العدد 4971 - السبت 16 أبريل 2016م الموافق 09 رجب 1437هـ

استئناف المفاوضات اليمنية في الكويت غداً

أطفال يمنيون داخل خيمة في مخيم مؤقت لإسكان المشردين داخلياً على مشارف صنعاء - afp
أطفال يمنيون داخل خيمة في مخيم مؤقت لإسكان المشردين داخلياً على مشارف صنعاء - afp

تطلق الأمم المتحدة غداً (الإثنين) في الكويت مفاوضات سلام صعبة حول اليمن الذي يشهد هدنة هشة في المعارك التي لم تتوقف خلال 13 شهراً.

ومنذ البدء بتطبيقه الإثنين الماضي شهد وقف إطلاق النار انتهاكات مرات عدة. لكن المتمردين الحوثيين المدعومين والحكومة اليمنية والأمم المتحدة والذين توصلوا إلى هذه الهدنة، يتجنبون التحدث عن انهيارها كما كان الحال بالنسبة للمرات الثلاث السابقة.

وبالمقابل، فإن اللجان التي شكلت لتطبيق الهدنة على الأرض لم تبدأ عملياً عملها بعد. وسقط 35 جندياً من القوات الموالية للحكومة خلال الأيام الثلاثة الأولى من وقف إطلاق النار، حسب مصادر عسكرية.

وقال وسيط الأمم المتحدة في النزاع الدائر في اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد أمام مجلس الأمن الجمعة «كان هناك أيضاً عدد مقلق من الانتهاكات الخطرة» للهدنة ولا سيما في مأرب (شرق) والجوف (شمال) وتعز (جنوب غرب) «حيث لا تزال المعارك توقع ضحايا مدنيين».

لكنه أضاف أن «هناك انخفاضاً ملحوظاً في وتيرة أعمال العنف العسكرية في غالبية مناطق البلاد»، موضحاً أنه «لم نكن يوماً قريبين إلى هذا الحد من السلام».

وبعدما أشار إلى «مفاوضات ستبدأ في 18 أبريل/ نيسان» في الكويت «بهدف التوصل إلى اتفاق شامل ينهي النزاع ويتيح استئناف الحوار السياسي الجامع بما ينسجم والقرار الدولي رقم 2216» الذي أصدره مجلس الأمن الدولي العام الماضي، أكد ولد الشيخ أحمد أن «السلام ليس ترفاً للشعب بل أمر حيوي لبقائه».

وحذر ولد الشيخ أحمد من أن «نجاح (المفاوضات) سيتطلب تسويات صعبة من كل الأطراف ورغبة في التوصل إلى اتفاق»، كما سيتطلب دعماً إقليمياً ودولياً.

وفي السياق نفسه، أكدت مصادر يمنية أمس (السبت) الاتفاق على وقف إطلاق النار ابتداءً من الساعة الثانية ظهراً بمحافظة تعز (275 كم جنوب صنعاء).

وقالت المصادر في لجنة التهدئة المشرفة على وقف إطلاق النار بالمحافظة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن لجنة التهدئة برئاسة عبدالكريم شيبان عقدت اجتماعاً اليوم (أمس)، مع أعضاء لجنة الحوثيين من جهة، وقوات الجيش والمقاومة الشعبية الموالية للحكومة «الشرعية» من جهة أخرى وتم الاتفاق على أن يتم وقف إطلاق النار بشكل كامل في تعز، وفك الحصار عن المدينة.

وأضافت المصادر أنه تم الاتفاق أيضاً على «أن يتم فتح الطريق الواصل بين محافظتي تعز صنعاء، و تعز الحديدة، وعلى أن تقوم اللجنة بالإشراف على فتح الممرات الفرعية لمحافظة تعز».

وأشارت إلى أنه سيتم «تسليم كشوف بأسماء المعتقلين لدى الطرفين، كخطوة أولى ليتم بعد ذلك عملية الإفراج عنهم».

في السياق نفسه، ذكرت مصادر محلية وصحافية في تعز لـ (د.ب.أ) أن محافظة تعز تشهد في الوقت الحالي هدوءاً حذراً، في حين ما يزال الحوثيون وقوات صالح يفرضون حصاراً على المدينة، كما لم تفتح الطرق المؤدية إلى محافظتي الحديدة وصنعاء.

العدد 4971 - السبت 16 أبريل 2016م الموافق 09 رجب 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً