العدد 4959 - الإثنين 04 أبريل 2016م الموافق 26 جمادى الآخرة 1437هـ

هل يتم منع النكتة في الهند استجابة لطلب طائفة السيخ؟

 تقول مزحة شهيرة في الهند إن رجلا من طائفة السيخ تسلم وظيفة جديدة وعمل في يومه الأول في الوظيفة على حاسوبه حتى ساعة متأخرة من المساء مما جعل رئيسه يسَر ويسأله عما فعله طوال هذا الوقت فأجاب: لم تكن حروف لوحة المفاتيح مرتبة ولذلك وضعتها حسب الترتيب الهجائي للحروف.

لم تضحك هذه المزحة السيدة هارفيندر خودوري إطلاقا، وذلك لأنها ترى أنها وفي غيرها من آلاف النكات تصور أبناء طائفة السيخ في الهند على أنهم يفهمون بصعوبة ويتسمون بالسذاجة والغباء أو انعدام الموهبة.

قالت المحامية السيخية خودوري إنها تشعر بأن هذه النكات تجعلها محل سخرية واستهزاء مما جعلها تشارك غيرها من أبناء طائفة السيخ في تحريك دعوى قضائية تطالب فيها بحظر النكتة أصلا حتى يتمكن أبناء هذه الطائفة البالغ عددهم نحو 20 مليون نسمة من العيش بكرامة في بلدهم الهند.

وفي خطوة غير مسبوقة أعلنت المحكمة العليا في الهند قبول الدعوى وطلبت اليوم الثلثاء من هيئة إدارة معبد السيخ في العاصمة الهندية نيودلهي تقديم اقتراحات بالإرشادات التي يريدون اعتمادها بهذا الشأن ثم أعلنت المحكمة تأجيل النظر في القضية حسبما أوضح المحامي سوريندر سينج جولاتي.

ولا يعرف متى ستصدر المحكمة قرارها بهذا الشأن.

قال بارميندر بال سينج من هيئة إدارة معبد السيخ: "نريد قانونا يحظر النكات التي تشوه أتباع احدى الطوائف الدينية".

ورأى بارميندر أن النكات الطائفية ليست مضحكة سواء كانت ضد السيخ أو المسيحيين أو المسلمين أو البوذيين أو أي طائفة أخرى من طوائف الشعب.

وبالفعل فإن الكثير من النكات في الهند تركز على الأحكام المسبقة عن السيخ حيث أصبح هناك الآلاف من هذه النكات التي يتبادلها الناس كرسائل على أجهزة المحمول أو على المواقع الإلكترونية.

من هذه النكات: قال سيخي لموظف عنده: اذهب واسقي النباتات فرد عليه الموظف قائلا: إنها تمطر فقال السيخي: ولو، خذ معك مظلة.

لماذا أصبح السيخ بالذات هدفا للسخرية؟ يبدو أن الإجابة على ذلك ضاعت في جنبات التاريخ الهندي.

ويتبع السيخ دينا توحيديا تأسس في القرن الخامس عشر على يد جورو ناناك.

ويعش أغلب السيخ في ولاية البنجاب شمال غرب الهند ولكن أبناء هذه الطائفة يجوبون أرجاء الهند كتجار.

ويعرف السيخ في الهند باجتهادهم في العمل وبأنهم أصحاب روح تجارية جريئة ويشكلون إحدى أنجح طوائف الهند.

ويعتقد جافاهارلال هاندو الباحث في الأعراق الهندية أن هذه النكات تساعد أبناء الأغلبية الهندوسية في التعامل مع مخاوفهم من السيخ وقال في مقال له بهذا الشأن إن السيخ المعروفين بثرائهم ونجاحهم يمثلون خطرا على الأنا الهندوسية.

هناك اسمان يظهران بشكل متكرر في النكات تعبيرا عن الشخصية السيخية وهما سانتا سينج وبانتا سينج.

من بين هذه النكات التي يرد فيها ذكر الشخصيتين نكتة يأكل فيها سانتا ببطء شديد في حفل زفاف، يسأله شخص ما: ألست على ما يرام؟ فأجابه سانتا: أليس مكتوبا على بطاقة الدعوة: العشاء من الساعة السابعة مساء حتى الثانية عشرة مساء؟

وما يزيد من حجم المشكلة أنه سيكون هناك تجسيد سينمائي لشخصيتي سانتا وبانتا في عمل ينتظر أن يعرض في الثاني والعشرين من أبريل / نيسان الجاري يصور الشخصين على أنهما ثنائي أحمق، على أنهما رجلان لا يمتلكان وسامة ولا مالا ولا يتخلقان بنبل ولا يتمتعان بأداء اللياقة.

ومن بين مشاهد الفيلم الفكاهي مشهد يقرر فيه الأخوان تقسيم ورقة فئة ألف روبية هندية خمسين خمسين (فيفتي فيفتي) ثم يسأل بانتا أخاه: أخي، وماذا سنفعل بالـ 900 روبية المتبقية؟





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 2:19 م

      النكتة

      حبذا لو حذا المسلمون حذوه
      فالنكتات وصلت الى جوار الكعبة لغرض لسخرية
      وصلوات الجماعة أصبحت محلاً للضحك في ادائها

اقرأ ايضاً