية والأربعين».

وأردف «منذ وطأت أقدام الغزاة الصهاينة ارض فلسطين، والمقاومة مستمرة، والشعب يقدم قوافل الشهداء يروي بدمائه الطاهرة الزكية تلك الأرض ويؤكد: (سنطردهم عن حجارة هذا الطريق الطويل، سنطردهم من هواء الجليل)».

وأكمل الموسوي «ولأن الصراع هو صراع وجود على الأرض والجغرافيا والحضارة، فقد واصل هذا الشعب المناضل مقاومته، فتفجرت ثوراته وانتفاضاته من دون انقطاع حتى يومنا هذا الثلاثين من مارس، آذار 2016، عندما خرجت الجماهير الفلسطينية في قرية دير بلوط نحو الأراضي المهددة بالمصادرة والاستيطان، وذلك إحياءً ليوم الأرض، فقمعها الاحتلال واعتدى على المتظاهرين العزل الذين اشتبكوا بالأيدي مع قواته المدججة بأسلحة الدمار والموت. وعلى رغم القمع وعلى رغم التعزيزات والمدرعات المساندة لجنود الاحتلال استطاع المتظاهرون الوصول إلى أراضيهم في تحدٍّ رائع لجنود الاحتلال وممارساتهم الهمجية والعنصرية».

وأفاد «في ذكرى يوم الأرض، نؤكد على أن التمسك بالوحدة الوطنية الفلسطينية واجب مقدس على كل مكونات الشعب الفلسطيني، وأن مغادرة الفرقة والانشطار والتفكك هو ما يريده الشعب الفلسطيني الذي يعاني الحصار ومصادرة البيوت وقطع الأشجار. كما أن إعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية كمرجعية لكل فئات الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات هي من المهام الرئيسية، فضلاً عن مغادرة شروط اتفاقية أوسلو المذلة التي لم تنجز إلا مزيداً من التفكيك ومزيداً من قضم الأراضي وزيادة أعداد المستوطنين الذين جاؤوا من أصقاع المعمورة ليستوطنوا في فلسطين».

العدد 4955 - الخميس 31 مارس 2016م الموافق 22 جمادى الآخرة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً