العدد 4957 - السبت 02 أبريل 2016م الموافق 24 جمادى الآخرة 1437هـ

معارك ضارية في ناغورني قره باغ ومقتل 30 جندياً على الأقل

جنود من الأرمن في الخنادق على خط المواجهة على الحدود مع أذربيجان - AFp
جنود من الأرمن في الخنادق على خط المواجهة على الحدود مع أذربيجان - AFp

قتل ثلاثون جندياً على الأقل على حدود إقليم ناغورني قره باغ في مواجهات اندلعت ليل الجمعة السبت بين القوات الأذربيجانية والقوات الأرمينية هي الأسوأ منذ انتهاء الحرب بين يريفان وباكو في التسعينات للسيطرة على الإقليم الانفصالي.

وقال الرئيس الأرميني، سيرج سركيسيان في كلمة متلفزة «خلال المعارك مع القوات المسلحة الأذربيجانية، فقدنا 18 جندياً أرمينياً وأصيب نحو 35».

وأضاف «إنها المعارك المسلحة الأخطر منذ إرساء وقف لإطلاق النار في 1994»، موضحاً أن «الوضع يبقى متوتراً» على خط التماس حيث تستمر المواجهات.

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان أن «12 جندياً أذربيجانياً على الأقل قتلوا في المعارك، كما أسقطت القوات الأرمينية مروحية أذربيجانية».

وأعلنت يريفان أيضاً مقتل فتى في الثانية عشرة من العمر وإصابة مدنيين اثنين بجروح إثر تعرض قرية أرمينية على الحدود لقصف مدفعي أذربيجاني.

وأشارت سلطات الإقليم الانفصالي التي تدعمها أرمينيا إلى إصابة سبعة مدنيين، فيما أعلنت باكو مقتل مدني على الجانب الأذربيجاني من الحدود.

وبحسب يريفان فإن أذربيجان «شنت مساء الجمعة هجوماً واسعاً على حدود ناغورني قره باغ مستخدمة الدبابات والمدفعية والمروحيات»، الأمر الذي نفته باكو على الفور موضحة أنها لم تفعل سوى الرد على هجوم من الجانب الأرميني.

وأعلنت أذربيجان «استعادة السيطرة على تلتين استراتيجيتين وقرية»، في حين أكدت يريفان «أنها أعادت الوضع تحت السيطرة وكبدت (الجيش الأذربيجاني) خسائر كبيرة».

وشدد رئيس الوزراء الأرميني، هوفيك إبراهيميان على استعداد بلاده «لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإحلال الاستقرار»، داعياً إلى اجتماع عاجل للحكومة.

وحذرت «وزارة الدفاع» في ناغورني قره باغ أن «هذا التصعيد الذي تسببت به أذربيجان سيكون له عواقب لا يمكن التكهن بها».

بوتين يريد «وقفاً فورياً لإطلاق النار»

في موسكو، دعا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين «الطرفين إلى وقف فوري لإطلاق النار وإلى ضبط النفس لتجنب سقوط ضحايا جدد»، بحسب ما قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف.

وأجرى وزيرا الخارجية سيرغي لافروف والدفاع سيرغي شويغو الروسيان اتصالات هاتفية بنظيريهما الأذربيجاني والأرميني للعمل على وقف التصعيد.

كما دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني «إلى وقف المعارك على الفور والتقيد بوقف إطلاق النار»، الأمر الذي دعا إليه أيضاً الأمين العام لمجلس أوروبا، ثوربيورن ياغلاند.

وقال وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير الرئيس الدوري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في بيان «لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري لهذا النزاع. على الطرفين التحلي بالإرادة السياسية لاستئناف المفاوضات في إطار مجموعة مينسك».

كما أعرب الوسطاء الدوليون في مجموعة مينسك الذين يعملون تحت إشراف منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في بيان عن «القلق الشديد» إزاء التطورات العسكرية في ناغورني قره باغ.

ويشكل الارمن غالبية سكان الإقليم الذي ألحق بأذربيجان خلال الفترة السوفياتية. إلا أن حرباً ضارية نشبت بين عامي 1988 و1994 بين الطرفين أوقعت 30 ألف قتيل وأدت إلى نزوح مئات آلاف الأشخاص غالبيتهم من الأذربيجانيين، وإلى سيطرة الأرمن على هذا الإقليم.

ورغم التوقيع العام 1994 على وقف لإطلاق النار لم يوقع أي اتفاق سلام بين الطرفين.

وكان رئيس اذربيجان الهام علييف التقى خلال وجوده في واشنطن الخميس للمشاركة في القمة الدولية للأمن النووي، وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، وطالب أمامه أرمينيا بسحب قواتها «فوراً» من الإقليم.

العدد 4957 - السبت 02 أبريل 2016م الموافق 24 جمادى الآخرة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً