العدد 4960 - الثلثاء 05 أبريل 2016م الموافق 27 جمادى الآخرة 1437هـ

إيطاليا تهدد بإجراءات ضد مصر إذا لم تتكشف حقيقة مقتل ريجيني

هددت إيطاليا أمس الثلثاء (5 أبريل/ نيسان 2016) بأنها ستتخذ إجراءات «فورية وملائمة» ضد مصر إذا لم تتعاون بشكل كامل في الكشف عن الحقيقة وراء مقتل الإيطالي جوليو ريجيني وردت مصر بأن ذلك يزيد «تعقيد الموقف». وكان ريجيني (28 عاماً) اختفى من شوارع القاهرة في 25 يناير/ كانون الثاني وعثر على جثته وعليها آثار تعذيب شديد في حفرة على مشارف العاصمة المصرية في الثالث من فبراير/ شباط.

وقال وزير الخارجية الإيطالي، باولو جنتيلوني للبرلمان «إذا لم يطرأ تغير في المسار (الذي تتخذه السلطات المصرية) فإن الحكومة مستعدة للتصرف واتخاذ إجراءات ستكون فورية وملائمة».

ولم يخض جنتيلوني في التفاصيل لكن رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان قال الشهر الماضي إن الحكومة يجب أن تستدعي السفير الإيطالي من القاهرة وأن تعلن مصر مقصداً غير آمن للزائرين إذا لم يصل التحقيق إلى نتيجة.

وفي القاهرة نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية قول المتحدث باسم وزارة الخارجية، أحمد أبو زيد «نمتنع عن التعقيب على هذه التصريحات التي تزيد من تعقيد الموقف». وبدا أبو زيد مستاءً من تصريحات الوزير الإيطالي قائلاً إنها «تأتي قبل يوم واحد من وصول فريق المحققين المصريين إلى إيطاليا لإطلاع الجانب الإيطالي على كافة ما وصلت إليه التحقيقات».

ومضى قائلاً إن الجانب المصري شدد من قبل «على التزامه بالتعاون الكامل مع الجانب الإيطالي».

وتسبب مقتل ريجيني طالب الدراسات العليا في وصول العلاقات المصرية الإيطالية إلى أسوأ حالاتها في الوقت الذي سخر فيه المسئولون الإيطاليون من مختلف الروايات التي تحدث بها المحققون المصريون عن ملابسات مقتل ريجيني المحتملة ومن بينها أنه قتل في حادث مروري.

وقال جنتيلوني للبرلمان إن تغيير المسار يعني عدم القبول بالحقائق الملتوية والتي لا تسعى إلا إلى إغلاق الملف. وأضاف «إن ذلك يعني الوصول إلى المسئول عن وضع جوليو ريجيني المحتمل تحت المراقبة قبل اختفائه».

ودعا أيضاً إلى ما وصفه بتحقيق أكثر حيوية من جانب مصر وتعاون أكبر مع إيطاليا.

ومضى قائلاً إن من المقرر أن يجري محققون مصريون محادثات في روما يومي الخميس والجمعة بعد سلسلة تأجيلات.

وقالت جماعات لحقوق الإنسان إن آثار التعذيب التي وجدت على جثة ريجيني (28 عاماً) تشير إلى أن قوات الأمن المصرية قتلته وهو زعم نفته مصر مراراً وتكراراً.

وصوب أعضاء في البرلمان الإيطالي سهام الانتقاد إلى مصر. وقال الرئيس السابق لمجلس النواب، بير فرديناندو كاسيني «كثير جداً من الأكاذيب أدخلت علينا واحدة تلو الأخرى حتى نصدق أياً منها».

وجددت القضية التساؤلات حول اتهامات موجهة للشرطة المصرية بالاعتماد على أساليب وحشية في عملها.

وقالت والدة ريجيني في الأسبوع الماضي إن جثة ابنها كانت مشوهة لدرجة أنها لم تجد فيها ما يدل عليه سوى أرنبة الأنف. وهددت بنشر صور الجثة إذا لم يظهر القتلة.

العدد 4960 - الثلثاء 05 أبريل 2016م الموافق 27 جمادى الآخرة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً