العدد 4959 - الإثنين 04 أبريل 2016م الموافق 26 جمادى الآخرة 1437هـ

إبراهيم... بين معرض الكتاب والمدرسة والمعلّم!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

كثيرٌ منّا يؤمن بأنّ نجاح أي طالب يحتاج إلى أمور عدّة، من بينها اهتمام البيت ومن ثمّ اهتمام المدرسة، وبالدرجة الأولى المعلّم، ذلك الرسول الذي يصقل المواهب ويبرزها، وهو كذلك الذي يسعى إلى إظهارها إلى العالم.

ولو تحدّثنا عن فضل المعلّم لن نتوقّف أبداً، ولن تكفي لإيفاء حقه أعمدة ومقالات، ففضل المعلّم وتأثيره على الطالب له مدى طويل، لا ينساه الطالب مهما أصبح في المستقبل، ولو سألنا وزيراً أو مسئولاً أو تاجراً عن سبب نجاحه، فسنعلم أنّ من أسرار نجاحه وجود معلّم أخلص في مهنته التي لا يريدها أحد، ولا يقدّرها أحد، بل إن بعض النّاس يظنون أنّ وظيفة المعلّم هي أسهل مهنة في العمل الحكومي، وعجزنا ونحن نكتب المعلّم هو الذي يخرّج الطبيب والمهندس والضابط، ولولاه لما وصل الطالب إلى تلك الدرجات من العلم.

معرض الكتاب في يومه الأخير اختتم بتوقيع كتاب للمؤلّف الشاب إبراهيم عادل حمد، وهو في السنة الدراسية الأخيرة (الثانوية العامة)، ومن ضمن الطلبة الذين تمّ اختيارهم في برنامج ولي العهد ووصل إلى الدور قبل الأخير، وعندما التقينا هذا الشاب المبتسم الهادئ، وجدنا فيه كثيراً من الصفات التي نتمنّاها في أبنائنا، فكلامه يدل على طموح لا مثيل له، وعلى عمل وجهد واضح من أجل النجاح، وكلّما تكلّم هذا الشاب، كلما زاد إعجاب المحيطين به، فهو لم يتوقّف عن شكر والديه ومعلّميه، خاصة معلّمته آمال الحلواجي التي وجّهته إلى الكتابة وهو في الصف الحادي عشر.

ومن ثمّ استطرد يخبرنا كيف وصل الكتاب إلى معرض الكتاب، فحدّثنا بأنّ مديرة التطوير في مدرسته ريما قيسي، قرأت له بعض القصص القصيرة، فما كان منها إلاّ أن شجّعته على كتابة قصّة، وما إن انتهى من كتابة القصة التي عمل عليها لمدّة 6 أشهر، حتى قامت قيسي بإجراء المكالمات والاجتماع به وبوالديه والمدرسة من أجل الاتفاق على طباعة الكتاب، وما أن تمّ طبع الكتاب، حتى تواصلت مع القائمين على المعرض لتُريهم ماذا يستطيع ابن البحرين القيام به.

إبراهيم قدّم كتاباً بشأن توازن المعادلة في حياتنا، وما أحوجنا إلى التوازن، خاصة أولئك الذين لا يعرفون كيف يوازنون مشاعرهم، فتجدهم أقرب الناس إلى البؤس من السعادة، وإلى الحزن من الفرح، ولا يعلمون بأنّهم يخسرون كثيراً لعدم وجود التوازن في حياتهم. كما تطرّق إلى أهمّية التوازن بين حب الذات وإنكار الذات، وكذلك عدم الاستسلام للعقبات، بل تحويل كل شيء سلبي في حياتنا إلى إيجابي، وفي كتابه كانت هذه الأمور سلسة وبطريقة نستطيع القيام بها في حياتنا العادية.

هذا الشاب نموذج للطالب المثالي، ومعلّموه أحاطوه برعاية واهتمام أوصلاه إلى ما هو عليه، فالمدرسة هي بيتنا الثاني التي تُبرز أفضل ما لدينا، وبالطّبع لا ننسى دور والديه، فلهما النصيب الأكبر في تشكيل شخصيته، وما قامت به اللجنة القائمة على معرض الكتاب لهو عمل مشرّف في دعم الشباب، ومساندة من يحاول الكتابة، ففي النهاية نحن نستثمر في الثقافة، ونستثمر في الطاقات الشبابية كهذا الطالب المبدع إبراهيم، فتعود علينا بعائدات كبيرة يحتاجها الوطن.

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 4959 - الإثنين 04 أبريل 2016م الموافق 26 جمادى الآخرة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 2:40 م

      ماشاء الله عليه الله يوفقة وشكرا للاستاذة مريم الشروقي

    • زائر 6 | 5:23 ص

      اي مدرسة ابراهيم؟

    • زائر 4 | 12:38 ص

      ما له علاقة ياخي

      وش دخل مرضي لو مغضوب عليه في نجاح الشاب

    • زائر 3 | 10:13 م

      الكاسر

      أكيد الطالب من المرضين عليهم

    • زائر 5 زائر 3 | 2:32 ص

      يا الحبيب زائر 3 : لا تحاول تخفف دمك تري دمك أثقل من الزيبق .. الاخت الكاتبة مريم تتحدث في موضوع جاد وانت بتعليقاتك السخيفة تعكر مزاج القراء أجمعين ، اما ان تعلق خيرا او تصمت .. اذا تشوف نفسك كوميديان قدم الي محطة ام بي سي حتي تحتضنك وتبرز مواهبك في التنكيت اذا كان لديك حقيقة اي مواهب حيث اني اشك كثيرا في ذلك .. الختام الله يهديك حق أهلك

    • زائر 2 | 9:59 م

      اي مدرسة هالطالب

      لله يحفظك
      حبيبي

    • زائر 1 | 9:47 م

      احد يخبرنا في اي مدرسة يدرس ابراهيم؟

      عن جد نحتاج مدارس على هدا النمط من التوجه

اقرأ ايضاً